الجمعة، 3 يوليو 2015

شهادة شكر بين المثالي والمتميّز


لاتزال كثيرا من الإدارات تحتفي بموظفيها بورقة يطلقون عليها شهادة شكر لعدة أسباب.. والمضحك المبكي أن تكون الشهادة بسبب أداء الموظف الجيد .. وحضوره المبكر ومعرفته لعمله .. فيشكروه ولا يعاقبون المقصرين وكأنهم يقولون لهذا الموظف  .. أشقى لوحدك وأستمر .. ولا يعلم المسكين أنه يحمي كرسي رئيسه بإجتهاده وتقصير الآخرين .
نؤكد ونتفق أن الشكر محمود ويعيد نشاط النفس ويزيد من همة العاملين .. ولكن الشهادة الورقية لا تزال مستمرة ولم يتم إستبدالها بمجسم يليق أن يضعه الشاب في مجلسه .. فكل الموضوع إرسال موظف يشتري نماذج شهادات من المكتبة القريبة من الإدارة وتقوم السكرتارية بطبعها .. إن مقدمي الشهادات للآخرين يرغبون المديح دون إجتهاد وتقدير حقيقي للموظف وأحيانا يكون السبب عدم توفر مبالغ لشهادات مجسمة .. أو أن القائمين على الإختيار لا يزالون يعيشوا في زمن بداية تقديم الشهادات ..  فالمجتهد نشكره ولكن لن يستمر بإجتهاده وحوله إتكاليين يقوم بأعمالهم ومن حوله يضحكون وأذا ظهرت مرتبة وجدوا الوساطة وهم نائمين
أما موضوع المثالية .. فهذه كلمة أختلقها أناس لايعرفون أن المثالي لابد أن تكون الأشياء التي حوله مثالية لدرجة أن دخول الشمس من نافذة مكتبه تكون بزاوية محددة الإشعاع والوقت .. إذا لا مثالية إلا في جنة الفردوس
وننتهي بالتميّز وهذا مابقي لنا .. فهناك أناس متميزون حقا في أدائهم وتعاملهم وطريقة تناول المواضيع في إداراتهم .. هؤلاء حقا يستحقون الشكر والتقدير ليس بشهادة شكر ورقية  يظهر بها صاحب المشلح أكثر ظهورا وتألقا .. بل بمجسم يوضح ويشرح للحضور أن هذا المتميز أستحق أن يحصل على شكر متميّز وليس إستعراض مميز للذين يقدمون شهادت ورقية ويبحثون برؤسهم أين مواقع  آلات التصوير .. ويبقى هذا التميز رصيدا للموظف حتى تتجسد الفرصة في ترقيته لمرتبة أعلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه