الثلاثاء، 26 فبراير 2019

الكاتبة رجاء الحسن



لا أحد ينكر أهمية التطور التكنولوجي الذي يحصل الان علي رفاهية الإنسان وراحته وتقدم المجتمع وتميزه بكافة المجالات والاصعده .                                                          
 فمن ضمن هذا التقدم والتطور التكنولوجي  هو وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة فاصبح الإنسان وهو جالس في بيته او مكتبه او سيارته الي ..... اخره يصل له كل ما يدور بالعالم الخارجي من أخبار وغيره بدقائق معدودة ويتزود بالعلم والمعرفة ويتبادل الخبرات العلميه والمعرفيه والأفكار  والاطلاع علي الحضارات الاخري  والبعيد اصبح قريب وازدادت صلة الرحم بين الاهل والأقارب وتوثقت العلاقه بين الأصدقاء فلم يعد أحد يعاني من فراق الاحبه وغيابهم .                                                                     لكن للاسف بالرغم من هذا التطور الإيجابي بالنسبة لنا جميعا البعض منا قد استخدمه بشكل خاطئ مما انعكس سلبيا عليه ثم أسرته ومجتمعه مما أدي إلي ظهور مشاكل وقضايا اجتماعيه لم تكن موجوده لدينا وأن وجدت كانت بنسبة قليله جدا، فقد ازدادت حالات الطلاق ، والتفكك الأسري، الخيانات الزوجيه  انحطاط الاخلاق والقيم وانتشار الرذيلة ازدياد المرض النفسي والجسمي لدي الاشخاص ، العزله الاجتماعيه  انتشار الاشاعه التي من خلالها تأثر علي سلامة الاشخاص وامن الدول ، ازدياد حالة التطرف الفكري والمعرفي عند البعض  مما أدي إلي ظهور العنف بالمجتمعات بشكل أكبر  وغيره الكثير من الظواهر السلبية الي التي ظهرت من خلال إساءة استخدام البعض لوسائل التواصل الاجتماعي.               اذن المفترض أن نساهم جميعا من مثقفين وأصحاب العقول الراجحه ورجال الدين وأصحاب القرار بنشر الوعي والمعرفه بمدي الضرر الذي ينتج عن الاستخدام الغير صحيح لوسائل التواصل الاجتماعي وأثرها السلبي على جميع أفراد المجتمع   والعمل علي تشجيع وتحفيز الجميع علي الاستخدام الأمثل والصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي وأثرها الإيجابي علي نفسه وأسرته ومجتمعه




يحتفل كل عام بيوم المرأه الذي يصادف ٩ مارس تقديرا واحتراما لها ولمكانتها العاليه 
فهي شمعه تضيئ للاخرين ونبع من الحنان والعطاء لا ينتهي ابدا 
وهي القلب الذي ينبض بالحياه فلا تستقيم الحياه بدونها ولا تشعر بالراحة والسعادة الا بوجودها .
فقد أوصي الرسول صل الله عليه وسلم بحسن معاملتها وكان آخر كلامه عليه الصلاة و السلام بقوله استوصوا بالنساء خيرا 
اذن المراه لها قيمتها العاليه لدي الجميع وخاصه عند العرب والمسلمين هي كاللؤلؤ المكنون بالنسبة لهم حافظوا عليها وعلي كرامتها وعفتها واعطوها كل الحقوق التي ترفع من مكانتها وتناسب فطرتها ولها مطلق الحرية بكل شيئ وياخذ برأيها وتوجوها ملكة علي أسرتها ومجتمعها تشارك الرجل بكل شيئ بتناغم جميل نفتخر به بين الأمم فهي بالنسبة لهم الام الحنون الغاليه والاخت العزيزة والزوجه الحبيبه والابنه المدلله والزميله المحترمه ليس كما يدعي بعض دول الغرب بأن العرب والمسلمين يسئ للمراه ويسلبوا حريتها 
فقد تناسوا أن العرب والمسلمين هم اول من احترموا المراه واهتموا بكل شؤونها ورعايتها 
فقد حكمت المراه عند العرب بأكبر امبراطورية علي وجهه الأرض بعصر الفراعنة وهي كليوباترا وبلقيس مملكة سبأ 
ثم جاء الإسلام أكد علي أهمية المراه وأنها مكمله لرجل وشريك له بالحياه 
والانموذج الأمثل الذي نحتذي به هو رسولنا صل عليه وسلم بحسن تعامله مع المراه فعندما احتار الرسول صل الله عليه وسلم بأمر ما بصلح الحديبيه استشار احدي زوجاته بهذا الأمر فاشارت عليه بأمر وعمل به وكان يدلل بناته وزوجاته ويتاسبق مع السيده عائشه رضي الله عنها ومساعدته للاعرابيه ويوجد ايضا نموذج اخر عندما اعترضت امرأه امام عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما أراد أن يحدد المهور حينها قالت له لا يحق لك ذلك مهر المراه هو حق لها هي التي تحدده فقال اصابت امرأه وأخطأ عمر وهناك العديد من النماذج المشرفه عند العرب والمسلمين تبرز مدي أهمية المراه ومكانتها العاليه بالنسبه لهم 
لذلك يعتبر مشاركة العرب والمسلمين بالاحتفال بهذا اليوم هو تأكيدا لأهمية قيمتها بالنسبه لهم


  لمجتمع أمن
كعادتي كل يوم مساء اذهب الي غرفتي لأخذ قسط من الراحةسمعت شجارا حاد بين جارتي وطليقها أتي إليها ليطلب رؤية أولاده فقد اشتاق لهم كثيرا فمنذ فترة طويله لم يلتقي بهم منذ طلاقه منها لكنها رفضت ان تسمح له برؤيتهم انتقاما منه لطلاقها احتد النقاش بينهما فهددته بحرمانه من رؤية ابنائه وأنها ستقوم برفع قضيه عليه تطالبه بزيادة النفقه وأن القانون معها وبعد مرور بضع دقائق ذهب طليقها وهو يتوعد ويهدد هو الاخر برفع قضيه لضم أبنائه إلي
حضانته اتصلت بها لاستفسر عن الأمر و ما حصل لتخبرني وهي غاضبه ساجعله يدفع ثمن تركه وتطليقه لي حاولت تهداتها ووعدتها ان ازورها بالغد لكي نتحدث ونجد حل لمشكلتها .
وفي اليوم التالي ذهبت الي زيارتها فوجدتها افضل من الامس تحدثنا عن المشكله التي بينها وبين طليقها وكنت صريحة معها بانها هي مخطئه بأن تمنع طليقها من رؤية ابنائه والجلوس معهم وان تسمح لهم بالذهاب الي أبيهم وأن لا ترفع قضيه علي طليقها بزيادة النفقه فظروفه الماديه لا تسمح بذلك وأن تبدأ حياه اخري جديده من حياتها وأن تتفق معه علي رعايه وتربية أبنائهما بعيدا عن أي خلافات بينهما لمصلحة الأبناء لكي يصبحوا مستقبلا أشخاص ذو مكانه علميه واجتماعية  واسوياء وغير منحرفين سلوكيا او مرضي نفسيين صمتت قليلا وبدأت تفكر بما تحدثت به لتبدي موافقتها علي كل ما اقترحته لها لحل المشكله التي بينها وبين طليقها دون اللجوء الي المحاكم التي للاسف المحاكم عندنا  دائما تقف بجانب المراه  بعيدا عن الحيادية و ذلك بسب تلك القوانين والتشريعات القديمه التي لا تواكب المستجدات الاجتماعيه والاقتصادية بعصرنا الحاضر . اذن القوانين الأحوال الشخصيه و الاسره بعالمنا العربي بحاجه الي تغيير بوقتنا الحاضر ليواكب التطويرات الحديثه التي طرأت علي مجتمعاتنا ويكون لصالح جميع الاطراف واخص بالذكر القانون الذي يمنح الام حق الحضانه وتميليكها من بيت الزوجيه . ومنع الاب من رؤيه أبنائه في بعض حالات الطلاق الا ساعات قليله وهذا يعتبر منافي للانسانيه وغير عادل وظلم حقيقي للأبناء  والزوج  ويلحق الضرر الكامل لمجتمعاتنا فمن المفترض أن تكون الحضانة
للاكفئ وأن يتشاركا كل من الاب والام  بالرعاية والتربيه لأبنائهم
وعدم تمليك الزوجه بيت الزوجيه الذي يفني الرجل حياته لبناء بيت او امتلاك شقه بإيجاد بدائل أخري غير ذلك وأن نعمل علي مراجعة وتعديل قوانين الأحوال الشخصيةوالاسره بشكل كامل  لكي ننعم جميعا  بمجتمع سوي امن .