الثلاثاء، 6 يناير 2015

تعليقات حول نقد الرموز،،



من كان يظن أن الحقيقة تكتمل أو تتمثل في صورة بشر .. فهو لا شك سيقع أسيرا لأشخاص وذوات حتى لو تجاوز الأمر منهم للأهواء،
الحي مهما بلغ يُخشى عليه من الفتنة ... ولا ريب أن الجميع يبحث عن مقاربة الكمال ولا يزال هناك همٌّ يؤرق البعض فيما يعتقده وفيما يحاكيه فيصبح المرء ضحية للتشتت والضبابية بحثا عن كمال زاائف ..
الأشخاص يمثلون أنفسهم في مواقفهم وأقوالهم ولا ينبغى ربطهم بالدين لأجل مسمياتهم ومظاهرهم فيُقدَّسون ولا يُنتَقدون مهما ضلوا !!
احترام أهل العلم  ديانة، وتقديسهم مذموم وفيه مخاطر عظيمة..فالتعصب لقول أحدهم هو منبع الخلاف والجهل، وأقوال البعض تعبر عن آرائهم وفهمهم، وليس بالضرورة أن تكون صحيحة، فما وافق الدليل أخذنا به وما خالف ذلك فلا يعدو أن يكون محل اجتهاد وتأمل،
فالاحترام الحيقيقي يكون بالحب وتقويم الأخطاء بالحكمة والموعظة الحسنة ... لأن الانقياد  والتبعية العمياء شرٌّ وإهلاك
فكيف نتعبد الله بأهواء أشخاص عبر فتاوى ظالمة ؟!!!! حتى لو كان لهم مبررهم من المصلحة أو الخوف وما شابه ... فنحن في فسحة من ديننا وأضعف الإيمان أن ننكر ذلك أو على الأقل نرفضه في أنفسنا 
هؤلاء بشر يخطؤون ويصيبون ويتعرضون للنقد والبلاء فلا نعاملهم على أنهم رموز لا تُمس أو كهنوت لا يُراجع!!
خير البشرصلى الله عليه وسلم وهو لا ينطق عن الهوى لم يغرس في أصحابه معاني التبعية والسكوت ...
إنما ربى عقولهم على الفهم والاستدلال ...  فقد كان يستشيرهم ولا يهمل آراءهم بل ينزل عند اختياراتهم ...
سأله أصحابه: أهذا المَنزِل بوحْي أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ فيجيب: 

((إنما هو الرأي والحرب والمكيدة))،
فيُشيرون عليه بتغيير المنزل إلى مكان آخَر هو أنسب، فيَقبَل مَشورَتهم)
إن اختلاف الأفكار والمعاني وممارسات البعض الخاطئة باسم الدين قد تخرج لنا جيلا متنطعا، لا يحترم مقدسا ولا يبجل عالما، 
ديننا ليس أشكال ومسميات بقدر ما هو معانٍ ومعاملات
إلغاء الثانية وتضخيم الأولى يزيد ف فساد الفكر وتسليط الاستبداد وبعد الناس عن فهم الدين وتطبيقه والاستمتاع بعدله ورحمته ...

الثلاثاء 1436/3/15 هـ

الاثنين، 5 يناير 2015

عذرا يا رجال هل ماتت في قلوبكم الغيرة ؟؟


عذرا يا رجال هل ماتت في قلوبكم الغيرة ؟؟
سؤال أرقني وأتعبني تسائلت به في كل مرة أرى فيها تلك المرأة تخرج
متبرجة متعطرة بحجاب هو في الحقيقة لباس
زينة لا يستر شيئا من مفاتنها بل يزيدها فتنة وخلفها زوج أو أخ أو أب يمشي معها بدون أي مبالاة ..
صرخة في داخلي تريد أن تخرج لذاك الرجل وأمثاله الرجال واسمحوا لي ان قلت وبكل أسف وأسى أشباااااه رجال
أين غيرتكم ؟ 

أتراكم غضضتم الطرف حين ظننتم ان تحضرا وتطورا في تبرج نسائكم ؟ 
ام تراكم خدعتم بدعاوى لحرية
ومساواة ؟ ان كان كذلك فانني ارجو أن تحققوا المساواة فتحلقوا لحاكم وشواربكم وترتدوا فستانا وتعذروا عن
الصلاة والصيام مثلنا معاشر
النساء أم ان المساواة تؤخذ من جانب وتترك من جانب ؟؟؟ تألمت كثيرا لحال هؤلاء حين يسمح لامراته اما كانت او اختا او
ابنة او زوجة ان تخرج حفل
زفاف مرتدية فستانا عاريا بالله عليكم أين غيرتكم وهي تعرض جسدها بين النساء أأمنتم غضب الله جل وعلا ؟ أوليس ربي
قادر ان ينتقم منكم ومنها ؟ أوهان عليكم نبيكم عليه السلام الذي توعد امثال تلك المرأة حين قال عليه الصلاة والسلام
( سيكون فى آخر أمتى رجالا يركبون عل سروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد نساؤهم كاسيات عاريات
على رؤوسهم كأسنمة البخث العجاف العنوهن، فإنهن ملعونات لوكانت وراءكم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم كما
يخدمنكم نساء الأمم قبلكم. ) أم انكم ضعفتم امام نسائكم فذابت شخصياتكم وسلطتكم وسكتم عن النصح والتوجيه ؟
وغفلتم عن قوله تعالى ( ياأيها الذين امنو قوا انفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد
لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون مايؤمرون ) كيف يرضى الواحد منكم ان تكون امرأته زانية ؟؟ والعياذ بالله يقول النبي عليه
الصلاة والسلام كل عين زانية , والمرأة إذا استعطرت فمرت بالمجلس فهي زانية )) وفي رواية (( أيما امرأة استعطرت فمرت
على قوم ليجدوا منها ريحاً فهي زانية ))صحيح أبوداود وأحمد والترمذي والنسائي . الله المستعان من أجل شذرات من عطر
فواح ..من أجل اهمال منكم تتعرض هذه المسكينة لغضب الله جل وعلا ... بل من أجل شعيرات تتعرض للعن والطرد من رحمة
الله تاملوا معي موقف احد الصحابة رضوان الله عليهم وحبهم وطاعتهم لنبيهم عليه الصلاة والسلام ( جاءت امرأة إلى ابن
مسعود تسأله عن النمص، فقال: (إن الله لعن النامصة في كتابه)، فرجعت وقرأت كتاب الله فلم تجد أية واحدة فيها ذكر
للنمص، فرجعت إليه وقالت: يا أبا عبدالرحمن لقد قرأت كتاب الله بين دفتيه ولم أجد واحدة فيها ذكر للنمص، فقال ابن
مسعود: (ألم تقرأي قول الله {وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فاتنهوا} قالت : بلى، قال : (فإني سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يلعن النامصة والمتنمصة، فقالت له: يا أبا عبدالرحمن، إن زوجتك تنمص، فقال لها: (يا أم يعقوب، والله لو
كان الأمر كما تقولين ما جامعناهن في البيوت) أي لا أجتمع معها تحت سقف واحد.
ثم يتشدق الواحد منكم برجولته ويتباهى بغيرته فويل كل الويل لو ان امراته حادثت رجلا غريبا سواء بالهاتف او هنا على
هذه الشبكة العنكبوتية ولكن أين غيرتكم على محارم الله ؟ اين غيرتكم على اوامر ه ؟ ان الواحد منكم ليغضب ان عصته
امراته واهملت في حقوقه الزوجية ان كانت زوجة لكنه لايغضب ان تهاونت في صلاتها بل لربما لايدري ان كانت تصلي اصلا
لا يغضب ان خرجت بلباس ضيق او عار لربما لايعلم اصلا عن لباسها ... اعذروني على قسوتي في الكلام ولكن يعلم الله
أني ما أردت الا ان اوقظ الغيرة على دينكم قبل فوات الاوان .... وبعد احبتي في الله كانت تلك عبارات بل صرخات الى
بعض من رجال غفر الله لهم وهداهم الى طريق الحق ... مع علمي ان هناك رجالا قد وفقهم الله الى طاعته فخفظوا نسائهم
وبناتهم فكانوا بحق نعم الرجال .... والله اسال ان يجعلنا جميعا من الداعين الى الخير والصلاح الامرين بالمعروف الناهين عن المنكر ... لا تتركوني من صالح دعائكم ودمتم .....اختكم سميرة أمين+

الأحد، 4 يناير 2015

الحجاب بين الموز والشريعة




بقلم/ صالح الجعري
 الحجاب بين الموز والشريعة
  بعد الصدمة الفقهية الاجتماعية التي أحدثها خروج زوجة أحد المشايخ بصحبته بحجاب يكشف الوجه في أحد البرامج التلفزيونية معتمدا على قناعتة برأي فقهي يعتقده ويطبقه على نفسه وأهله .

ظهر لنا في الأرجاء بعض مشايخ ودعاة ومحافظين وربما قبليين يصورون الحجاب بصورة قشرة الموز التي تقي ما بداخلها من التلف ، أو الغلاف الجوي للكرة الأرضية أو بقلم دون غطاء يجف حبره وتنعدم فائدته فيلقى على الأرض تدوسه الأقدام ، بل إن أحد المعلمات قد وصفت الحجاب لطالباتها بذلك الجَلَد الذي يغلفن به كتبهن حماية لها .

ولو اتبعنا ذلك النسق التشبيهي لوجدنا في الطرف الآخر من يشبه الحجاب بتلك الصخور التي منعت عن الذهب الألماس بريقه ولم تدرك غلاء ثمنه وقوة معدنة .

وإنسياقنا خلف تلك التبريرات يجعلنا نقول بأن الرجل أولى بحفظ غطائه كي لا يجف حبره فيرمى وتدوسه الأقدام ، أو نقول لعل حجاب المرأة يكون شفافاً كتجليد كتب الطالبات فيحافظ عليها ويظهر جمالها .

ما أريد إيصاله هنا هو أن الحجاب شريعة إسلامية وإن اختلفت المذاهب في صفته وعلينا تقديمه للناس في صورة الامتثال لشرع الله بالدليل البين من الكتاب أو السنة لا أن نأتي بأمثلة علمية أو عقلية قد يكون في خلافها أكثر علما وعقلا .

يجب أن يفهم المشايخ والدعاة ومحبي الخير للناس أن الإسلام لا يكيف بما اعتاد عليه الناس بل تكيف عادات الناس بما وضعته الشريعة .

وعلى أصحاب الرأي بتغطية الوجه للمرأة اقناع الناس بذلك بما وصلوا إليه من علم شرعي يسند مقولتهم أو يتركوا للعلم الشرعي المجيز لكشف الوجه بإثبات ما هو موافق لشرع الله ومناسب لما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وصحابه .

أما تشبه المرأة بالموزة والتفاحة لإثبات رأي فقهي فهو ضعف شرعي لا يقبله عقل ولا يأخذ به منصف .

ومن الأكيد بأن الشريعة السمحة لم تترك بابا من أمور البشرية إلا بينته ووضعت أسسه السليمة التي لا يأتيها باطل ولا ينفيها اجتهاد .