السبت، 6 أبريل 2013

انا وابنتي



 أنا لا أدري لماذا يسمى أطفال متلازمة داون بالمنغوليين ؟

 نعم أطفال متلازمة داون لهم أعين ضيقة ووجة دائري لكن هذه الصفات والمميزات لا تنطبق على شعب منغوليا

 فـ الشعب الأوزبكي والطاجيك وشعوب دول جنوب شرق آسيا يمتلكون هذه الصفات والمميزات

 ربما أن للتسمية دواع أخرى !!!

متلازمة داون هو البشوش دائما يضحك لك وللدنيا سواء ضحكت له أو عبست له فهو يضحك لك فهذه الدنيا لا تساوي عنده فردة حذاء
 متلازمة داون لا يكره أحدا ولا يعرف إن كان أحد يكره أحدا فهو يقبل عليك يعرفك أو لا يعرفك إقبال محب..مشتاق .. صادق

 متلازمة داون لا يكذب عليك مطلقا إنه بالكاد يتكلم وإن تكلم فهي أشتات حروف لا كلمة سوء بل حروف محبة صادقة وأصيلة ونبيلة

 متلازمة داون لا يعرف الحيلة لأنه لا يستثمر الحاجة فان أعطيته رقص فرحا وإن لم تعطه صمت مبتسما في وجهك

 متلازمة داون لا يكون من الوشاة النمامين ولا من الحساد الحقودين ولا من المضمرين السوء المظهرين لك المحبة بابتسامة تشبه تثاؤب الأفعى
 متلازمة داون ينظر للأشياء متأملا بشوشا ..فهو لا يريدها وإن أراد شيئا منها فإنه يعطيه لمن أراده منه

 متلازمة داون إن وبخته يقبلك ويحضنك وينظر لك مبتسما

 متلازمة داون لا يسعى إلى الاستحواذ إنه مكتفي بإبتسامتك له

 متلازمة داون لا يقتل طبعا ولا يسرق ولا يخون ولا ينكر العهد مثلنا

 لكن فاجعة متلازمة داون هي إنه لا يعيش طويلا

 وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت

 وكم من صحيح مات من غير علة ..وكم من مـريض عاش حين من الدهر
 ثم ما جدوى الحياة غير متلازمة داون الطويلة إن كانت تقسم أرباعا بين الجهالة والخيبة والخصومة والتعب ؟

 نعم ثمة بين هذه الأرباع فواصل من فرح عابر ونشوة وامضة وآمال هي طائرة كالغيوم ولكن ايهما الأكثر

 راحة وإراحة :

الحياة المركزة الآمنة المطمئنة الرضية المرضية أم الحياة المنفوشة الضاجة المتصارعة المتراكضة الوجلة الحائرة ؟

 كنت احسب أن طفل متلازمة داون ولاحظ أنه يسمى طفلاً حتى وإن تجاوز العشرين ما أحلى ذلك والله أقول كنت احسبه يعاني من نقص خَلْقي فإذا بأحد الأطباء يصحح الخطأ ليقول :

بل إنه يملك على زيادة عنا نحن غير متلازمة داون نعم إنه يمتلك كروموسوما زائدا عنا وربما يكون هذا الكروموسوم الزائد الذي أوجده الله جل شأنه في أطفال متلازمة داون هو كروموسوم البراءة الذي يتلاشى بعد مغادرة الأطفال العاديين لطفولاتهم !

فحين نغادر نحن الأطفال الأصحاء لطفولاتنا تغيب عنا تلك الابتسامة الساحرة والنظرة الحالمة السكرى والطمانينة الملائكية أما أطفال متلازمة داون فيبقون محتفظين بها كالملائكة ومن يعرفهم ويعايشهم فسيعرف أنهم أطفال طيبون فطفولتهم ميممة بأعلى رتب النقاء ومظللة بغمام السماء أطفال جداً

 لطفاء مسالمون لايثيرون الفتنة لا يسألونك عن ديانتك و لا عن جنسيتك لا تعجبهم قوّتهم فيتحوّلون إلى طغاة وجبابرة مثلنا لا يحيكون الغدر أو الأذى لا يأخذون ما ليس لهم به حق ودودين يحملون حبّا طاهرًا يطعمون الحمام في الحدائق ويطلقون العصافير من أقفاصها

 ليس لهم مخالب أو أنياب بل لهم قلوبٌ بيضاء صغيرة مشرعة تخفق بالحب بريئة طاهرة نقية لا يغلقون أبوابها بها نبعٍ من الحب صافياً يمدنا بالدفء ويشعرنا بالحنان الدافق قلوبٌ تحولت إلى أزهارا تزخر ُ بالرَّحيق فهم أطفال أجمل من رأت الدنيا.

نبقى نحن بتعب الحياة ولؤمها وصراعها أطول مدة على هذه الأرض ونجرش من الزمن علفا أكثر في الحين الذي يحلقون هم بالقليل الذي أمضوه بين نظرة شاردة وابتسامة.

أطفال متلازمة داون يكتفون من الحياة بما ينبغي فالألم والحزن والتعب والمكائد هي ليست مما ينبغي أن تكون عليه الحياة والطفرات الشاذة هنا لا تعنيني والمجتمعات السوية كذلك.

وهذا الكروموسوم الذي يمتلكونه ونفتقده ربما يكون إكسير السعادة الذي خاب شقاة الأرض ومعذبوها في الفوز به فظلت أعمارهم الطويلة تلهث ويا ليتها

 قصرت كما قصر عمر متلازمة داون!!

سيقال إنهم عالة على الحياة ولكن أي عيش أطيب؟

 أن تكون عالة على الحياة أم تكون الحياة عالة عليك ؟

 سيقال إنهم لم يضيفوا للحياة شيئا !

وهل يفعل سواهم غير الكد لأجل حذف ما
أضافه السابقون من أحمال ثقيلة على الحياة ؟

 سيقال إنك متشائم!

وهل أضاف المتفائلون شيئا غير هذا التشاؤم ؟

 إن كان الإنسان قد غزا ظهر القمر فوجده صخراً وتراباً وبدأ يعشقه ويأخذ قلبه وعقله فنحن نحب ونعشق أطفال متلازمة داون

 وهاهي الكواكب تزاحمت لتظهر بريقها ولمعانها لتنافسهم أطفالاً لطالما سخر منهم البعض نحبّهم وحبهم سكن في مهجتنا وعشعش في سويداء قلوبنا هم كلّ جوارحنا وحبهم أبعد من تناهيد القلب وقابع ومطعون في أقصى تجاويف الفؤاد فبسم الله الذي غرس في عمق عمقنا حبكم وأبقاه وكم هو شاسع لا نستطيع أن نرى نهايته ويتطاير من قلوبنا لكم ويأبى الرضوخ إلا لقلوبكم.

أطفال متلازمة داون أطفال يتشابهون كأنهم إخوة لأن أمّهم واحدة هي حواء وأباهم واحد وهو آدم صحيح أن أمهاتهم يختلفن لكن أمّهم الأولى هي حواء لم نعد نرى سواهم من يملأ نون العيون لأنهم مصدر ومبعث فخر ووسام شرف فمكانهم حدائق القلوب والذاكرة

 والروح وهم ريحانة الروح ونزف الجروح وصورهم محمولة على الأكتاف لا تبرح عنا نقولها للمرة المليون نحبكم ولا نزال نحبكم ولكم ينساق الحرف مدبجاً بشظايا القلب

 والقلب ممهوراً بعبارات اللهفة وتراتيل
 الحب وهل يمكن للقلب أن يبتعد عن جسده ...؟

 نتلذذ بمشاغبتهم ولهم قدراً هائلاً من الدلال دائماً يضحكون وبدون إنقطاع يطردون الهموم والأحزان بضحكاتهم المستمرة وإبتسامتهم المتواصلة التي تعلو محياهم وتزينهم يسلكون سبلاً وفجاجاً ليصلوا إلى مبتغاهم في ميدان الحياة كي يكسبوا المهارة ويتمكنوا من الوقوف بجرأة أمام أفراد المجتمع لا شىء يثني عزيمتهم فهم في القلب وفي الروح المثال
 أطفال متلازمة داون أطفال رائعون حقا .

ما أجمل الروح التي يحملونها بين ضلوعهم.

لا يتذمرون أبدا ولا يصرخون بوجهك حين ينقص عليهم شىء

 أو يريدون شىء ما أو يسئ إليهم أحد.

البيوت من دونهم خراب.

يتلقون كل الأحداث والألم بروح حلوة خفيفة.

يجبرونك على الإبتسامة والضحك.

نحن أهاليهم نسير بالشوارع ونفتخر أنهم متلازمة داون وندعو كل
 من يجبره الفضول بالنظر إليهم ليتوقف ونعطيه شرح موجز عن أطفال متلازمة داون.

نحن أهالي أطفال متلازمة داون لنا رسالة في الحياة حيث هم رسالتنا

 ونشفق على الملايين من الناس الذين لا يملكون لحياتهم معنى أو رسالة
 يقومون بها بينما نحن رسالتنا أطفال متلازمة داون ونشعر بالفخر حين نسير
 معهم ونشعر بالمتعة حين نجلس معهم وننظف أنوفهم وثيابهم وحين تنزل الدموع

 من أعيننا اشفاقاً عليهم نخجل من تلك الإبتسامة العظيمة التي تعلو ملامحهم

 ومحياهم فهم لا يعرفون في حياتهم إلا الإبتسامة والقلوب الطاهرة حيث لا يوجد

 أجمل من الإبتسامة التي يشعلها أطفال متلازمة داون في النفوس وكأنها قدت

 واشعلت من نور فهي دعوة للناس ليقتبسوا منهم شعلة وإبتسامة وحب.
الدنيا جميلة وكل شىء فيها جميل لكن أجمل ما فيها هم أطفال متلازمة داون.

لو سألت الأرض عن أحلى ذكرياتها لأجابة على الفور :

إنهم أطفال متلازمة داون كيف لا وهم ملائكة الجنّة وعصافيرها والقلوب تختلج
 في أقفاصها فرحة وحباً بهم.
بقلم / خالد ابو جوري

الجمعة، 5 أبريل 2013

أتوه------- في ---أعماق---- حياتك----!



أرأيتم بهجة الأرض بتساقط المطر وتراقص الزهور فرحا لقدومه؟!
أرأيتم كيف تبتهج له الحياة. تتزين بأبهى الحلل وتعلوها أزهى الألوان
 ويفوح منها أذكى العبير؟!
 أرأيتم كيف ترتدي التلال والوديان بساطها السندسي الأخضر
 لتستقبل ذلك القادم حاملا إليها تباشير السماء بأعذب القطرات
التي ما أن تلامس الحياة فيها حتى تتفتح أزهارها وكأنها
 تشرق بفجر جديد وتتشوق إلى لقاء حبيب ..تتبسم في وجه
 القمر وتعانق خيوط الشمس وتحتضن برد النسيم تحفها
 بركات السماء وترانيم الرحمة والغفران..
سبحان من أعاد إليها البسمة والنضارة!!سبحان الله العظيم!
هكذا هو قلبك أيها الإنسان بحاجة إلى الارتواء من قطرات
 الحب .بحاجة إلى الإحساس بدفء الاحتواء وصدق المشاعر
 لتتفجـر أوردته انهار حنان وينابيع مودة و إخـاء تنمو على
 شطئانها الكلمة الرقيقة والهمسة الحانية والبسمة المضيئة التي
 تبعث في النفس الأمل والتفاؤل والانطلاق إلى رحاب أوسع
 من العمل والتضحية دون كلل أو ملل دون منة أو انتظار جـزاء..
قلوبنا كوردة سريعة الذبول.كشمعـة ضعيفــة تذوي وقدتها
 أمام هبات النسيم.. كورقـة خريف تسري بها نسمــة هواء
 باردة عشوائية المرور..
قلوبنا تحتاج إلى من يجعلها وردة نديــة ذاكيــة العبيـر
 يعبق شــذاها بالمكان.نحـتاج إلى من نبتســم لأجلــه.
وتشرق وجوهنا بالفرح لأجله. ويزداد بريق أعيننا شوقا
 لرؤيته وتخفق قلوبنا وتزداد نبضاتها استبشارا بمقدمه.
ما أعـذب نسمات الحب وما أندر صدقها تستعمر قلوبنا وتسكن
 خلايانا وأوردتنا لاغني لأحدنا عنها ولا حياة سوية دون زخات
 من غيمها..وسقيا من رحيقه لتبتسم بين أيدينا الحياة وتشرق بثوب جديد تنبض به . وجميعها ترجوه لحياة سويه يكون فيها الحب هو المحرك لجل أعمالنا وأقوالنا وغاياتنا وهو الدافع لنا عند نصح أو إبداء رأي وهو القوةالتي تدفعنا الي الامل-- فإنه يضل وهج في قلوبنا دائم الاشتعال ونور في دروبنا نستمد منه قوتنا على المضي في كثير من أمور حياتنا له في القلب صوت مسموع وفي العين بريق ودموع ومعه يصبح لحياتنا لونا وطعما آخر اكثر سعادة ومثالية..
وسلام علي روحك

نجمك ------------------ في سماء وجدانيييييييييييييييييي ----!



تقف أمامي كالنجم الساطع منكسرة العبارات تائهة النظرات

 حائرة في لملمة أشلاء الكلمات

تبتسم وداخلها بركان من الحب ساكن الخلجات

 لم يحن موعد خروجه للنور مُتَرنِح الخطوات

 تتسلل نظراتي اليها خلسة يسبقها جنون اللهفة

 لأقرأ أفكارها وأكتشف الشفرة لحل لغز شرودها وما بها من إضطرابات

 وسبب ضباب الدموع -- والالم المتكاثف وسط حواشي عينيها

 عندما يعتصرها الحنين جاعلا منها روحا شبه منتهية فوق جفون العذاب

 وأرضا عطشى هجرها الماء وسماء بهتت ألوانها

 تنتظر ريشة فنان تتحدى ألسنة اللهب وتخلصها من لتوش الزمن الكاتم

 وتعيد لها نظارتها وسكونها

 أقول لها مداعبا بحنان قلبي وبهجة حروفي--

لا تغمضِ عينيك ولا تبسمي بإستغراب

 اقتربي .. وعانقي قلبي وتلحفي بالأهداب ..وبالشوق لكي--

سافري مع أحلامي

 وارقصي على عزف الوجد ...والروح وَكُفي عن العتاب---والالم --

وكوني كالغيمة الماطرة في أيام الصيف الحارقة ترطب عروقي الجافة--كل مساء --مع نسايم فجر جديد باطلا لتك

 واتركي أقدام الوجد تقودك الى أرضي حيث الحنين--الي وجدانك

انتي نبضي




عندما أبدأ بالكتابة

 أجد نفسي وأجد ذاتي

 أجد نفسي تنطق بالحروف المقهورة

 التي تأبى أن تتوراى بين السطور

 أجد ببعض الأحيان

 أدمعي تنساب على ورقتي تبللها

 فتبقى حروفي هي ذاتي الخجول

 الذي تريد التحرر ولكنها تأبى

 وأحياناً عندما أكتب

 أنسى أن لي أبجديات ومقاييس

 المفروض لا أفرًط بها

 أما عندما أكتب عن حبي

 أجده يتجسد بمعاني ضعيفة بين السطور

 لأنني أجد حبي بداخلي

 نابع بكل حساسية

 وعندما أهدي حبيبي أحرفي

 أجدها لاتعطي معنى

 مثل الذي في وجداني

 لأن الذي في وجداني

 أكثر بكثير

 فأحتار

 وتبدأ معاناتي

 وتبدأ فصول إعترافاتي

 بورقتي التي قد أمزقها بعد ذلك

 لأنها قد تظهر نقاط ضعفي

 ولكن بعدها

 أحس بالراحة

 وأنني وجدتُ ذاتي التائه

 فهل ياترى أستطيع إهداء أحرفي

 إليك يا من أحبك القلب

 إليك يا من إحتوتك العيون

 إليك يا من أعيش لأجله

 إليك يا من طيفك يلاحقني

 إليك يا من أرى صورتك في كل مكان

 في كتبي .. في أحلامي .. في صحوتي

 إليك يا من يرتعش كياني

 من شدة

 الشوق إلى رؤياك

 فقط عند ذكر إسمك

 هذا أقل ما أستطيع التعبير عنه

 لأن حبك يزيد في قلبي كل لحظة

 ولأنك أنت

 كل شيئ في حياتي

الأربعاء، 3 أبريل 2013

ماذا تعرفون عن شخصيات المجتمع الثلاث؟


للشخصية الإنسانية الاجتماعية سمات متنوعة ومتعددة في مجتمعنا. وقد وهب الله كل إنسان ملكة خاصة تحملها شخصيته يستطيع العمل من خلالها ولو استغلها بشكل جيد لقام بدوره المطلوب في المجتمع على أكمل وجه.
وللأسف ما نراه في مجتمعنا هو إهمال لتلك الملكات التي وهبها الله لنا ونلجأ إلى طرائق ملتوية للتعامل بعضنا مع بعض، لدرجة استغلال بعضنا نجاح الآخرين وتسجيله لحسابهم الشخصي وكما يقال "الطلوع على اكتاف الغير".
ومن خلال نظرتي وقراءتي الخاصة للشخصية الاجتماعية صنفتها في ثلاث سمات وهذا التقسيم نتيجة متابعتي لكثير من تلك الشخصيات التي تعاملت معها مباشرة طوال أكثر من عشرين عام حين كنت أعمل متخصصاً في شؤون الموظفين أو في العلاقات العامة والإعلام أو التسويق الإعلامي أو في تطوير الخدمات العامة او تطوير الخدمات المساندة وفي مجال التوعية وأخيراً في مجال خدمة المجتمع ومن خلال ما قرأت أو ما سمعت عن تلك الشخصيات من غيري. وتوصف الشخصية الأولى على أنها شخصية عملية او اجتهادية والثانية النظامية او الروتينية والأخيرة الكسولة وهي محل نقاشنا.
وصف الشخصية الأولى: وهي الشخصية العملية جداً صاحبة المسؤولية والقرارات السديدة، المجتهدة دائماً بلا حدود، المؤدية لدورها على أكمل وجه فيما يطلب منها والكمال لله سبحانه وتعالى، والمطورة لأدائها باستمرار يوماً عن يوم، والمبتكرة لتحسين الخدمات المقدمة في مجال عملها، والمنوعة لعلاقاتها الجيدة بمن حواليها إلا الحاسدين والناقمين على نجاحها. وتعمل تلك الشخصية بلا رقيب، وتنال احترام وتقدير كل من يعرفها وبعملها الواضح والجيد والمميز. واعتبرها شخصية تسعى إلى البناء والتطوير، وهي حالمة ومحققة لأكثر أحلامها. وتلك الشخصية موصوفة في حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم 
"إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه".
سمات الشخصية الثانية: هي الشخصية النظامية او الروتينية، أي الخاضعة لروتين العمل، لا ينجز إلا ما هو في حدود المطلوب فقط. وهي قريبة من الشخصية المجتهدة لكنها تقاد ولا تقود اي برنامج ولا تأخذ أي قرار منفرده، لأنها لا تضيف شيئاً جديداً ولا تسعى إلى الابتكار، فهي شخصية مجمدة كمعظم المراسلين الصحفيين عندنا ناقلي خبر فقط (وجهة نظر خاصة).
وسمات الشخصية الثالثة: وهي حديث موضوعنا: الشخصية الكسولة، لا تؤدي واجبها تجاه ما يسند إليها من أعمال بل تحيله دائماً وأبداً لغيرها للقيام به بدلاً عنها. وهي شخصية لا تخطئ لأنها أساساً لا تعمل ومن لا يعمل لا يخطئ وهو الكسول ومن سماتها أيضاً عدم تحمل المسؤولية ودائمة التغيب عن موقع الحدث بأعذار واهية، تعمل مغصوبة على أمرها، لو رفعت عنها الرقابة تتهاون في أقل عمل مهما كانت أهميته وتترك العمل بلا تفكير للعواقب، ومن سماتها أيضاً التهجم على غيرها وإجراحه دائماً بسبب ومن دون في أي وقت وفي كل وقت. وتحمل تلك الشخصية في نفسها نقصاً عاماً يحيل بينها وبين تأدية واجباتها تجاه نفسها وغيرها. هذا النقص يؤدي بها إلى التعرض للتغير بالتجريح والاحراجات لاعتقادها بهذه الطريقة أنها تثير اهتمام من حواليها لصبح محل تقدير من قبلهم وأحياناً تنجح مع نفس الشخصيات المطابقة لشخصيتها، من خلال تلمس أخطاء غيرها المقصودة، وغير المقصودة وإبرازها أمام الملأ لإشعار الآخرين بوجودها.
والمعروف أن خصم الشخص الكسول هو المجتهد والمطور لنفسه والمبتكر وهو الذي يعمل ويمكن أن يقع في الخطأ، فيعمل فيجتهد فيصيب. ولكن من لا يعمل لا يخطئ وهو الشخصية التي نتحدث عنها الآن، ونظراً لصغر حجم شخصية الكسول أمام شخصية المجتهد: لذلك نجدها دائماً في حرب معهم عن طريق نشر الإشاعات التي تمس سمعتهم، ومحاولة تلفيق التهم التي تسيء إلى شرفهم المهني لأنها تشعر في وجودهم بالخطر الذي يحيط بها، وتشعر أن عملهم واجتهادهم يكشف كسلها وسلبيتها واللامبالاة التي تعيش فيها، وللأسف الشديد أن تلك الشخصية تجد الآذان الصاغية من بعض من حواليها ممن هم على شاكلتها كما قلنا وخاصة المديرين في العمل لذلك نرى كثيراً من المواهب تتذمر بسبب تلك الشخصية وأعوانها الذين يضعون العواقب تلو العواقب كي لا تؤدي المواهب دورها المفروض في المجتمع.
ختاماً بعد تلك الإيضاحات عن بعض الشخصية الموجودة في مجتمعنا نأمل من أجل أن ننجح في حياتنا الأسرية والعملية بحيث نكون أفراداً فاعلين في المجتمع وفي أي مكان وفي أي منشأة سواء أكانت حكومية أو خاصة أن يتم وضع الرجل المناسب وهو الشخص المجتهد في المكان المناسب ولنرى كيف ستسير الأمور على خير ما يرام وفي المقابل علينا أن نحذر من الشخصية الكسولة ونتجنبها فهي مدمرة للقدرات والطاقات المنتجة، وهي التي تنشر سموم الحقد والحسد في المجتمع وهي معروفة للناس. أعاذنا الله وإياكم منها وجنبنا شرورها.

اليوم ما صبحتي علي

اليوم ما صبحتي علي

والله احبك وبس ... ويشهد الله علي .... والله وحشتيني وبس ... وما ابي منك شئ ... والله محتاجك وبس ... تنعشي بوجودك حياتي ... والله اني مغليكي وبس ... من بين كل الناس ... ومقدرك وبس ... دون عن كل البشر ... وحاطك وسط العين والننى ... ﻻ افرط فيكي ... وﻻ يحسدوني الناس عليكي ... والله اني مجلسك على عرش قلبي ... تامري وتنهي ... بليا معارضين ... ﻻ لأمرك ... وﻻ لنهيك ... وكل اعضائي تبتسم فخرا لكى ... وتشهدلك ...
والله اني مملكك كلي ...
افكاري ... وخواطري ... وتلميحاتي ... وحتى خياﻻتي واحﻻمي ممنوع كليا... تجنح اﻻ لكى ... وعليكى ... وحواليكي ... الحاضر لكي ... والقادم لكي ... وباقي العمر ايلي جاي كله لك ...
الحب لكي ... والعشق لكي ... والشوق كله لكي ...
مسيتك باﻻمس ... بالخير والهنا ما مسيتيني ...
وبصبحك اليوم ... بالخير ... والسعادة ...
وما سبقتي كالعادة وصبحتيني ...
كل امانيا لكي ...
وكل تمنياتي ...
اطلبها من ربي وربك ورب الكون الوسيع ... 
تدوم لكي اﻻفراح ... ويجعلها ما تفارق ايامكي ...
وتدوم اﻻبتسامة لكي وما تفارق اشفاكي ...
مو مهم انا ...
وربي يقدرني واتحمل بعادك ...
لكن والله ..والله ..والله ...
ما اقدر اتحمل فراقك ...
لني ... اموت لكي شوق ...
واذوب فيكي وله ...
واحترق فيكي ولع ...
يا اعز مافي الكون...
يا اغلى من كل البشر ...
يا كل الناس ...
احبك ...
وسابقي احبك ...
وسأبقي ... على الوعد ...
واحافظ على العهد ...
وانتظر منكي الحنين ...
للعودة للعرين ...
وحتى اخر نفس بحياتي .

الثلاثاء، 2 أبريل 2013

القدر والعشق



القدر والعشق والزمن قـدري أن أعشـق !!! أن أعشق هـكذا قــدري !!!
فمن داخـل خلايـا العقـل وأعصاب القلب ... وحـرارة النفس ... وسيولة الدماء .. وقطرات الدموع ... أبعث رســالة عاشـقة مكتوبة على ظهر ورقـة قرنفل بيضاء معطرة بالياسمين الهنــدي ... وأكتب إليك ... ولكلماتي لــون ... ولحروفها مذاق ثان .... تعجز عن التعـبير عما بداخل أعماقي ... كان ســفري طويلا قاسـيا مرا أليما ... عشت داخل كهـوف الحـزن في أغوار مغارة قاتلـة لا تدرك معنى شمس الســعادة ولا خيوط فجر الأمل ... حبيسـا في معتقـل التيه والضياع ... لا سـبيل للخـروج من سراديبه ... بعـد أن ألقى السجان بمفتاح حريتي في باطن قاع محيط اليأس ... فكم قصصت للأصدقاء طلاسم حــزني المتجذر في أعماق نفسي وخلجات قلبي .. فلم يفهموا ... أو كأن لم يريدوا ... شـكوت لهم الغاز حزني غير المفهومـة .. فم يدركوا ... وكأنما كانت حياتي مسابقة للكلمات المتقاطعة يستعصى على أي إنسان حلها ... رأسي حــزن ... وواقعي مؤلم ... وأحلامي بائسـة مجهضة أو مهيضة الجناح ... آمالي سـراب ... تلك كانت حياتي المتقاطعة .... كان اكتشافك هـو حدث القرن في حياتي ... بك تصبح الحياة قرارا له معني .... تجربة لها بريق وإحساسا يزلزل إحساس القلب ... حاولت قراءة كف القلب فوجدت أن خريطة المشاعر كلها ... في الشرق والغرب ... في الشمال والجــنوب ... كلها تشير نحـو اسمك ... اتجاهات الروح ... اتجاهات القلب ... اتجاهات العين ... اتجاهات الحلم ... اتجاهات الماضي والحاضر والمستقبل ... كل تقف في مخيلتي في تظاهرة حماسية تحشد كل كرات الدم الحمراء والبيضاء ... تهتف باسمك ... فيصبح من الصعب على القلب أن ينسي الحروف المكتوبة على صفحاته... ويصبح من المستحيل على العقـل أن ينسى صدى رنين حروف اسمك ... ويصبح من المستحيل تجاوز فكرة أن التنفس يتم من رئتيك والقلب ينبض من فؤادك والرؤية تتم من عينيك والاستمرار يتم من رضائك ... والهدوء يحدث من استقرارك ... هزتني المساحات المكانية والزمنية الفاصلة بينا ... قاسـية تلك المساحات الجغرافيـة ... قاتلة أنت يا جبــال الهموم ... عميقة أنت يا بحـار اليأس ... عنيفة أنتي يا أمواج الأسى ... كل ذلك يتلاشي أمام ابتسامة الأمل الوضيء ولهفة اللقـاء وحرارة التوحــد غير العاقل الذي يستأذن ولا يطرق الباب طالبا الدخول إلى أعماق القلب ... حينما اكتشفتك حدثت ثورة بداخلي واستولت جيوش المشاعر على عقلي ... ودمرت كل علامات التردد والخجل .. أصبحت أكتب ولا أحس ما أكتب ... كتابات حروفها كلها أنت .. تنادي العاشقين أن يعشقوا مثلي .. انقلاب كامل ذلك الذي حدث في حياتي ... من المعذب إلى السبب.



قدري





قدري ان اعشق. انتي من يتناثر الغزل من عيناكي وتلفظين بها من شفتاكي
يا من تقرأين كلماتي وتخجلين من صدق عباراتي
لا تخجلي من صدق كلماتي وعباراتي
فأنت من سكن القلب وقلبي اصبح دنياكي
قدري ان اعشق عيناكي لانها اول من نظر لكلماتي
قدري ان اعشق شفتاكي لانها اول من قرأ عباراتي
قدري ان استنشق هواكي لانه اول من اعاد الروح لجسدي
قدري ان اكتب لكي اشعاري لتكوني كل افكاري
قدري ان انثر لكي بعض كلماتي وانثرها لجمال عيناكي
قدري ان اكتب لجمالك ان لم اوصفه بكلماتي
سأمزق واحرق جميع عباراتي وكتاباتي
قدري ان اكتب لكي يا قمري لتضيئي ليلي ونهاري
قدري ان اسهر الليل لرؤياكي واعشق السهر بلياليكي
قدري ان تسكني جميع كتاباتي لتبقي بعيناي وذكرياتي
قدري ان اعشق صفاء عيناكي لتع.. صدق كلماتي
قدري ان اكتب لكي حبي والهامي لانك اصبحت كل حياتي
قدري ان ادعو الليل ليظل لابقى معكِ يا ملاكي
قدري ان اكتب بكل الليالي لاراك متلهفة لقراءة كتاباتي
قدري ان اكتب في غير مواعيدي لتكوني معي بكل زماني
قدري ان اعشق كلماتي لانها تخرج من بين شفتاكي
قدري ان اعشقك يا ملاكي فأنت اجمل شيء بحياتي
فصفاء وجهك وقلبك وعيناكي يجعلني اعشقك يا حياتي حتى مماتي








الأحد، 31 مارس 2013

أنت-------------- خفيف ------------الظل----؟



يُقال فلان خفيف الظل أو ثقيل الدم ، حتى لكأن الظل وجود حسي ملموس قابل للحدّ بأصغر الوحدات الوزنية وأكبرها وصولاً إلى طن بل أطنان، كأن يمر بك شخص وتستمع إلى ما تنبس به شفتاه، فيتبادر إلى ذهنك ذلك الحلم:
هذا خفيف الظل أو ثقيل الدم، ومن غريب ما يعترض سبيلك في الحياة شخص يجالسك في مجلس --من غير استئذان ويقلّب أوراقك-- او لاطلاع علي موبايلك الخاصس مازحاً لمعرفة ما فيها، ويناقشك في كتاب لم يقرأه او موضوع ما ليبرز نفسه امام الاخرين ، ويبالغ في حوارك ومناقشتك وهو لايفقه البته --ويسمح لنفسه بالتدخل في حديث جماعي لحظة وصوله دون الاستماع إلى تداعياته السابقة، فيبدي رأياً ويعارض رأياً، ويسعى جاهداً إلى تفنيده بكل الوسائل المتاحة، كالرفع من الصوت لترهيب الحاضرين والتشويش عليهم كي يذعنوا للأمر الواقع ويستجيبوا لصوت الحكمة الذي هو صوته دون منازع. وإذا بدا له أن يشي بأسرار ثمينة لمَنْ يستحق ذلك عند فضح «أمانات» بعض المجالس فهو لا يرى أي حرج في ذلك، بل يساوم بتلك الأسرار الخاصة جداً بوهم مزيد التقرّب من قلوب الحاضرين، وتراه يضحك أحياناً دون سبب في المواقف الحرجة، ويكتئب حينما تعم المجلس موجة فرح لخبر سار يخص أحد الجالسين، بل يربد وجهه وتجحظ عيناه ويكاد يفتك به الحقد ويفتّته الحسد-----!
بقلم / عبدالعزيز المزيد