السبت، 9 يناير 2016

العنف الأسري .. العلاج والحلول

الدكتوره سحر رجب
العنف مفهوم إما أن يكون عن طريق اللفظ والشتم والتوبيخ، والعنف الجسدي بالضرب وتبعياته، كالحروق والجروح وخلافه. الجسدي والجنسي واللفظي وبالتهديد، والعنف الاجتماعي والفكري، وأخطر أنواعه ما يسمى بـ(قتل الشرف).


 أيضًا من تعاريف العنف؛
أولاً: العنف هو: استخدام القوة المادية أو المعنوية لإلحاق الأذى بآخر استخداماً غير مشروعٍ وللعنف أسبابه التي يمكن تلخيصها في التالي ضعف الوازع الديني وسوء الفهم، وسوء التربية والنشأة في بيئة عنيفة. وغياب ثقافة الحوار والتشاور داخل الأسرة، وسوء الاختيار وعدم التناسب بين الزوجين في مختلف الجوانب بما فيها الفكرية، وظروف المعيشة الصعبة كالفقر والبطالة.
ويترتب على العنف الأسري آثار خطيرة على الزوجين والأولاد والمجتمع.
لكل شيء سبب، هناك أسباب فردية مثل الزواج المبكر، وتعاطي الكحول، وعوامل أخرى وهي تتعرض لها الزوجة أو الزوج في طفولتهم. وأحيانًا يكون هناك سجل إجرامي للمريض النفسي، كالاكتئاب، أو الاضطرابات الشخصية، وأيضًا من الأسباب هناك عوامل مشتركة بين الزوجين مثلًا بيئة المنزل المزدحمة، حدوث حمل غير مرغوب به، وجود شريك غير دائم، رغبة الرجل في السيطرة.
أيضًا هناك عوامل اجتماعية؛ الضعف والخنوع، كل هذه جعلت وساعدت على العنف الأسري بالذات في المجتمعات البدائية. وتشكل ثقافة المجتمع والهيمنة الذكورية أسبابا إضافية إضافة إلى عدم وجود أنظمة وحماية للأطفال، الزوجات، وهناك الكارثة الكبرى التي تجعل الأهل متقبلين هذا الوضع من العنف، وهذا ينتج لتقبلهم لهذه السلوكيات وتوارثها بينهم، فالطفل يرى أمه تضرب وتهان أمامه دون حراك من أحد، فيصبح وينشأ الطفل على أن هذا الأمر عادي .
وتختلف ضحايا العنف فمنهم الأفراد الأضعف في الأسرة ممن لا يستطيعون أن يصدوا عن أنفسهم الأذى الواقع عليهم من قبل من هم الأقوى بين أفراد الأسرة، إذن ضحايا العنف هم الذين يقع عليهم ضرر أياً كان نوعه، نتيجة تعرضهم للعنف على يد أحد أفراد أسرهم.
وينقسم العنف إلى ثلاثة أقسام؛

عنف ضد الأطفال من كلا الوالدين أو أحدهما،
 وعنف ضد الزوجة،
 وعنف ضد المسنين.
وللعنف آثار ومنها استعداد الطفل الممارس ضده العنف لاستخدامه ضد الآخرين..
 تدني مستوى الذكاء، فقدان الثقة في النفس وما يترتب عليها من أمراض كالرهاب الاجتماعي والانعزالية والسيكوباتية إلى آخره والنساء وهذه من النقاط المهمة التي تمارس عليها العنف يتولد لديها حب الانتقام من أي شخص تتاح لها تلك الفرصة من أب أو أخ أو زوج أو ابن.
وهناك من يدمن وأيضا تمارس الخيانة..


 وللوقاية من العنف تعني أن هناك ما يخشى عليه، فلا بدّ أن تؤخذ التدابير قبل أن يلحق الضرر به، ومعنى هذا أن هناك خطرا محدقا بهذا المراد حمايته، بمعنى آخر الصيانة من الأذى والحماية منه، هذا من الناحية اللغوية، أما في مجال الجريمة والعنف مهما كان نوعه، فالوقاية تعني اقتلاع جذور الجريمة ومنع أسبابها من خلال التخفيف من آثار العوامل التي تنشأ الجريمة في ظلها. ولعلاج العنف عدة أشكال وصور ومنها نشر الوعي وسن القوانين الرادعة واحتواء الأشخاص المعنفين والعمل على تخفيض جرعات العنف من المشاهد العنيفة على الفضائيات واستخدام أساليب بديلة للعنف داخل المدرسة، الأسرة والبيوت للعقاب.