الخميس، 17 أكتوبر 2013

الأخطاء الطبية والأخطاء التربوية



الأخطاء في المؤسسات الحكومية يقف المجتمع دائماً ضدها وتستهجن في مجالسهم .فمع العمل يقع الخطأ ، وبعض هذه الأخطاء غير متعمد ، وبعضها يصبح عادة عند القائم عليه ويتفنن في تقديم الخطأ بأشكال متنوعة ليس بسبب عدم المعرفة ولكن تحت غطاء العناد أو غياب المحاسبة القانونية ..... 
ما يرتكبه البعض من الأطباء تحت مشرطهم الناعم في بلدنا العزيز يوقف العقل عن التفكير ، ويحرمنا من القدرة على إيجاد الحلول ، فكم عدد المتوفين لدينا خلال العام بسبب الأخطاء ، وكم عدد الأيتام و الثكالى لنفس السبب ، وكم عدد الأطباء الذين وقعوا في هذا الخطأ الجسيم بدون أدنى شك ، وكم كتبنا ووقفنا كتربويين مع المتضررين ممن وقع عليهم الخطأ مؤيدين لمطالباتهم وحانقين على وزارة الصحة وطرق اختيارها للأطباء ، وأسلوب تعاملها مع من يدعي الطب بالقطاع الخاص كذلك وسائل الإعلام لا تألو جهدا في كتابة المقالات والأخبار حول ما ذكرته ولكنه بالرغم من ذلك الخطأ متباعد ونادر الحدوث ، وحلوله جذرية ، والجزاء الصارم جاهز ، والبدائل لا تعدم ، بما فيها الاعتذار والتعويض
ولكن لنتجه إلى أخطائنا التربوية وهي كثر وسأقتصر على المعلم أو مدير المدرسة 
المعلم تأثيره داخل الصف على كافة الطلاب فكريا وعلميا خطير فهو القدوة لطلابه وقد يكون تأثيره على كافة طلاب المدرسة . سنلحظ التأثير الديني المتطرف عند البعض أو نلمس التأثير السلبي ، فنجده يمارس التحيز في التعامل، ودوام العبوس، واستخدام الأساليب المملة، والقسوة وقلة الرحمة، وعدم الاهتمام بالملابس والهندام والشكل، والصراخ الدائم إذا أخطأ الطالب ، وفقدان السيطرة على الصف ، واستخدام الكلمات النابئة . وغير قادر على إقامة علاقات إنسانية مع زملاء العمل .
فماذا ننتظر من نتائج لمثل هذا الطبيب ( المعلم ) وما نوعية الطلاب المتأثرين به
فكم من عقول ستتحطم ، وكم من أجيال ستتأثر ، بل نتمنى عدمه نظرا لأفكاره المختلة ، بمعنى آخر أن خطره كبير على وطنه و أهله وأصدقائه . 
ووجه المقارنة هنا سأتركه لكم
معلم أو مدير مدرسة يتأثر به عدد كبير من الطلاب في كل حي وقرية بالمملكة 
وطبيب لديه مريض واحد في غرفة العمليات بعدد قليل من المستشفيات 
أيهم أكثر تأثيراً وأيهما أكثر تدميراً ؟!
هل هو من يتعامل مع الأسوياء فيقتلهم ؟ أو من يتعامل مع المريض فيخطئ في تشخيص الحالة ؟
فلنكن منصفين

الأربعاء، 16 أكتوبر 2013

ألك الله أخي المعلم


أمة العلم والهدى المعلمين والمعلمات هم شموع تضيء للأمة طريق المجد والتقدم،هم شموع تمحى بها ظلمات الجهل والتخلف عن الأمة، المعلمون والمعلمات هم اخطر فئة في المجتمع لأن عقول ونفسيات أبناء وبنات الأمة بين أيديهم يشكلونها كما يرون فإذا صلحت هذه الفئة صلح المجتمع بأكمله ويفسد المجتمع ويتخلف بقدر ما يستشري الفساد في هذه الفئة .

المعلم يستحق الرعاية والطاعة فالوالد يربي الجسد والجسد فان والمعلم يربي الروح والروح باقية.

وسبق أن رأينا ...
المعلم يشارك في تكريم الشهداء وليس له الفضل في ذلك.

المعلم يشارك في أسبوع الشجرة فهو القدوة لمن يقوم بتعليمهم

المعلم يشارك في الحملات المرورية والأمنية وهذا من واجباته .

المعلم يحتفي بيوم الوطن ويكتب وينشر اللوحات بالشوارع ويبني حب الوطن في داخل أبنائه الطلاب.

المعلم يزور المرضى بطلابه ويواسيهم ويحمل الورد لهم لأنهم منا ولم ينساهم .

المعلم يشارك كل عام في الترحيب بضيوف الرحمن من خلال الكشافة أو التوعية وعمله إحتساب عند الله .

المعلم تجده في كل عمل من الأعمال الاجتماعية يعمل ويكدح ولا يحصل على مقابل يكرم هذا ويساعد ذاك 

وآخيراً المعلم له يوم في كل عام يوم عالمي يوافق 5/10 وأبشركم بأنه يعمل اللوحات ويقيم الاحتفالات ويكتب المقالات ويمجد ويبجل نفسه والسبب وزارتنا !!!!

لماذا تبعث الخطاب لإدارات التربية والتعليم بمناسبة يوم المعلم ؟

هل تريده يكرم نفسه ؟

هل تريده يعلم طلابه كيف يحترموه ويكرموه ؟

لماذا لم ترسل خطابها لوزارة الداخلية ليستقبل الجندي معلماً بباقة من الورد عند إشارة المرور ؟ أو لوزارة الصحة لتهدي باقة ورد لمعلم يرقد داخل المستشفى . 
أو للقطاع الخاص ليقدم له خدمة مجانية في ذلك اليوم فقط . 
أو لوزارة الإعلام لتخصص ساعة فقط من زمن قنواتها المليء بالبرامج المعادة .
أو لوزارة الشؤون البلدية والقروية لتمنح معلماً متميزاً على مستوى المملكة قطعة أرض يستفيد منها .
أو لمؤسسة النقد لتقدم درعا لكل معلم لم يدخل عالم المديونيات بالبنوك المحلية لأنني أتوقعهم لا يتجاوزون أصابع اليدين في كل منطقة أو أو وما أكثر الوزارات والقطاعات .

لك الله أخي المعلم فأنت المنسي في كل عام 
فلن تجد في الصحافة أحد يتذكر المعلم في عموده اليومي إلا معلم 
ولن تجد لوحة في أحد الشوارع إلا من معلم 
ولن تجد شهادة شكر وتقدير مطبوعة لمعلم إلا من إدارة تعليمية 
إلى متى ونحن نكرم أنفسنا إلى متى والمسؤولين عن التعليم لا ينقلون معاناة الميدان