الثلاثاء، 5 فبراير 2013

تألمت لما شاهدتُ وسمعتُ (1)


تألمت لما شاهدت وسمعت!
شاهدت شبابًا في مقهى الإنترنت كان أحدهم يدخل على مواقع عدة
صرخ بصوتٍ عالٍ يخبر أصدقاءه استطاع دخول المواقع الإباحية وهو فرحًا
وهم كذلك، فقلت لهم: ممكن، قالوا: عارفين ما تقوله لو سمحت لا نريد أن نسمع، فقلت: طيب ممكن أسمع رأي أصدقائك، كان ردهم مثله عندها دعوة الله لهم بالهداية.
تألمت لما سمعت!
سمعت أذان المؤذن لصلاة المغرب خرجت للذهاب إلى المسجد وفي الطريق
إذا بعربة يستقلها أربعة شباب في عمر الزهور المؤذن يقول حي على الصلاة.. والشباب هداهم الله مشغلين شريطًا يحتوي على أغانٍ هابطة كلماتها جدًا مرتفع.. وبصوت دعوة الله لهم بالهداية.
تألمت لما سمعت وشاهدت!
وقفتُ عند إحدى الإشارات المرورية كان هناك عامل النظافة يقف على الرصيف، فشاهدت رجلًا وهو يلقي بعلبة بيبسي ورمى بها على الرصيف، ورمى أيضًا مناديل متسخة، فقال كلامًا سأنقله كما قال بكل أسف قائلاً: رفيق هذا علبة في فائدة مناديل هذا شغلك نظافة، وكلام لا يمكنني نقله لكم، وعامل النظافة لم يرد، لكن الدمعة في عينيه، فقلت الله يصبره ويعينه، أما أخونا سألت الله الهداية له، ومن على شاكلته.
تألمت لما شاهدت!
رجل أسيوي يوزع ورق إعلانات على المارة أعطاني ورقة فإذا بشاب يأخذ عليه الأوراق بقوة مع كلام بذيء، ثم رمها في وجهه وتناثرت وملأت الأرض وهو يضحك فرحًا، ثم هرب مسرعًا فقام الرجل بالبكاء، ويرد أن كفيله الذي يعمل عنده سوف يعاقبه، فتدخل رجل سعودي فاضل في إعطائه خمسمائة ريال، فقال: شكرًا، ولكن طلب منه أنه سوف يتصل على كفيله، ويرجو الرجل الفاضل إبلاغ كفيله بما حصل، لكن كان في عجلة، فتدخل رجلٌ سعوديٌ فاضل وقال اتصل وأنا أتحدث معه بما حصل، وبالفعل شرح للكفيل بما حدث، وكان رجلًا فاضلًا، وتقبل بما حدث، وقال كيف العامل طيب، فجزاهم الله خيرًا بما عملوا، أما الشاب الله يهديه وجميع الشباب لصوابٍ.
تألمت لما سمعت وشاهدت!
دخلت أحد المطاعم للإفطار بعد دقائق دخل عمال بناء من الأخوة العرب فرحين أنهم قاموا بالغش في عملهم انتظرتهم حتى فرغوا من فطورهم، وسلمت فقلت: ممكن أتحدث معكم، فقال أحدهم: أنت سمعت كلامنا، قلت: نعم، لكن كان صوتكم مرتفعًا، وأنا أجلس بالطاولة التي تليكم؛ لذا سامحوني، فسألني أخر: أنت سعودي؟َ!، قلت: ليه.. في فرق إذا لم أكن سعوديًا؟!، فرد: نعم.. تفرق كثير، فقلت لهم: لا، قال: تعلمت منا طريقة الغش، فقلت: سمعت، ولكن أريد أن أقدم لكم النصح بود ومحبة ممكن، لكن بكل أسف جميعهم بصوتٍ واحد: لا نريد، أحدهم قال: نحن أكرمناك نريد أن نعلمك بدون مقابل مالي، لكن لو احتجت التعليم نحن نفطر هنا دائمًا، وسوف يكون تعليمك بمقابل مالي!..

 دعوة الله لهم بالهداية.

بقلم / فؤاد تنكر