السبت، 25 أغسطس 2012

كيف أزرع الحب في قلب الزوج الذي لا يحبك؟


كدت أسمع صوت بكائها في رسالتها التي تقول فيها: منذ تزوجت لم أشعر يومًا مثل الأخريات بحبه.. لكني صبرت حتى كان ذلك اليوم الذي اعترف لي فيه أنه لا يحبني.. هكذا بكل سهولة قذفني بكلماته دون أدنى مراعاة لمشاعري.. 'أنا لا أحبك.. ولم أحبك منذ تزوجتك'.

وهي حائرة لا تعرف كيف تتصرف وشبح الطلاق يحوم حولها كل يوم.. فيطرده صوت طفلتها الرضيعة.
هذه المرأة لم تكن أول زوجة تكتشف هذه الحقيقة. فالكثيرات اكتشفنها لكنهن آثرن السلبية والصمت أو التغافل.. وبعضهن لم يكتشفن هذا الأمر إلا بعد مرور عشرات السنين من زواجهن حين صدمن بالحقيقة على لسان الزوج لتقتل ماضي عمر بأكمله.المرأة الذكية هي التي تعرف جيدًا أن عدم حب زوجها لها لا يعني نهاية المشوار ولا استحالة ولادة الحب من جديد..

وهي التي تستغل الحزن والقهر الموجودين بداخلها كطاقة هائلة لزرع شجرة حب رائعة بدلاً من البقاء صامتة وسلبية ومتقوقعة على ذاتها، ومستسلمة لتلك الصدمة تاركة الحزن يأكل قلبها..
ولكن يبقى السؤال: كيف أزرع الحب في قلب زوجي الذي لا يحبني؟
وفي هذا الموضوع ينصحك الخبراء وأصحاب التجارب بالآتي:
ـ عليك أولاً أن تقنعي بنصيبك وترضي به وتحمدي الله؛ لأن الرضا والقناعة من مفاتيح السعادة في الدنيا والآخرة.. واعلمي أن الله قد اختاره ليبتليك هل تصبرين وتحمدين على قضائه وقدره أم لا؟ وتذكري أنك مأجورة بإذن الله على صبرك، وقد يكون في ابتلاء الله لك بزوج لا يحبك خير كثير لا تعلمينه {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة:216].ـ لا تركزي على هذا الأمر, ولا تفكري فيه بشكل سلبي واطردي الوساوس والهموم بإشغال النفس بطاعة الله، في قراءة الكتب المفيدة، وسماع الأشرطة أثناء العمل في المنزل، والانشغال بتغيير ديكور المنزل والعناية به، ووضع أهداف شهرية وأسبوعية لتحقيقها وإنجازها حتى تنشغلي بها عن التفكير فيما يزعجك وينغص عيشك.
ـ تجنبي لوم زوجك ومعاتبته المستمرة؛ لأن الزوج قد ينفر من زوجته بسبب اللوم المتواصل والنكد حتى لو كان يحبها, فما بالك لو لم يكن يحبها! وابتعدي عن كل ما يمكن أن ينفره منك كالمظهر الرث، والصراخ، واستخدام الألفاظ النابية، وغير ذلك مما لا يحبه أي زوج..
ـ ليس من المجدي في هذه المرحلة أن تحاولي التقرب منه كثيرًا؛ لأن كثرة اقترابك منه ونفسه لا تميل لك قد يجعله ينفر منك. وهذا لا يعني أن تبتعدي عنه تمامًا، لكن المقصود ألا تفرضي نفسك عليه حتى لا تتعرضي لما قد يجرح مشاعرك.
ـ إذا كان التزين والاهتمام بالمظهر مطلوبين من كل زوجة فإنه أهم وأجدى بالنسبة لك, فعليك الاهتمام دائمًا بمظهرك وجوهرك والتجديد في ذلك، مع الحرص على تزيين وجهك بالابتسامة العذبة المريحة.
ـ من أهم وسائل زرع الحب في نفس الزوج أن تحرصي على توضيح مدى احترامك وتقديرك له وفخرك وذلك بالكلام والفعل معًا، وقد تتغير مشاعره تجاهك لأنه يشعر بالراحة والفخر والاعتزاز بالنفس معك..
ـ من أهم المفاتيح للوصول إلى قلب الزوج أن تعرفي اهتماماته وميوله وتشاركيه إياها، فإذا كان يحب هواية معينة فابحثي عن الكتب والمواقع التي تتحدث عنها، واقرئي فيها لتستطيعي مناقشته فيها، فالتحدث معه في المواضيع التي يحبها ومشاركته اهتماماته وميوله من أهم الأشياء التي تجعل زوجك يميل إليك، وتنمي روابط المحبة بينكما.
ـ استعيني بالصبر والهدوء والسرية والكتمان، ولا تطلعي أحدًا على مشكلتك إلا من تثقين في حكمتها ومحبتها لك .
ـ توكلي على الله وفوضي أمرك إليه والزمي الدعاء الصادق لربك في الثلث الأخير من الليل بأن يسخر قلبه لك ورددي دائمًا [/{رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} [الفرقان:74] مع التفاؤل واليقين بأن الله سيجيب دعاءك إنه سميع مجيب.
ـ تذكري دائمًا أنه ليس بالحب وحده تُبنى البيوت، فكم من أزواج نجحوا في العيش في سلام وربوا أطفال ناجحين دون أن يكون هناك حب بينهما، ولكن يمكن العيش والنجاح بالقليل منه، خصوصًا إذا كان الزوجان يخافان الله ويلتزمان التقوى وحسن العشرة مع بعضهما، فهناك الكثير من الأشياء التي تستحق التضحية كالعشرة والاحترام المتبادل ووجود الأطفال.. وكم من زوجة طلبت الطلاق من زوجها بسبب انعدام الحب ثم ندمت بعد الطلاق وشعرت بفراغ بعده وافتقاد له ولعشرته الطيبة.
واخيرا تذكروا حديث النبي صلى الله عليه وسلم ((رفقا بالقوارير))
الكاتبه / د مها البليهى

الهديه----عنوان ---كبير----!


الهدية تقدم بوصفها رمزاً أو وسيلة للتعبير عن الحب والمشاعر الإنسانية الصادقة التي نكنها لأشخاص يحتلون في قلوبنا مكانة عظيمة،وهي رسالة رقيقة تحمل بين طياتها الكثير من معاني المودة والألفة وتساعد على تعميق الروابط الاجتماعية بين الأهل والأصدقاء ، فلا تتردد عند أول مناسبة تمر بكم لتقديم الهدايا لمن تحبون ،فإذا أردت أن تشعر المحيطين بك بمدى اهتمامك بهم فقدم لهم هدية بسيطة لتكون أبلغ تعبير عن ما تكنه لهم .ليس المهم أن تكون الهدية غالية الثمن لكي تكون جذابة ومؤثرة ، فمن الممكن ان تكون هدية بسيطة وتعطي صورة عن مدى تقديرنا لمن سنقدمها من منا لا يحب أن يتلقى هدية في مناسبة ما. وما يوازي ذلك الشعور ابتسامة رضا وكلمة استحسان من شخص نالت إعجابه الهدية التي قدمت له.إن الهديـــــــــــــة حلوة ::::::::: كالسحر تجتلب القلوبا تدني البغيض من الهوى :::::::: حتى تصيــــــره قريب ويعيد معتضد العـــــداوة ::::::: بعد نفرته حبيـــــــــــب اخوتي واصدقائي لعلنا ندرك معني الاهداءواثره علي النفوس الجميله المحبه للحياة--ولكم تحياتييييييي وتقديرييييييييي(عبدالعزيزالمزيد

الخميس، 23 أغسطس 2012

شبابنا-----ضاع---في الاعلام----؟

شبابنا-----ضاع---في الاعلام----؟

كيف ينجو شبابنا من فخ الخداع الإعلامي؟
هل أثر الإعلام في تغيير بعض الأنماط الاجتماعية بين الشباب؟
وهل غَيَّر بعض المفاهيم لديهم، وكيف ينجو شبابنا من فخ الخداع الإعلامي تحت مسمى الانفتاح والحرية الشخصية في إقامة علاقة عاطفية مع الجنس الآخر..الإعلام كيف يخدعنا؟هل أثر الإعلام في تغيير بعض الأنماط الاجتماعية بين الشباب؟
 تحت مسمى الانفتاح الآخر
وهنا الإعلام يقوم بدور ملموس في الترويج لسياسة تجفيف المنابع، حين يعرض لأنماط من العلاقات الاجتماعية تتنافى مع قيم الدين، وللأسف فهذه السياسة ينتهجها كل من الإعلام الموجه بشكل تغريبي دون ادني تفكيرررر منا جميعا ذكورا واناثا--ما موقفنا من ذلك وماهو الخطر الذي يداهم ابناؤونا وبناتنا---هناك من لايعجبه الخطاب ولكنه سيقتنع في يوم من الايام---ا
الكاتب / عبدالعزيز المزيد 

الأربعاء، 22 أغسطس 2012

الطريقة


ابحار في نفسية الانسان وعوالمه واسراره ،، نكتشف دائما ،، أن هنالك أسرارا كثيرة لم تكشف بعد ،، ويبقى عقله وتفكيره ،، لا يمكن التوقع الى اين يصل ،، ولكننا نستيطع عبر التاريخ وحتى اليوم ،، رؤية كثير من الشواهد التي تؤكد عبقرية هذا العقل البمبدع الذي وهبنا الله سبحانه وتعالى
وتبقى هنالك اسئلة كثيرة ،، تدور حول غرابة الانسان الذي يؤمن رغم قوة عقله وبديع ما وهبه الله ،، بالخرافات والبدع ،، ويبقى دائما خائفا من المجهول
لا نستطيع أن نوقف ذلك الخوف ولكننا نستطيع أن نضع ايدينا على علامات فارقة تبين لنا ما يقبل وما لايقبل ،، ولذلك جاء الانبياء بتاكيد دعوتهم الى الله لتأكيد وحدانية الله وسبب وجودنا في هذه الدنيا
ومهما اختلفت الطريقة التي نعبد الله بها عبر الاديان السماوية لتي جاءء ت على يد الانبياء الا ان جميع الرسالات تؤكد وحدانية الله سبحانه وتعالى ،، وكل العبادات الاصيلة تخلو من البدع وكلها تؤول نهاية الى الاسلام
علينا ادراك الفارق بين البدعة الحسة والبدعة السيئة وما يقبل وما يرفض وان لا نجمد عقولنا عن التفكير في حقيقة كل ما يروى ويذكر ،، حتى لا نكون جهلاء بكل ما يلقى علينا
فمن يتدبر في ايات القران الكريم ،، يجد انه رغم الاسلام والاستسلام لله سبحانه وتعالى ،، الا ان الله سبحانه وتعالى يؤكد لنا على اهمية ،، تفعيل العقل وهذا الاهم
الكاتب/ المدرب اشرف غريب

فكره


عندما ينطلق كل واحد منا بفكرة ،، كل أسبوع بفكرة ،، ونعمل على تطبيق فكرة ،، بعد الفكرة ،، سيكون لدينا طاقة فاعلة قادرة على تغيير واقعنا من حال الى احسن حال ،، لا نستغرب بأن نيوتن غير العلم واضاؤه بفكرة ،، جسدها على ارض الواقع ،، وكل ما نرى اليوم من اختراعات وابتكارات عالمية ،، ما هي الا بداية فكرة ،، وعمل وعلم ،، ادى الى تطبيق الخيال ،، الى وقع ،، دائما الخيال اكبر من الواقع ،، لان الواقع له نهاية والخيال لا نهاية له ،، ولنبدأ بأفكار تغير مدارسنا وجامعاتنا ومصانعنا وشركاتنا واولادنا ويقضي الحال الى تغيير حالنا ،، لا تستهين بالافكار ،، وإنما تذكر ان كل شيء انطلق من فكرة ،، لذلك أنا ارى ان الافكار هي القادرة على التغيير بافضل حال
 باذن الله تعالى
الكاتب/ المدرب اشرف غريب

هجرني الزوال.. فهاجرت للأحسنين

 الكاتب/أ فؤاد تنكر

هـجـرت كـل الـطـرق والـسـبـل لــكـــثــرة الأمــوال        وأكـتــفـيـت بـقـلـيـل الـمـال لـكـل الـسـنـيـن الـطـوال

فـإذا بــي أعــيـش وحـيدًا  بــالـنهـار وفــي الـلـيــل            فـقــلـت لـنـفـسـي لـمـاذا تـتـغـيـر جــمـيـع الأحوال

يا من كانوا يكنون المودة والـمـحـبـة ثـقـل الـجـبال            أراهم الـيوم عـني يـبـعــدون عـن الـلـقـاء والسـؤال

بــكــيــت حـــزنــًا فــلـم تــسـكــب أدمـعـي كـالـزلال        وقـال الـدمــع أأنــزل عـلـى شـيء نـهـايـتـه الــزوال

قال فؤادي أنا لـلحب والـدم ولـيـس لـتـحـمـل الآلام          وقالـت جـوارحـي أبـعـد عـنا كـل الآهـات والأسـقـام

وقـال شــيــب رأسـي لــم أبـيـض بـمـرور الأعـوام          وقـفـت بما أمـلك لـكـل من كان حـولي حـتى الـغـلام

فالرجال قالوا لا عيب بك سوى أنك قـليل الـدراهـم         والأطـفال قالوا حـنانك لا يـوصـلـونـا لـكــل الأحـلام

أفهمت من كل الأعـمار أن الـمـال دواء هـذه الأيام           فياعـجبي أني مازلت ساهيًا  لكي أصحو من الـمنام

وقـلـت يا الله أهـكـذا الـكل هـجـرنـي بالحياة وحدي            عـقلي للـواحـد الأحـد دومـًا  فـي جـمـيـع الأحـوال

وقالت دموع الـعـيـن نــنـزل بغزارة للخالق الباري          قال جسـمي إن الأمراض عـند الله بالحسنات تجازى

ظــنــنــت صــوتــي لا يـسـمـع لـدانـي والـقـاصــي          فوجـدت الـقاصي والـدانـي يـسـمـع ولـكـن لا يـبالي

يـدي مــدت دومـًا لـلـعـون ولـقـضـاء الـحـاجــاتـي           فـالـحـمـد لله ربـي قـد كـف مــد يـــدي لــخـــلـيــلـي

أسأل الله العظيم أن يجعلني محافظ على الصـلوات          لا أشغـل نفسي وفكري وكل جوارحي عن الـعبادات

ولا أفـكـر فـي الدنـيـا لأكــثـر الأمـوال والـعـقـارات              اللـهـم قــوني بالـبـعــد عـما يــشـدني لـلـهـفـوات

أيـقـنـت أن الــعــبــادة والــتـســبـيـح والـصـدقــات           لا يـمـكـن لأحـــد ســلـبـهـا بـمـا أوتـي مـن قـــدرات

تـسـاق الـنـفـس والـهـوى بـلـهــف لـــلــشـهـــوات           فــمــهــمـا يــطــول الـعـمـر لا مـحـال مـن الـمـمـات

اللهم بمنك وفضلك أنا ووالدي بلـقـائـك فـرحــيــن             ولا نـكـونـوا في يــوم الــقــيـامــة مـن الـنـادمــيـن

اللهم لا تحرمني ووالدي من النعـيـمين الـدائـمـيـن            ولا تجـعـلني ووالـدي يـوم الـبعـث من المـطرودين

اللهم اجعل في قـلبي  حـبًا لـك بـكـثـرة الـثـقــلـيـــن           أرجــوك ووالــدي بــعــفـوك إلى الـجـنـة داخــلـيـن

اللهم أكـرمني ووالـدي مـن الـسـكـن فـي عــلــيين            وأسـألك لمن لهم حـق علي بـرحـمـتــك مرحـومـيـن

كم تمنيتُ هذا القلبُ قلبي‏!


ذلك القلب الراحل الذي ما إن طرقت بابه وجدتُ الطيبة مسكنه، والإخلاص زاده، 
والوفاء جوده.. وجدتُه مثل النهر في عطائه يعطي ولا ينتظر أن يأخذ إلا إذا وجد من حقه أن يعطي في بعض الأشياء التي تكون من حقوقه، عندما سلبت تجارتي كان يواسيني كثيرًا، ويردد عليَّ أن الدنيا كل ما فيها ذاهب موقنًا بذلك.. وجدتُ أن الدنيا لا تهمه بشيء؛ لأن قلبه متعلق برب العباد.. وجدتُه متسامحًا راضيًا يسعى للأخلاق الفاضلة التي تكسبه بمن حوله.. وجدتُه لا ينام وفي قلبه ذرة من الحقد أو الحسد والضغينة والكره الذي يفسده.. وجدتُه قلبًا لا يحمل إلا الحب بكل ما يحتويه.. وجدتُه قلبًا نبضاته التسبيح، وزفراته التهليل، وشهيقه الدعاء في كل حين.. وجدتُه قلبًا يصاحبك في حلك وترحالك، ويخاف عليك من غدر الزمن.. وجدتُه قلبًا يرشدك إلى الخير، ويعينك على الكروب.. وجدتُه قلبًا يحزن إذا أصابك أي مكروه، ولا يتخلى عنك عند المحن.. وجدتُه صادقًا في عباراته، مثل نسمة عطر إذا هبت كستك حلة من المعاني الجليلة، وتركت لك بصمة من قلب محب، لا يعرف الغدر ولا الخيانة؛ لأن حجمه أكبر من أن يصل إلى ذلك المستوى، مبتسمًا إذا شاهدك سعيدًا في حياتك، يخفق بالحنان مثل الينبوع الدافق في جريانه، يتحمل أذى الغير، ويتقبل منهم ما يضره ربما لا يرضى بذلك، ولكنه ذو صدر رحب، يحب الصدقة كثيرًا على الفقراء، وعلى الحمام أتذكر أني اشتري له كيس حبوب غذاء للحمام، وكان كل يوم يأخذ علبة حليب نيدو الوسط ويقوم بتعبئتها ويذهب بها إلى تجمع الحمام ليطعمه.. رحمك الله يا عبدالرحمن.

وجدتُه قلبًا مفتوحًا مُنصت في الأفراح ويشاطرنا الأحزان، وعندما يستمع إليك يستمع بعقله وقلبه ..إنه قلب لا يرضى الذل ولا المهانة، ويأبى الظلم وعنده كرامة، ومع ذلك فهو طاهر ونقي السريرة يعفو ويصفح؛ لأن الدين هو الماء الذي يروي به ظمأه، والرسول، عليه السلام، قدوته.. قلب عندما يحزن يصبر على ما أصابه، ويحمد الله دائمًا حتى عندما تخرج من الثانوية كانت نسبته جيد؛ لكن لم يبالي فيها.. قلب حينما يبذل ويجتهد في سبيل أشياء لا تقدر بثمن لا يرجو إلا القبول من رب العباد؛ لأن نيته خالصة لوجهه.. قلب يحترق إذا رأى ما يغضب الله، وغيرته على دينه غيرة عظيمة.. قلب بعيد كل البعد عن الأنانية التي تخلفها الندامة.. قلب يدعو للجميع بالخير، وإذا لاقى منهم الأذى لا يدعو عليهم.. قلب عندما يُصدم بمن حوله يتصرف بعقل وحكمة.. قلب عندما يجرح ولا يبرئ جرحه تجده يحاول النسيان أو بالأحرى قد نسى.. ذلك القلب الذي حينما تسبح فيه تكتشف الشيء الكثير فيه.. تجد الياقوت ما يحمله.. والمرجان ما يحيط به.. قلب كلما غُصت في أعماقه سُرت عينك، وابتهج قلبك، وكلما اكتشفت وغصت فيه أكثر حاولت عدم الخروج منه، وعدم مفارقته.. فكم وكم تمنيت أن يكون هذا القلب قلبي!..

أتعلمون قلب من هذا؟!.. إنه قلب حبيبي ابني عبدالرحمن، رحمه الله، إن دموع عيني سألت لذكره؛ لذا أرجوكم لا تلوموني لكثرة طلب الدعاء له.. كان، رحمه الله، يحبني ينصحني، يخاف عليَّ، يبكي إذا بكيت، يفرح إذا فرحت، اللهم يرحمه، عندما كنتُ أُغسله فتح عينيه، ونظر إليَّ؛ حتى إن المغسل لاحظ ذلك، فقال: “أذكر الله”، عندها تماسكت نفسي متألمًا في قلبي.. سبحان الله دفنته بعد صلاة الفجر كان القبر يشع نورًا.. الحمد لله صُلي عليه في المسجد الحرام، لقد كان محافظًا على صلاته، محبًا للجميع، ومحبوبًا لدى الجميع.. كتبتُ هذه الكلمات بعد وفاته، رحمه الله، بثلاثة أسابيع كان قلبي القلم ودمعي الحبر..

للمعلومية.. ستجدون في الكلمات “نـاعـام” ليس خطأ مطبعي إنما، رحمه الله، عندما أنادي عليه كان، رحمه الله، يمدها تقديرًا واحترامًا حتى اليوم لم ولن أنساها:
عبد الرحمن مــحــيـاك وصــوتــك لــم ولــن  يــهـجــرانـي
رحــلـت يــا ثــمــرة فــؤادي لـم ولـن تـرحـل عـن وجـدانـي
إن نــمــت أنـــت حــلـمــي حـتـى عــنـدمـا أفـــتــح عــيــنـي
كـنـت سـاكـنًا في قـلــبي والآن أصـبـحـتُ جـرحي وأنـيــنـي
إن نــظــرت فـي أي اتــجـاه مــوجــود حـتـى فـي سـرحـانـي
في كـل مـكـان لـم تـتـغـيـب عــن نـاظـري.. وهـذا يـسـعــدني
أنـت قـلـبي و جـوارحـي وإحـسـاسـي وشـعـوري وحـنـينـي..
بالـمـسجـد كـنـت دومًا إما أمـامي أو خـلفـي.. أو عن يـمـيـنـي
كـيـف لـي أن أنــسـى ردك نـاعــام بــارًا لـكـي تـرضـيـنـي
آه لو كنت هاجرني  بسفـر لبـكـيـت لـكنـك لـلـموت سابـقـني
موقـنـًا أنك عـنـد كريم رحيم غـفور رؤف.. هـذا ما يواســيني
صلى عليك بالحرم ودعوات المصلين أن يرحمك الرحماني
أينعت بشائر الخير بخفة وسرعـت جنازتك للقـاء الـحـنـانـي
جاء الـمـعـزون كـثر أقـرباء وأصدقاء منهم القاصي والداني
حبيبي هنئيًا لك المقام عند العزيز الـودود الـجـواد الـمـنـانـي
اللهم أكرمه أن يـكـون قـبـره روضـه مـن ريـاض الجـنـانـي
اللهـم وسـع لـه نـزلـه ومـدخلـه وطـيـبـه بالـعـود والريـحاني
اللهم تـعـلـم بـحـبه لـك وحـبه لـي وحـبي له فجازه بالغفراني
كـنـت حـبـي وفـؤادي وعـمـري والـيـوم أنـت فـي الـنسـياني
فـي دعـواتـي لـن أنـسـاك فـالـدعـاء لـلوالـديـن وأنت الـثاني
تــأمـلـتُ فـي الآمــال فـوجـدتـها تـحـمـلـنـا لـلـفــنـاء الـفـاني
تـمـنـيـتُ أن تـسـمـعـنـي أن رحـيلك سوف يطوي كل أحزاني
ابني عبدالرحمن، رحمه الله، 19 سنة.. توفي أثر حادث أليم 26/01/1431هـ
 اللهم ثبت قلوبنا على حب الله سبحانه وتعالى ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ولا ننسى جميعًا الدعاء إلى أمواتنا بالرحمة والمغفرة والجنة.. أرجو من الجميع أن يسامحوني على موضوع يخصني وعلى الاطالة، لا تنسوني ووالدى وابني عبدالرحمن رحمهم الله من دعائكم..
الكاتب / أ فؤاد تنكر



المال والشرف والعلم في حوار

في أحد الأيام اجتمع المال والعلم والشرف ودار بين الثلاثة الحوار التالي:

قال المالْ :
 إن سحري على الناس عظيم ..
 وبريقي يجذب الصغير والكبير،
 بي تحل الأزمات المالية والدنياوية ..
 وفي غيابي الكلي تحل الديون والرفاهية القلية والسكن المحدود والأكل المعقول الخ.. !
 قال العلْم :
 إنني أتعامل مع العقول ..
 وأعالج الأمور بالحكمة والمنطق والقوانين المدروسة!
 لا بالدرهم والدينار والدولار
 إنني في صراع مستمر مع الجهل وأعداء العلم والمعرفة
 قال الشرف:
 أما أنا فثمني غالٍ ولا أُباع وأُشترى،
 من حرِص عليّ شرفتُه ..
 ومن فَرّطَ فيّ حَطمتُه وأذللته !
 عندما أراد الثلاثة الانصراف تساءلوا: كيف نتلاقى؟
 قال المال:
 إن أردتم زيارتي يا أخواني فابحثوا عني في البنوك والقصور.
 وقال العلم :
 أما أنا فابحثوا عني في تلك الجامعة وفي مجالس الحكماء.
 ظل الشرف صامتًا فسألاه زميلاه:
 لم لا تتكلم؟!
 قال: أما أنا فإن ذهبتُ فلن أعود!
 كذلك الروح إن ذهبت لن تعود التي تمتلك الثلاث؟!

السلبية تعزلك عن الأخريين، ودمار على الأخريين، عندما تكثر في الطلب من أحد حتى والدك سوف يتضايق ويتضجر منك، لا الله الواحد الأحد يفرح بكثرة دعاتك وطلباتك الطيبة

عندما تعصي الله سبحانه وتعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام حتمًا ستعيش في تعاسة وشقاء؛ لتسعد في الدنيا والآخرة عليك بالتوبة الصادقة.
الكاتب / أ فؤاد تنكر

هل السجن أحب إليك من الحرية؟


لا أقصد السجن الذي يتبادر فورا لأذهان من يسمع هذه الكلمة،ليست المسألة سورا وحرسا وسجناء !!
للسجن أنواع عديدة قد لا نشعر بها ولا نعرفها.
قد تتألم، قد تتحطم، قد تتغير للأسوأ، قد تظل ثابتا في مكانك لا تبرحه، قد تنعزل عن الناس، قد تظن أنك حر طليق، قد يخدعك من حولك، قد تظن أنك تفهم الحياة أكثلر من غيرك، قد تظن أن الأفكارالصائبة هي ما اقتنعت به فقط...
زاملت أناسا يسجنون أنفسهم في مكاتبهم، ويعانون من عدم تطورهم وعدم تحررهم وانطلاقهم لفضاء أوسع؛ والعجيب أن هؤلاء الناس لا يعرفون لِمَ يعتريهم الضيق ولِمَ لا يستطيعون التقدم والعمل بشكل ممتع. هم مساجين بوظائفهم دون أن يعلموا!! والأدهى والأمر أنهم هم السجًانون وهم السجناء!
البعض هو من يغلق الزنزانة على نفسه، ولا يعلم بأن المفتاح ضائع، ويحتاج أن يبحث عنه طويلا!
وأنا أظن أن المشكلة الأساسية ليست سجنه لنفسه فقط؛ بل سجن آخرين معه، والأكثر مرارة وألما عدم شعوره هو والآخرون بأنهم مساجين!!
ومثال على ذلك؛ شخص نمت أفكارٌ بذهنه عبر سقيها بمياه آسنة تفوح منها السطحية والثقافة الشعبية والجمود، فتصبح شجيرات فكرية وحرائش متشابكة أشبه بسياج يحمي هذه الأفكار العتيقة كي لا تخرج من رأسك أو بالأحرى كي لا تخرج أنت من أسرها.
والغريب أن من يكون أسيرا وسجينا لأفكار معينة، يظن بأن العيب في الآخرين، وبأنه على صواب؛ وذلك لأنه ينطلق في رؤيته من نافذة فكره الضيقة الصدئة!!
أحدهم يكون سجينا لعادات وسلوكيات يحكمها الزمان والمكان. كمن يكون سجينا لعادات بالية لا تعتمد على قناعته الشخصية، بل فقط مواكبة للآخرين، ولعدم الظهور بمظهر الشاذ عن الجماعة. عادات في المنزل أو الحي أو البلد.. يمارسها دون قناعة ويسجن نفسه بها طيلة تواجده بهذا المكان؛ ثم إذا انتقل إلى مكان آخر انسلخ منها!!
كما أن بعض الأزمنة يمارس البعض بها سلوكا معينا، فنجد أحدهم يعيش في قالب محدد، ثم إذا انتهت المدة الزمنية رجع إلى سلوكه الحقيقي سواء كان إيجابيا أو سلبيا؛ وأكبر مثال على ذلك سلوك الناس في شهر رمضان، حيث يخيل إليً أن بعض الناس في سجن زمني!! ينتظر فقط انتهاء الشهر ليعود كما كان سابقا؟!
لا بد أن أشير هنا إلى أن البعض يسجن نفسه ويسخر نفسه لإرضاء الآخرين( سجن رضا الآخرين). وهو سجن مع الأشغال الشاقة!
باختصار يوجد الكثير من السجون التي نسجن أنفسنا فيها سواء كنا أفرادا أو جماعات. قد يكون بعضها جميلا، ولكنه مهما كان جميلا يظل سجنا يجب أن نخرج منه لنعيش بشكل طبيعي، ولنستطيع الحلم ومن ثم نحققه.
وإن كان أشد السجون بؤسا هو سجن (وهم المعرفة) فهذا سجن كبير لا يشعرك بالضيق بل يشعرك بأن مالك هذا السجن خصوصا إذا حظيت ببعض المتملقين الذين يشعرونك بأنك (أعلم أهل الأرض) فلا تشعر بأنك أسير لهذه الفكرة،أو هذا السجن. وتبقى في ضلالك إلى أن تتعرض لموقف قوي يخبرك بأنك عارٍ من كل علم ومعرفة.
أيها الأحبة،سارعوا في التحرر من سجونكم،لتستمتعوا بحياتكم أكثر،ولتشاهدوا الدنيا بتجرد وواقعية وربما برومانسية حالمة.
استمعوا لنداء الطبيعة وكونوا أحرارا...

الاثنين، 20 أغسطس 2012

عيدكم مبارك


كل عام والأمة بخير ،، الأمة التي تعددت مشاكلها ،، وكثرت همومها ،، لاتزال قادرة على الفرح ،، الذي ينطلق من سعادتنا ،، في كثير من الخير لذي الم بنا ،، انظر بعين الحق سوف تجد ،، خيرا كثيرا في ربوع امتنا ،، ورغم كل ما حصل ويحصل فإنه ،، لازال لدينا الكثير من المسببات التي تدفعنا للفرح في لعيد ،، عيدكم مبارك وكل عام وانتم بخير ،، والفرح في ايام العيد عبادة ،، وله اجره ،، وهو خير باذن الله ،، فافرحوا ايها المسلمون ،، فلا نزال أفضل الأمم وخيرها ،، وإن تراجعنا كمسلمين في مجالات الصناعة والجيس ومجالات اخرى ،، الا اننا السابقون الى العفو ،، والخير.
الكاتب المدرب/ اشرف غريب