السبت، 14 مارس 2015

في موكب الأم المهيب !




إن قداسة مقام الأم تجبر حروفي أن تتوضأ وتتطهر بكل ماء طهور وتتعطر بشذى الورد وعبير العطر لكي تأتي خاشعة ومتبتلة في محرابها الخاشع
إن انحناء الشموخ يكون بين يديها
وخفض جناح الذل عزة في حضرتها
وانبعاث عبير الجنة من تحت قدميها
وطهر التربة هي التي تطؤها بأقدامها الطاهرتين وتسير عليها
والمقام الذي يعطي الوجود هيبة وإجلالا هو مقامها
والمشاعر الصادقة هي مشاعرها
والأحاسيس الدافقة هي أحاسيسها
والأنفاس الطاهرة الزكية هي
أنفاسها

في حضرة الأم تسكن النفوس وتخفق القلوب وتشرئب الأعناق
ويشرق الأمل ويبتسم الحلم

الأم
===

ذلك المرفأ الذي ترسو به سفن الأبناء المتعبة
وتلك الدوحة الوارفة الظلال التي يستظل بها الأبناء الذين لفحتهم لسعات القيض
وهي تلك النسائم التي تهب علينا لتلطف لنا الأجواء التي جففها زمهرير الحرمان والهبها وهج الشموس
إنها ذلك الصدر الذي ينداح بالعطاء المتدفق بلا انقطاع
وتلك السحائب التي تهمي بهتانها على القيعان المتعطشة
وذلك السلسبيل الذي تنهمر جداوله عذبا نميرا لنرتوي من قراحه ونعب من قطراته

الأم
===

هي ذلك الجمال الإلهي الذي يزين ناصية الوجود ويحلي مرارة الأيام
وهي ذلك النبع الصافي الذي يضخ الحنان في شرايين الحياة
ليجدد فيها معالم الحياة المطمئنه
والنور الذي يضيء جميع الجوانب المظلمه فيها
ويدفعها الى بوابة الامل لتدلف الى تلك الآفاق المشرقه والفضاءات الممتلئه بقناديل البهجه والمداءات
المكتظة بالفرح والسرور ومن ثم الى مرافئ الحياة المشبعه بالجمال

انها ذلك الحضن الآمن الذي تذوب في ثناياه كل المخاوف
وتتلاشى في معاطفه كل الاحزان
إنها صمام الأمان وركن الضمان لسعادة الدارين
فهي جنة الدنيا وجنة الآخرة تحت قدميها

عذرا أمي فإن قلمي عاجز عن تقديم مايليق بمقامك السامي

في دهاليز الغياب



ينشأ الغياب في حالة التجاهل والتجاوز بل يصبح لزاما في حالة الغرور والكبرياء
من ساحة اللقاء المضمخ بالبرود تبدأ رحلة الغياب
لأن البرود والانصراف الوجداني عند اللقاء يحرق اللهفة المرتقبة ويدمر الفرحة المنتظرة ويستدعي عزيمة الإنصراف الذي يؤدي للخروج من تلك الصور القاتمة والمشاعر المجمدة والكرامة المسحوقة إلى ذلك الفضاء البعيد حيث الغياب
فهوغابة تتلاشى فيها الأحاسيس
ويتماهى فيها الألم بالواقع حتى تذوب حدته في ثنايا النسيان
وتنمو بذرة النسيان حتى تصبح شجرة باسقة تثمر إحساسا جديدا خاليا من التذكر المميت
وفي فضاءات الغياب غيمة تهمي بوابل من زخات أمطارها لتسيل في أودية النفس العميقة وشعابها المتداخلة فتجرف بقايا الذكريات الأليمة لتلقي بها في محيط النسيان حتى تصفو النفس من ذلك الغثاء الأليم
في الغياب معاول تدمر حصون الوله والهيام وسهام تهتك وشائج الحب والود؛
لكن فيه إستعادة للكرامة المسحوقة وابتعاد عن الصور المؤلمة ونسيان لألم اللقاءات الباردة المجمدة
~~~~~~~~~
جميل أن تتخذ من الغياب عن الخلق لقاءا صادقا مع الله فهناك الطمأنينة والفرح وهناك الأمن والسكينة وهناك الشعور والاحساس الصادق بالحياة الحقيقية البعيدة عن الزيف والخداع والمنفعة والتزلف

شعاع من وهج الغياب

الأحد، 8 مارس 2015

رفقا بالقوارير

   
 رفقا بالقوارير المرأة عاطفة وحب ودموع تبحث دائماعن الدفء والحنان واكبرهم احتواء تلك الدموع بين أحضان الحلم خلقت المرأة من ضلع الرجل حتى تكون قريبة من قلبه وروحه وانفاسه وعطاءالذي يمدلها ولا ينتهي دموعها قد تسكب بلا سبب وبلا قيود ولكن احسيسها التي تتقدبداخلها تجعلها شاعرية وبكائهاكطفل الوليدلاينتهي فنظرلهاأحيانا بأنها كثيرة البكاء وقد يصل ذلك إلى كره الرجل دموعها المستمرة ولكن هل سألت نفسك ياسيدي الرجل لماذا تلك الدموع التي تبحر في عينيها ؟ 
سيدي الرجل نصف دموع المرأة هي منك نعم وأجل منك أنت أيها الرجل والنصف الآخر أن دموعها تدرفهالحال قلبهاتبكي بكاءالطير عندما تتألم أنت تبكي عليك وكان الذي يتألم هو قلبها تبكي حينما تصرخ بوجهها.
تفتح قلبها لك ولا تجد إلا الصد والإهمال منك فهل تحتويهاوتمسح دمعتها وتنام بين تلك اليدين كطفل مدلل أم أن تكبرك و شموخك سيدي الرجل يمنعك من ذلك فإن لم تكن أنت ذلك القلب الرحيم الكبير فمن تكون أنت ؟ أنت تتصور انك بين ناظريها فقط الرجل بعينيها ولكن الحقيقة التي لا تعرفها عنها هو أنت بالنسبة لها هو الحلم وفارسها وعاشقها وحبها دموعها ووريدها وإن بكت فهي تريدك أنت قبل أي إنسان تحتضنهالتبقى مدى الدهر بحماك .
اهتمامك بمشاغلك عنها وتجاهلك آلامها تشعر أن الدنيا تأخدك منها أصبحت ياسيدي تفضل الحياة بدل منها ولهوك عن ذلك القلب الذي ينتظر منك كلمة طيبه. 
تكون دوائها وارتوائها ألاتعلم إن كانت الدموع من عينيك تموت فهي ألف مرة تجن عندما ترى دموعك تنكسروتذوب الأحاسيس جميعهالك أنت فقط . 
أما تحبس دموعها ؟ وتشارك البكاء ؟ 
وتصمت أنت بين أعماق حنانها وتظل هي تبكي ولا تقف من البكاء وترد وهي تشهق البكاء تبحث المرأة حينما تبكي عن شاطئ تستنشق منه الهواء وأنت شاطئها فلماذا الجفاء ؟
 أنا أعلم كما يعلم الجميع أن من الرجال ياسيدي من هم أعظم وماالعظمة إلا لله وحده سبحانه أنهم بقمة الروعة والعاطفة يستطيع أن يشعر بدموع المرأة التي تختنق بحنجرتها بنظرة حنونة . ويداوي جرحها قبل أن تدرف دمعها .ولكن هؤلاء الرجال قليلون ياسيدي ومع الأسف هناك من الرجال كثيرون ولكن ائما المرأة تلقي منهم القسوة فرفقن أيها الرجل بالقوارير