الاثنين، 7 مايو 2012

ارحموا الكتاكيت

أطفالنا، فلذات أكبادنا، أمانة في رقابنا لذا من الواجب علينا المحافظة عليهم وبناؤهم البناء السليم صحيا وفكريا واجتماعيا وإلى آخره، وفي عصرنا هذا ظهرت متغيرات كثيرة وسريعة، وأضحى الإعلام يصلنا بجنون أينما نكون في الشاشة وفي المذياع بل وحتى في هواتفنا التي نحملها في جيوبنا!

لذلك لاحظت في الآونة الأخيرة اتجاه الشباب بالتحديد نحو مشروبات الطاقة والتي يروج لها بشكل جيد في وسائل الإعلام بإتقان الإعلان ولكن، مهلا ماذا عن أطفالنا هل هناك ما يمنعهم من تجربة هذه المشروبات وشرائها بكل سهولة من منافذ البيع المتعددة لاسيما أنها (أي مشروبات الطاقة) محظورة حسب علمي المتواضع لمن هم دون الـ(16) عاما، فيما الواقع يشير إلى أن الطفل ذا الست سنوات يستطيع شراءه..
أعتقد أن المسؤولية مشتركة لإيقاف هذا الخطر الخفي المتربص (بكتاكيتنا الصغار)، وتقنين بيع هذه المشروبات بأن تكون خلف الكاشير ولا يتم وضعها جوار أو مع باقي المرطبات (كفاية المشروبات الغازية وضررها).
ومن ناحية أخرى على الوالدين تبيان مقدار خطر هذه المشروبات لأطفالهم حتى يمتنعوا عنه بقناعة لا أن يكون بينهم وبين سماع النصح مناعة!
وفي النهاية أهمس لشبابنا الكرام ممن استبدلوا (المقويات) الطبيعية بالصناعية وأقول لهم وبحكم أني (مكاوي) عليكم بمرطباتنا الطبيعية فخليط عصير الخربز مع (الحلاوة الطحينية) سيجعلك كمن يوقد النار في الأسكيمو.
وإن أردت تجربة عشاء فريدة ومفيدة عليك بالكباب الميرو مع (فتة المقادم) وميدان (حي القشلة) يشهد على كلامي وإن جربتم ياشباب ادعوا لنا وأرسلوا شوية (ذواقة).
الكاتب /  بسام فتيني