الخميس، 15 نوفمبر 2012

الظلم خسارة عظيمة وكبيرة

في مكة المكرمة قبل خمسة أيام دخلتُ مسجدًا فوجدت مكانًا بجانب حاج يمني يبلغ من العمر الأربعين تقريبًا, فصليت ركعتي تحية المسجد، لكنه شغلني عن صلاتي كان يبكي، عندما انتهيت من الصلاة صرت أبكي مثله.. أتعلمون لماذا؟! إنه كان يدعو دعاءً والله لم أسمع مثله: (اللهم أسالك بعزتك وجلالك واسمك القوي واسمك الجبار واسمك القهار أن تعجل عليها في جلطة دماغية قوية تشل يديها، ورجليها، ولسانها، وجلطه في قلبها توقف الدماء في عروقها، وتلبسها ثوب الحزن والخوف، وتكره خلقك فيها، اللهم عاجلاً وصلى الله وسلم على سيدنا محمد)، كان يردد هذا الدعاء, ثم التفت إليَّ وقال: أنا حاج، أنت مظلوم مثلي؟ فقلت: نعم كثيرًا حتى بالأمس القريب، وكذلك ابني البكر فالحمد لله على كل حال، فقال: اسمك، قلت: فؤاد، قال: ابن من قلت.. ابن جميل، قال: ما اسم إبنك قلت جميل قال سوف أدعو لكما على من ظلمك وظلم ابنك بهذا الدعاء، فقامت الصلاة ووجد مكان في الصف المقابل وبعد الصلاة سبحان الله انشغلت عنه فلم أقابله، وسبحان الله ذهبت إلى البيت صرت أتذكر الدعاء وأكتبه لماذا؟ لا أعلم، ولكن كتبته قد تكون رحمة وكرم من الله لكي يبعدني ويحذرني في أن أظلم أحدًا.
لذا يجب علي والجميع أن نحذر في ظلم الناس, لقد أبكاني هذا الدعاء، وهو ليس علي فالحمد لله رب العالمين أكرمني أن أكون مظلومًا، والحمد لله رب العالمين بجوده وكرمه وفضله حفظني أن أكون ظالمًَا.
كتبت قبل أيام فؤاديات أحذر فيها الظالمين:
أستغرب وأستعجب لمن يظلم بقراره، ويصر ويستمر، نسى أن الله ناصر المظلوم لو بعد حين كلمح البصر.
سبحان الله الظالم يأتي أمر الله عليه وهو ما زال مصر.
سمعنا ورأينا عن الظلمة يأخذهم الله فلا يبقي لهم أثر.
الحديث القدسي يقول الرَّب عز وجل: «اشتدَّ غضبي على من ظَلَمَ من لا يجدُ له ناصرًا غيري»، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم محذِّرًا من الظلم: «اتقوا الظلمَ فإنَّ الظلم ظُلماتٌ يوم القيامة», ويقول: «إن الله ليُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلتْهُ».
قال الله تعالى: (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ)، أو كان الظلمُ بين العبد وبين نفسه, كما قال الله تعالى: (فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّـنـَـفْسِهِ)، فكل صور الظلم محرمةٌ على العباد, كما قال الله تعالى في الحديث القدسي: «يا عبادي إني حرَّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا».
وسأل الرسول صلى الله عليه وسلم- أصحابه يومًا فقال (أتدرون ما المفلس؟)، قالوا: الْمُفْلِسُ فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال الرسول – صلى الله عليه وسلم: (إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعْطَي هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيتْ حسناته قبل أن يقْضِي ما عليه أُخِذَ من خطاياهم فطُرحت عليه ثم طُرح في النار) رواه مسلم والترمذي.
وروى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – قَالَ: قَال رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- “ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَدَعْوَة الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ فَوْقَ الْغَمَامِ وَيَفْتَحُ لَهَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِين”.
روى البخاري ومسلم عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: إن الله لَيمْلِي للظالم (أي: يؤخر عقابه) حتى إذا أخذه لم يفْلته، ثم قرأ: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} حديث متفق عليه.
إن من أشدِّ المظاهر الاجتماعية فتكًا بالإنسان, ومن أرذلها مسْلكًا, ومن أقبحها موْردًا, ومن أعنفها تأثيرًا في الحياة الإنسانية بصورة عامة: ظاهرةَ الظلم, سواءٌ كان الظلم في حقوق الله تعالى, من وجوب إخلاص العبادة له وحده جلَّ شأنُهُ, والخلوص من الشرك, كما قال سبحانه وتعالى: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)، أم كان الظلم بين الناس, بتعدي بعضهم على بعض في الحقوق والواجبات, كما قال الله تعالى: (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ)، أو كان الظلمُ بين العبد وبين نفسه, كما قال الله تعالى: (فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّـنـَـفْسِهِ) فكل صور الظلم محرمةٌ على العباد.
اللهم أحفظني وذريتي والجميع من الظالمين والحاقدين والحاسدين والضالين والمنافقين والضلالين والشررين والمتسلطين، لا حول ولا قوة إلا بالله وحسبي الله ونعم الوكيل, وصلى الله وسلم على نبينا وسيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
بقلم : فؤاد تنكر

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

انت .......................................وفي...!


الوفاء كلمة كبيرة و خلق جميل رائع و عميق...

و الوفاء من أفضل ما تتجمل به طباع نفسنا البشرية في زمن قل فيه هذا الطبع...

أما الإنسان الوفي...

فهو الذي يعطي بلا حدود و يمنح المقابل كل التضحيات لتحول الرمل ذهباً

بين يديه و مهما كان بالأمر من صعوبة

و ألم فإن شعور الألم يتحول إلى لذة و سعادة بهذا العطاء الكبير الي أسمه الوفاء...

و ما أن ينشر الوفاء نوره بيننا حتى تشرق الشمس بخيوطها الذهبية

و تنجلي غيوم السماء و تخضر أوراق الشجر بلونها الأخضر البراق و تمتليء الأشجار حياةً بصوت العصافير....

مااجمل الوفاء --انه نبراسا نستدل فيه كل علاقاتنا القويه--بيننا حتي تدوم طول العمر----هييييييييييي----------------!
كلها معاني تدل علي الوفاء معكم والتواصل --ولكم تحياتي