الاثنين، 21 يناير 2013

أعتذر...فسامحني



سامحني...لم أقصد... راع مشاعري...
حاولت...لكن بدون جدوى...أن أنساك...أن أنتزعك من ذاكرتي...
سامحني...أرجوك...لم أكن أقصد...
حاولت قدر المستطاع حتى لا أقع في حبك...حتى لا أهواك و لا أعشقك...
سامحني أرجوك...فأنت تعرف أن الحب لا يطرق باب قلبك...
لا أعرف لما أحببتك كل هذا الحب...و لا أدري ربما قد يزول...و قد لا يزول...
كلما ذكرت اسمك اهتز قلبي...و كلما وقعت عيني عليك أتوقف...
و كل شيء يتوقف في تلك اللحظة...
سامحني...
 فأنا أعرف أن حبي لك ما هو إلا وهم...فكيف أحب من لم أقابله في حياتي...؟
 لكن...ماذا سيحدث لو كان هذا الحب حقيقة و ليس وهم؟
هل ستسامحني؟
 هل ستقبل اعتذاري؟ 
أم أنك ستنساني...ستمحوني من ذاكرتك؟
سامحني...لأنني لم أعترف لك بهذا الحب...سامحني لأنني لن أبوح لك بما يكنه قلبي..
.و روحي...و إحساسي...
أعتذر...فأرجوك سامحني...
أعتذر لأنك بت سجين فكري و إحساسي..
.مصدر فرحتي و بسمتي...سبب ألمي و حزني...
أعتذر لأني لم أحررك من ذاكرتي...أعتذر لأني لن أحررك من سجن أفكاري...
أعتذر لأني أحببتك قبل أن ألاقيك...قبل أن أشبع ناظري برؤيتك..
.قبل أن أضمك إلى صدري و أحتظنك...
أعتذر...فسامحني على جبني...على ضعفي...على اضطرابي...
فأنا لا أستطيع أن أبوح لك بمكنون قلبي و روحي...
أعتذر...فهل ستسامحني؟
هل ستقبل اعتذاري؟
و إذا قبلت اعتذاري...هل سأعيش حياتي بدون عذاب؟
 أحقاً سأستطيع المشي و أفكاري كلها ستدور على الأرض و التراب...؟
أيان أعيش و حبي لك يقتلني بدل المرة...مائة و ألف و مائة ألف مرة!؟
أيان أعيش و أنت حبيس عالمي...و كل ما حاولت طردك من هذا العالم تعود إليه و قد كبرت في ناظري...؟
قل لي...من عليه الاعتذار... ؟
ألست من سببت لي الآلام؟ ..
.ألست من بسببك غدرت بي الأيام؟ ...
 ألست الذي سهرتني الليالي؟ ...
ألست الذي استحوذت على أفكاري؟
لا...لن أعتذر...
لن أعتذر لأنني أحببتك...
و هل الحب جريمة علي الاعتذار من أجلها...؟ 
أم هو ذنب يقتل فاعلها...؟
فإذا كان الحب جريمة...هل أعتبر مجرم..؟
و إذا كان ذنباً...أحقاً أنا مذنب..؟
أعلي أن أعتذر؟
أعتذر...لتسامحني على شيء لم أفعله عمداً؟
أهذه نهايتي؟