السبت، 10 فبراير 2018

الكاتب/ حسن الشهري


الكاتب/  حسن الشهري
BBM/ D8854852

حياكم على سنابي 👇

https://www.snapchat.com/add/hasan-alshehri

عندما تنتزع الهوية الإلهية من البشر كخلفاء للأرض ذللت لهم كل المخلوقات فحينها اعلم انه عم الجهل الذي سيؤدي بنا الى الهاوية . كرم الله بني آدم بنفخه الروح الإلهية تعظيما وتكريما لهذا الخلق العظيم قال تعالى : (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) وعظم هذا الخلق بأمره للملائكة بالسجود له وقال تعالى : (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) فهو أفضل الخلق بلا منافس واستخلفه الله في الأرض لعمارتها قال تعالى ( إني جاعل في الأرض خليفة) وكرمه على كثير من المخلوقات وذلل المخلوقات وسخرها لخدمته قال تعالى ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ) عندما قال الله وحملناهم في البر فهو بإستخدام الدواب كالإبل ، الخيول ، الحمير و البغال ولكن الأدهى من ذلك هو جهل البعض بقيمته وتعظيمهم لتلك البهائم فسخروا أنفسهم لخدمتها ليس لأكلها وشربها فهذا حق على كل راعٍ لها وانما نراهم يهتمون بها دون ابنائهم ويقضون اوقاتهم معها اكثر من قضاء ذاك الوقت مع ذويهم في زمن عبدالمطلب عندما نذر ان يقتل احد أبنائه ووقع الخيار على ابنه عبدالله قرر افتدائه الى ان وصل الى مائة ناقة عندما كان الإنسان يعامل كإنسان وفي زمننا هذا فسعر ناقة واحدة يفوق دية قبيلة من البشر !!! ماهذا الجنون الذي مس هؤلاء ؟ تزهق ارواح لنصرة ناقة مع أن هذه الأرواح اعظم عند الله حتى من الكعبة المشرفة لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (لأن تهدم الكعبة حجرا حجرا اهون عند الله من ان يراق دم امرئ مسلم )، لماذا لا نأسف على حالنا ودائما نتفاخر بالاجداد واغلب التاريخ ملطخ بدماء معصومة ونهبت فيه اموال ، بل من المخزي اربعون سنة من القتال وكم ازهقت من الارواح لأجل فرسين وهما داحس والغبراء ؟!! وكم ايضا من الارواح ازهقت لأجل ناقة البسوس ؟!! ولكننا نلتمس لهم العذر بأنهم كانوا في جاهلية لكن للأسف هذا هو حال البعض منا الآن وقد اعزنا الله بالإسلام فيا للعار !!. 


عند الخوض في نقاش ففي الغالب نجد أن هناك من يتشنج على ما يطرحه إما بسبب عاطفته دون اللجوء للعقل او يلجأ الى العقل دونما عاطفة وفي كلا الحالتين لن يتوصلا إلى حلول ، لكن الجمع ما بين العاطفة والعقل هو الأكمل . هناك شريحة من البشر تسيطر عليهم من مبدأ ديني لستعطفهم وتلين جانبهم وتكسب ودهم ويكونوا لك عونا فقد لاحظنا في الآونة الأخيرة عند السماح للمرأة بقيادة السيارة وعندما سمح لها بحضور الملاعب كيف كانت ردود الأفعال لدرجة غير مقبولة أبدا ولا تنمي عن ثقافة تحلى بها أولئك المعارضين ، الذي الاحظه دائما أن سوء الظن مقدم على حسن الظن ولا اعلم لماذا هذا التشاؤم والنظرة السوداوية للمخالفين ؟ ، الإختلاف من سنن الله سبحانه فقد قال الله في كتابه : ( ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة) وهذه الآية تبين لنا أننا لانزال نحتلف إلى قيام الساعة وهذا الاختلاف إنما هو رحمة بالخلق . اختلف الصحابة رضوان الله عليهم في كثير من الأمور ومنها عندما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( لا يصلين احد منكم العصر الا في بني قريظة) فمن الصحابة من صلاها في الطريق وفهموا من ذلك أن النبي أراد منهم الاسراع ولم يصل الآخرين إلا عندنا وصلوا الى بني قريظة ليلا فكل منهم اجتهد ولم يلم الرسول أحد منهم ، واختلفوا ايضا في المعوذتين فمنهم كعبدالله بن مسعود لم يرى أنها من القرآن وخالفه عبدالله بن عباس في أنها من القرآن ومع ذلك كانوا يعلمون جيدا أن الاختلاف سنة الله في خلقه وكانوا بالرغم من ذلك لا ينظرون إلى المخالف بعين اللوم وعين الاستصغار بل يكنون بالاحترام لبعضهم البعض وهناك الكثير من الأمثلة لمن أراد الاستزادة . إذا لم يثبت دليل صحيح صريح فلا غرابة أن يكون هنالك إختلاف وفتاوى البشر ليست قطعية الثبوت بل قد تؤخذ على محمل الإصابة او الخطأ ، الكثير من الفتاوى تغيرت فنفس الشيخ الذي افتى بحرمة شيء أفتى بحله . 

اكاد اجزم ان الكثير سيقول نعم ! ،لكن الحقيقة غير ذلك فهناك من يضحي بصحته وراحته لأجل شخص آخر بعيداً عن الآباء والأمهات فلا ضير أن يكون لهم الحب والتضحية ولكن ما عنيته هو ذلك الشخص الذي يدخل الى الحياة الخاصة بدون استئذان ، من هنا يبدأ الاهتمام ينحني بعيداً عن الذات ومن ثم يتم إهمال النفس إلى أن تبحث عمن يحتويها وقد تُخْذَل كثيراً وتفقد الثقة في الآخرين لأن صاحبها لم يضع حداً لأهتمامه ، لثقته و لحبه لذلك الشخص . من لا يرى نفسه إلا بالناس مستندا ومعتمدا عليهم في حياته فلا محالة سيسقط لأنهم لن يدوموا له ولكن من اعتمد على نفسه و وثق فيها وأشبعها حباً واهتماماً فلن تخذله أبدا ، قد لا يعلم البعض أن مقياس حبنا للغير هو حبنا لأنفسنا وهذا بالفعل ما قاله النبي صلى الله عليه وآله وسلم 

( أحب لأخيك ما تحب لنفسك ) ، نلاحظ أن النبي جعل لمحبة الغير ميزاناً هاماً وهو محبة الذات . أحبوا أنفسكم ولا تحبطوها ولا تسمعوا لكل من انتقص منها وكونوا ايجابيين وملهمين ومبرمجين بالتفاؤل بالخير .


نخطئ دائما عندما نلوم القدر ونظن أن القدر هو من سيرنا على ما نحن عليه . إذا احببنا قلنا قدرنا ، واذا كرهنا قلنا قدرنا ، واذا قتلنا أو فعلنا أي جرم نلوم القدر ! ، الله سبحانه هيأ لنا حياتنا وخلق لنا عقولا نستخدمها فالعقول والأنفس هي من تقودنا للشر أو الخير ، قال تعالى ( إنا هديناه النجدين  إما شاكراً وإما كفورا) ، وذلك يبين لنا أننا لسنا مسيرين بل مخيرين في اختيار ديننا وفي اختيار السبل إن كانت مهلكة او آمنة . فد يقول البعض أننا لن نستطيع أن نغير من تفكيرنا أو أن نتنازل عن حبنا وننسى منه ! بلى نستطيع ، الم يقل الله سبحانه : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ، وذلك يعني أنه لو كان قدرا لما استطعنا ان نتغير ولكن هناك أمور لا نستطيع أن نغيرها وهي آجالنا فهي مكتوبة والله المتصرف فيها سبحانه .


ما ان يأتي شهر محرم حتى يتذكر الناس اليوم الموصى بصيامه وهو عاشوراء ولكن هناك من يردد اسطوانة رائجة بين المتخلفين وهو انتقاص الطائفة الشيعية وهمزهم ولمزهم بما لا يليق ! ، أنسمي ذلك حقداً أم نسميه فضاوة ؟ . لا أعلم لم ينشغل بعض السخفاء بغيرهم ويتركون أنفسهم وكأنهم ضمنوا على الله أن يدخلهم الجنة دون عناء ودون تهذيب أنفسهم وبإنشغالهم بغيرهم !! ، عند انشغالنا بأنفسنا كما ننشغل بغيرنا فإننا على الاقل سنصلح من بعض اخطائنا . دعوا الناس والانشغال بأمورهم لأنكم غير موكلين الا بأنفسكم ، قال تعالى (إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ) هذا الامر خاطب به الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهو المشرع والمبعوث للناس جميعا رحمة فمن أنتم لتحاسبوا الناس ؟ . دعوا الخلق للخالق .

يتكلمون نيابة عن الله وكأنهم المصطفين الأخيار وموكلين من الرب لإدخال من يشاءون الجنة والنار ! ، يفتون بفتاوى من مبدأ الحقد والكراهية و ليست من مبدأ العلم ، يساعدون في نشر الفتنة وتأجيجها بأتفه الأمور ثم يأتي دور الببغاوات لترديد ماقالوه المتسيدين في الدين (المعصومين) ويتعصبون على اقوالهم ولكم أن تتخيلوا اذا اجتمع الجهل وتقديس الذوات مع الخُلُق البذيء ، سيصل بهم الحال إلى القتل أحيانا لينتصر لشيخه المقدس . لايجوز الترحم على عبدالحسين عبدالرضا هذا ما افتى به احدهم ، لماذا ؟ لأنه رافضي كما يقول سماحته ولأن اسمه فيه شرك فكلنا عبيد لله وليس للبشر !!! أخي الشيخ كونه كما زعمت رافضيا ولا يحق قول ذلك بل الصحيح أنه شيعي فلا يمنعني أنا وكل مسلم منصف أن ندعوا له والله يتقبل ويذر ما يشاء ، ثانيا بخصوص اسمه الا تعلم يا رعاك الله أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم اسمه محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب ؟ لو كان كما زعمت لما ارتضى النبي أن يدخل اسم عبدالمطلب في نسبه لأن اسم جده شيبة وكنيته عبدالمطلب وقصته أنه كان رديف جده المطلب راكبا معه على دابته وكان فيه شيء من السمار وعندما رأوه الناس ظنوه عبدا للمطلب فنعتوه بعبد المطلب فلماذا يرتضيه النبي ان كان شركا ؟ ، افتخر به النبي ذات يوم فقال انا النبي لا كذب انا ابن عبدالمطلب فلو كان شركا بالله لما حرصت ايها الشيخ على انقاذ الأمة أكثر منه صلى الله عليه وسلم . رحم الله الفنان عبدالحسين عبدالرضا وتجاوز عنه وغفر له وادخله فسيح جنانه آمين .


افتخر لأنك مسلم ...
جميل أن تفتخر لا لأنتماءك بل لتطبيقك وسيرك على المنهج الصحيح . إذا كنت لا تطبق مبادئ الإسلام الفعلية فطأطئ رأسك خجلاً ولا تأخذك العزة بالإثم . عندما تشير لشخص ليس على دينك بالسبابة منتقصاً إياه لأنه ليس مسلماً جرب أن تشير بها إلى نفسك لوهلة واسأل نفسك كيف هي أخلاقك ؟ ، وكيف أخلاق من أشرت إليه ؟ ، ستذلل من كبريائك وتكسر شموخك وأنفتك الإبليسية عندما تكتشف أنه يفوقك في أمور كثيرة في الأخلاق . لو حافظنا على وقتنا والتزمنا بمواعيدنا لواكبنا الأمم المتقدمة ولتقدمنا عليها ،لو صدقنا مع انفسنا قبل صدقنا مع الناس لما وهنت أنفسنا ولما هانت علينا أن تعيش في ذل وخوف ، لأن الكاذب إنما كذب لأنه خائف وفعلها لينجو ، فكل من يسلك هذا الطريق عليه بالاعتراف بأنه جرم في حق نفسه وفي حق من وثق به وصدقه ومن ثم استقم ولا تعد ، وسيدنا جعفر عندما قابل النجاشي قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن حقيقة الدين (( أَمَرَنا ِبِصْدقِ الْحَدِيثِ وَأَدَاءِ الأَمَانَةِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ وَحُسْنِ الْجِوَارِ وَالكَفِّ عَنِ الْمَحَارِمِ وَالدِّمَاءِ )) . هناك عبارة تستخدم دائما (هؤلاء كفار ) وقس عليها ما يناسبها من اللهجات الدارجة ، للأسف أنهم يَصْدِقُوْن ، ويلتزمون بالمواعيد ، ويخلصون فيما يوكل إليهم من مهام ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) نلاحظ هنا أن الاخلاق موجودة عند البشر كلهم وبعث محمداً متمماً لها .

 المنتقدون هم من لايعجبهم شيئاً ولابد من انتقادهم في كل فن وفي كل مأكول ومشروب وملبوس ؛ في ليلة العيد تسمع اصواتاً وترانيماً لم تكن تسمعها من قبل ولم تكن تشاهد لها أي مشاركات لأنهم من الفئة النادرة التي تنتقد فقط البسة العيد ، وطريقة الميك أب ، والحلويات ، والأخيرة ( الحلويات ) هي التي ستحظى بالكم الأوفر من الانتقاد ، فتبدأ رسائل النكت الساخرة بالهجوم اللاذع على بعض الناس الذين استقبلوهم ورحبوا بهم بحفاوة !! ؛ هذه الفئة من البشر التي تسخر من الآخرين بعد اكرامها لا ترتقبوا منهم صنيعاً مرضياً فلو كان فيهم خيراً لردوا جميل إكرامهم بجميل كلامهم أو بجميل سكوتهم عن مالا ينبغي ، ماذا ترتقب من مثل هؤلاء ؟ .

الجمال في قبيلة ❤❤❤❤❤
لايوجد إنسان ليس فيه جمال ، إما في وجهه او جسمه أو جمال وحلاوة لسانه بكلامه و صوته وثقته أيضا . لكن الإشكال يكون عندما يتكلم الشخص عن جماله دائما فيغتر بما لديه من جمال وهو لايعلم أو قد نسي أن الجمال موقوت ثم يزول ، فالذي جمله وخلقه في أحسن صورة قادر على أن يبعثر تلك الملامح التي كان يتباهى بها . الجمال ليس محصوراً في مكان ولا في قبيلة . نسمع ونقرأ من يتباهى بجماله كونه منسوباً لقبيلة ما أو لمنطقة ما ، وفي الحقيقة أن هذا التباهي ينمي عن نقص لدى هذا الشخص في شخصيته ، فكل ناقص يبحث عن الكمال فيكمل النقص ولو بالكلام . عبارة ساذجة ذات أبعاد ركيكة وعقلية أطفال لم يبلغوا الحلم يدندنون بهذه العبارة قبل الأعياد (الجمال في ال فلان او المنطقة الفلانية وبيننا وبينكم صباح العيد ) !!! ، تتفوهون بكلام قد تندمون عليه فقد يتبدل الحال بسبب حريق لا سمح الله أو حادث مروري فيشوه تلك الملامح التي تراها أنت مكتملة في نظرك فكيف ستكون في أول العيد وقتها ؟ ، أو أن هذه الملامح الجميلة تذبل بسبب حزنٍ قد يحدث بموت أحدٍ ذو صلة قوية بك فكيف ستكون ملامحك البهية وقتها ؟ . اختاروا من العبارات من لا تتندموا عند قولها ولا تتباهوا بم لا تستطيعون السيطرة عليه .

مهم جداً ....أرجو القراءة .
بخصوص الرسالة التي مضمونها يغلب توديع رمضان والتعزية برحيله الى آخر الرسالة إلى أن قال يجب أن نفرح .............
لماذا لا نبكي عند رحيل رمضان ؟ ولماذا نفرح ونسعد برحيله؟ ، هل صمنا كما ينبغي ؟، هل قمنا الليل وقرأنا وتدبرنا القرآن بشكل مرضي؟ ، طبعا الاجابة لا ، فمن الطبيعي أن نبكي على هذا الشهر لأن الأجور فيه مضاعفة ولأن عبادة الصيام لا تكون الا في رمضان وليست كالصلاة . كان الصحابة رضوان الله عليهم يدعون الله ستة أشهر بعد انقضاء رمضان راجين من الله أن يتقبله منهم وكيف يكون الدعاء اليس ممزوجا بتضرع وبإنكسار ودموع وندم على تفريطهم ؟ ومن بعد ذلك يدعون الله ما تبقى من الأشهر أن يبلغهم رمضان وأيضا بإنكسار وتضرع ودموع أي بما يقارب 11 شهرا مابين مودعين وراجين القبول ومابين مستقبلين وراجين بلوغه . دعوا من يبكي ليبكي لعل الله أن يرحمه ببكائه ولعله يقبله الله بدموعه فلربما يحسن بنيته مالم يحسن بفعله .
 الصاحب الذي يبحث عنه البعض هو الشخص المستعبد الذي يريدون السيطرة عليه ولكنه مغلف بكلمة صاحب ، كيف لشخص أن يقيد آخر بحجة الصحبة ويملي عليه مايفعل ومالا يفعل ومع من يتحدث ومن يصاحب ، و يتسلط على تفكيره وعلى ما يلبسه . الصاحب بإختصار هو مكافئ لك في الحرية ، يعارضك فيما لا يراه حسناً ويوافقك الرأي الرشيد ، ولد حراً ونَمّْا تفكيره ليعيش بما يراه متوافقاً مع مبادئه . إختيار الصاحب يكون بناء على صدقه ونصحه وليس تسلطه . الصحبة تكون حباً في الله وليس لمصلحة تنشدها من الآخرين لأن ما بني على باطل فهو باطل . مايحدث أحيانا بين البعض من كلا الجنسين مع نظيره يعد من الشذوذ الجنسي فعند الغيرة عليه من الآخرين ماذا بعد ذلك من استعباد ؟ ، وقد يمازجها أحضان وقبل وبكاء على الفراق وبكاء عند الزواج بدعوى الغيرة ، فذلك والله الشذوذ بعينه . كل انسان له حدود في حياته بناء على دينه ومجتمعه وتربيته  فإذا كان يعاني من أمراض نفسية قد تقوده إلى الإنسلاخ من جنسه والبحث عن متعة الشذوذ . لخص الشافعي الصحبة في قوله : سلام على الدنيا إذا لم يكن بها.........صديق صدوق صادق الوعد منصفا .



قام بعض من ينسب نفسه عنوة إلى المؤسسات الخيرية بمقاضاة الفنان / فايز المالكي لأنه قال في لقاء أجري معه : لا تدعموا المؤسسات الخيرية التي تعلن في التلفزيون ، وقد أوضح السبب في أن نصف التبرعات تذهب لشركات الاتصالات وربعها في الإعلانات ونسبة خمسة عشر في المائة تذهب للعاملين عليها والمتبقي وهو عشرة في المائة يذهب للمحتاجين . هذا بالفعل إخفاق في التدبير ولي هنا وقفة يسيرة مع مصطلح العاملين عليها و أود أن أقول أن العاملين عليها إذا كانوا يتقاضون نظير اعمالهم رواتب شهرية فهي تغنيهم عن مزاحمة المحتاجين بحجة العاملين عليها ، لأني ألاحظ أن الغالبية منهم لديهم وظائف معتمدة من الدولة كمعلمين و عسكر وزد على ذلك تجدهم أئمة مساجد وخطباء أو مؤذنين بالإضافة إلى مهنة عاقد أنكحة ويزاحم المحتاجين للوظائف وعلى مايصرف للمحتاجين من خلال المؤسسات الخيرية ، يشغل البعض من ثلاثة إلى اربعة وظائف ، فماذا أبقيت لمن هم بحاجة ماسة للوظائف ولمن يحملون شهادات عليا في تخصصات شتى؟. إذا أحسنتم التدبير فلن يبقى محتاج أو فقير .

وسائل التواصل الإجتماعية تنقل وبسرعة هائلة الأخبار ، وتطلعنا على كل ما يحدث ؛ من الأمور التي أثارت لدي  تساؤلاً كيف لشيخ كبير في السن وهذا ما اتضح لي من صوته أن يتعامل بغلظة مع أحد الحاضرين عندما ساله عن عدد ركعات صلاة التراويح ؟ ، كان رده مخجلاً وللأسف خالٍ من أدب العلماء ، قال الشيخ بأن عدد ركعات صلاة التراويح ثلاث وعشرون ركعة وعندما رد السائل بما يعلمه وهو صحيح كما ثبت بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم كان يصلي إحدى عشرة ركعة أجابه الشيخ قائلاً : وهل تصلي كما كان النبي يصلي ؟ لماذا تسأل عن الكم ولا تسأل عن الكيف ؟ ، ووصل به الحال إلى أن طرده من الخطبة وأتهمه بالجهل !!! . من الطبيعي أنه أتى ليسأل عما جهل فلماذا هذه الأخلاق؟ ، من المفروض أننا قبل أن نبحث عن عالم في أي علم شرعي أن نبحث عن ذو خلق فلا خير في علم لم يخالطه خلق ، فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلقه القرآن ولم يبعث إلا بعد أن رباه الله وأحسن تأديبه وبعد ذلك بعث للناس وقد عرفوه بأخلاقه قبل رسالته . قد لا يجيب أي عالم بهذا الأسلوب وهو متمكن من الإجابة ولكن البعض يستخدم الأسلوب الهجومي عوضاً عن أن يقول لا أعلم !!!.

حبل الكذب قصير!! .
مثل دارج بين الناس ولأن الكاذب بالفعل سيفتضح أمره عاجلاً أو آجلاً ، لكن هناك جوانب مظلمة في حياة البشر لا يحبون إطلاع  الآخرين عليها فهل نعد ذلك من الكذب ؟! لا يفضل البعض أن يكون كتاباً في متناول الناس والكل يقرأه فلذلك يعتزم الانغلاق على نفسه وعدم الإجابة على كل تساؤل ولكنه مع الإلحاح قد يلجأ إلى تزييف الحقائق لحاجةٍ في نفسه لا نستطيع أن نورد تلك الأسباب لأنها تختلف من شخص لآخر . الكذب أحياناً يكون منجٍ ويكون سبيلاً لغلق نوافذ شرور قد تترتب من قول الصدق كالذي يحدث مع الأزواج فلو صدق احدهم مع الآخر في خطأ ارتكبه قد يحصل مالا يحمد عقباه وهو الطلاق . وأيضاً مع أسير الحرب فقد يلجأ إلى الكذب لئلا يطلع العدو على الحقائق التي تضر بغيره . قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
(لا يزال المرء يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) يتحرى أي يتقصد الكذب في حياته ويداوم عليه بإستمرار حتى يشار إليه بالبنان .

تفرق المسلمون إلى فرقٍ كثيرة وتعصبوا على مسمياتٍ ما أنزل الله بها من سلطان فتقوقعت كل فرقة على نفسها وظلت تنظر بعين الاستصغار للأخرى وابتدعوا شروطاً ليعرفوا من خلالها من ينتمي اليهم ومن يخالفهم . أخشى أن ينطبق علينا قول الله :
( مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ) ، الذي أراه الآن أشبه بما ذكره الله في كتابه فالاحزاب أو الفرق المسلمة الآن فرحون بما هم عليه ، وتظن كل فرقة منهم أن الحق معها دون غيرها . إنشغل الكثير من الناس من كل الطوائف بالنقاش عن انتمائهم وتعصبهم وانتقاصهم للآخرين بما توارثوه من الإعلام المسموم إلى أن أصبحوا متفطنين في نقلهم الكذب بزعم منهم أنه الحق المبين ونسوا أموراً مهمة في عقيدتهم ، فلو سألتهم فيما ينتمون إليه تجدهم يجهلون الكثير وغير مكترثين . في زمن ليس ببعيد خاض أحدهم جدلاً واسعاً حول فرقة مسلمة حاولت أن اتناقش معه فيما طرحه فقلت له : أنت الآن كَسَلَفي فقاطعني بحدة وقال : الله يسامحك أنا سَلَفي ؟ ، فضحكت وتعجبت لأنه بالفعل ينتمي لطائفة ويجهل إسمها ، على الرغم أن السلفي وهذا ما نرجوه يقلد ماكان عليه السلف الصالح في القرون الثلاثة الأول ، وآخر كان يظن أنه متبصراً في طائفة مسلمة فقلت له : لو سألتك في مذهبك لعجزت الرد ! فقال اسأل : فقلت له ماهو الحدث الأكبر والحدث الاصغر ؟ ، فقال : الحدث الأكبر هو الغائط اجلكم الله والحدث الأصغر هو البول !!!!! شيء محزن بالفعل لأن الحدث الأكبر كل ما يلزم غسلاً واما الحدث الأصغر هو الخارج من السبيلين ، هذا ما سعى إليه ولا زال يسعى اليه المحرضين وهو السعي إلى تجهيل الناس فيما ينفعهم و تحريضهم بإسم الغيرة على الإسلام إلى الكراهية و الحقد على الآخرين ، كُلُّ ما تكلمت عنه لايخص طائفة بعينها فالتشدد في كل الطوائف قال تعالى : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ۖ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ). علينا العودة مجدداً إلى الإسلام المحمدي وترك هذه المسميات والتعصب عليها ، قال تعالى :
(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) .

لا أعلم مالذي حل بالبعض فصاروا يخوضون في أعراض الناس ويتهمونهم في أخلاقهم لحقدهم الضغين عليهم ، ولأنهم لم يستطيعوا لهم طولاً ، وبسبب الحسد الذي أحرق قلوبهم . الذي ينقل لك من باب التناصح فسوف ينقل عنك لغيرك لأن العنوان الظاهر التناصح وأما المبطن فهو تشويه سمعة ، فاحذروا من هؤلاء . الذي يثير العجب أن يأتيك شخص لا تعرفه من مبدأ خوفه عليك وكأنك ذو أهمية لديه فيبادر بالملاطفة ليثبت لك كم هو شفيق بك ويهمه حالك وينثر بذور الكراهية فيك على شخص عزيز عليك فإن كانت تربتك خصبة فمن الطبيعي أن تنبت هذه البذور ليكون ثمرتها خلافات ونزاعات وخصام قد يستمر إلى الموت ، وإن كنت غير ذلك فإنك كامل العقل وذو بصيرة لأنك قد عملت بقول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) .

كان الناس فيما مضى يستخدمون طرقاً شتى للوصول الى مرادهم بكل وسائل النقل سواء الحيوانات أو الدراجات الهوائية والنارية أو السيارات ، ففي البداية لم يكن هناك نظاماً يقيدهم بطريق واحدٍ يجمعهم ويفرض عليهم أنظمة لحمايتهم وبعد ذلك عُبِّدَت الطرق إلى أن سفلتت ، و خدمت الكثير من الناس بأن وصلوا لمرادهم بأسرع وقت ، لكن الذي نعاني منه هو عدم وجود إشارات تحذيرية فنتفاجأ بمطبات صناعية قد تعرض الكثير للمهلكة ، وحُفَر في طرق رئيسية قد تتسبب في حوادث مرورية كالذي حصل بالأمس القريب في بلقرن وتوفى على أثره ثلاث حالات وأصيب ستة آخرين ! . يبدو لي أننا نناشد موظفي وزارات لا يبصرون ولا يسمعون وكأنهم لا يستعملون نفس الطرق التي نعاني منها ، أحياء عند إستلام الرواتب وميتي مشاعر فيما عداها . المشاريع التي تخدم البشر لابد أن تسلم لمن يخاف من الله ولمن يراعي فيها أرواح تذهب دون رجعة وأناس يعانون برحيلهم . للأسف الشديد أن من ندعوهم بالكفار مخلصون فيما يوكل اليهم من مهام أكثر من الكثير ممن ولد وتربى في بيئة يتعبدون لله بقراءة وسماع القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ولا يعملون بها . اتقوا الله فيما يولى إليكم من مهام تخدم الناس .

صدمت برسالة من إحداهن ارسلتها كرسالة جماعية قالت فيها بإيجاز : للمتحابين أحبوا بعضكم واستمروا في حبكم ولا تستمعوا لأحد ولا تصدقوا بأنه لا يبقى أحد لأحد ، هي الآن بكلامها هذا إما تسعى لتعزيز الحب بطريقة شرعية وهذا لامانع فيه أو بالتحريض على الحب بالطريقة الدارجة الآن عن طريق وسائل التواصل الإجتماعية ! . أكاد أجزم أنها مرت بتجربة وحتما مؤلمة وفاشلة ولكنها لازالت محتفظة بذكريات مرة وموجعة فإن كانت كذلك فهذا انتقام منها عليه طلاوة الحب لأنها محببة للكثير . الحب بالطرق المشروعة محببة كالخاطب لخطيبته والمتزوج لزوجته فلو تكلمت مستخدمة هذه المصطلحات لكانت أكثر قبولاً من غيرها لأنها تسعى للإنتقام بطريقة تبرد مافي جوفها من لهيب الحسرة والندامة . الحب كلمة ذات شمول لا يمكن حصره في برنامج وإنما النتيجة في نهاية المطاف .

 لايوجد إنسان ليس فيه جمال ، إما في وجهه او جسمه أو جمال وحلاوة لسانه بكلامه و صوته وثقته أيضا . لكن الإشكال يكون عندما يتكلم الشخص عن جماله دائما فيغتر بما لديه من جمال وهو لايعلم أو قد نسي أن الجمال موقوت ثم يزول ، فالذي جمله وخلقه في أحسن صورة قادر على أن يبعثر تلك الملامح التي كان يتباهى بها . الجمال ليس محصوراً في مكان ولا في قبيلة . نسمع ونقرأ من يتباهى بجماله كونه منسوباً لقبيلة ما أو لمنطقة ما ، وفي الحقيقة أن هذا التباهي ينمي عن نقص لدى هذا الشخص في شخصيته ، فكل ناقص يبحث عن الكمال فيكمل النقص ولو بالكلام . عبارة ساذجة ذات أبعاد ركيكة وعقلية أطفال لم يبلغوا الحلم يدندنون بهذه العبارة قبل الأعياد (الجمال في ال فلان او المنطقة الفلانية وبيننا وبينكم صباح العيد ) !!! ، تتفوهون بكلام قد تندمون عليه فقد يتبدل الحال بسبب حريق لا سمح الله أو حادث مروري فيشوه تلك الملامح التي تراها أنت مكتملة في نظرك فكيف ستكون في أول العيد وقتها ؟ ، أو أن هذه الملامح الجميلة تذبل بسبب حزنٍ قد يحدث بموت أحدٍ ذو صلة قوية بك فكيف ستكون ملامحك البهية وقتها ؟ . اختاروا من العبارات من لا تتندموا عند قولها ولا تتباهوا بم لا تستطيعون السيطرة عليه .

 العبادة أفعال وأقوال نتوجه بها إلى الله امتثالاً لأمره وخوفاً وطمعاً في وعده . الغريب أن البعض يرتجي بعبادته حديث الناس واطراءاتهم له ، إما أن يكون مرائياً أو أن يكون خائفاً من ردود أفعالهم تجاهه ، قد يؤدون عباداتهم ويؤمنون بمعتقدات أمام الناس ويشككون فيها بل ويكذبونها مع كبتها داخل أنفسهم ! . عندما نريد أن نؤدي عبادة فلا نؤديها تقليداً بل نتثبت منها بحجة أو برهان لتقوية إيماننا ونؤمن بقلوبنا قبل اعضائنا ، كل عضو منا يحاكي ويقلد ، ابتداء بالصلاة والخشوع فيها بجميع جوانحنا وسكينتنا . اذا اصلحنا بواطننا صلحت ظواهرنا ، أما الذي يحرص على ظاهره ويدع باطنه فسيتغلب الباطن على الظاهر حتى ولو كان يبطن كفراً ويظهر للناس ايمانه محاكاتاً  لمن قبله . قال تعالى ( قد افلح من زكاها ) أي قوم نفسه عن اعوجاجها واصلحها ، فالصلاح يبدأ من الداخل . النفس كالمهرة الجموح تكون هائجة وتحتاج الى ترويض لتستطيع الامساك بلجامها وتسييرها حيث تشاء .


يتجرأ بعض المختلين عقلياً على المقيمين فيأمر وينهى ويمد يديه وكأنه استعبدهم . انتشر مقطع وفيه أحد عمال النظافة يأكل في نهار هذا الشهر الفضيل فرآه من يظن نفسه عابداً صالحاً وتجرأ عليه بالتصوير وهو يصرخ بحدة في وجهه  ومد يده بغير وجه حق . من وَكَّلَ مثل هؤلاء لمحاسبة الناس او التكلم بلسان المسلم الغيور ؟ ، فالكثير من المتطفلين يستخدمون هذه العبارة ليضحكوا على الناس بها فيتكلم بإسم الغيرة المصطنعة . ألا يعلم مثل هذا أن الله قد رخص في حالات الإفطار ؟ ولماذا لا يحسن الظن ويلتمس له العذر ؟ وإن أفطر عنوة ولم يكن لديه عذر فهل كل من هب ودب مكلف بالتصرف بحماقة ؟ . (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم احرارا ؟ ) رضي الله عن عمر . الصيام لله وهو يجزئ به فمن تكون لتحاسب ؟ ولكن ضربك لرجل صاحب مهنة أطهر منك ألا تظن أن هناك من سيحاسبك على هذا التصرف وأن الله سينتقم منك عاجلاً كان أم آجلاً ؟ .

المرتزقة هم أناس يقتاتون من وراء من يحاولون اسقاطهم من شهرتهم العلمية ليكسبوا جماهيريتهم . يستخدمون كل الحيل الشيطانية ابتداء بإسم الشيخ / فلان ، هذا الشيخ كما يلقبه متابعيه لا يبت للعلم بصلة وفجأة كأنه شجيرة فِطر يظهر فجأة مستغلا أي حدث ليقتات جماهيرياً وينشهر مستغلاً السواد الأعظم وما يتبنونه من أفكار فعند موافقته إياهم وظهوره بالهيئة المقدسة عند هؤلاء ينشهر إعلاميا ويصل إلى غايته ، لكن مثل هؤلاء لن يستمروا  لأن لهم مؤقتاً محدودا ثم يأتي غيرهم ليستمر في طريق الإقتيات . حذاري منهم لأنهم ليسوا أهل علم يعتمد عليه إلا النيل من مخالفيهم .

أنت تشوف نفسك صح والناس على خطأ !

هذه العبارة إذا قيلت فهي تحوي إما الصدق أوالإفتراء على الشخص المراد ، فإذا قيلت لشخص دائم البحث والإطلاع والتحري فأعلم أن الذي قالها لم يستطع عليه سبيلا فاستخدم هذه العبارة لتنجده من مأزقه وليسهل على من هم على شاكلته الإنسحاب . قبل أن نرمي كلمة قد تضر بالطرف الآخر علينا معرفة شخصيته وكيف كان وكيف اصبح ، لأنه اذا كان قابلا للتغيير وبالفعل تغير عن كثير من قناعاته وأفكاره فاتهامنا له باطل ، لأن شخصاً وُصِفَ هكذا فإنه لن يقتنع تماماً بكل جديد وبكل معلومة ، كيف لشخص مثله أن يتطور وأن يقرأ وأن يستمع إذا كان يرى نفسه على حق والآخرين على باطل ؟ . قد يكون الطرف المنازع يعاني  سايكولوجياً من نفس المرض ورمى ما على كاهله على الآخرين ولكن ذو هيلمة إعلامية قوية ويجتمع معه أعوانه على نفس الهدف المنشود دائما ولا تستغرب من قولي أنهم قد يكونوا اجتمعوا على تشجيع فريق كروي واحد وهذا ما جعلهم عصبة واحدة . البعض يتأثر بما يسمع دون التحري لما قيل وينقل مباشرة قناعاته لغيره وما اسرع إنتشار مثل هذا السم الزعاف بين من يبحث عن أي معلومة كيفما كانت ، ويبدأ بالتعامل معك وكأنك بالفعل تعاني مما قيل فيك ولا يكلف على نفسه بالبحث عن الحقيقة لأنه هو بالفعل من يرى أنه على حق والآخرين على باطل ، ولكن الاعتراف أو الاقتناع صعب للغاية فقد يتولد لديه العداء مع نفسه ويبدأ حرباً ضروساً مع الصوت الخافت الذي بين حناياه والذي يهمس بالحق ويقول له إنك على باطل ! ، من درجة وثوقه في نفسه لدرجة الكمال المطلق فلو استمع لذلك الصوت الذي بداخله قد يتولد لديه انفصام في الشخصية ، ويعيش طيلة حياته يتوهم اصوات اشباح تحوم من حوله دون الاقتناع أنه من ضميره ونفسه اللوامة . قبل الحكم على الآخرين استمع منهم ولا تسمع عنهم وكن من يحكم بقناعة تامة وليس بقناعة مهزوزة قابلة للتعديل من الغير في حين يكون الغير غير كفء لتغيير القناعات .

Don't let the stupid to be a famous.
لا تصنعوا من الحمقى مشاهير .

قد يتولد لدينا ذلك الوقت الذي لا نعلم ما نفعل فيه او كيف سنقضيه ليعود علينا بالمنفعة .هناك  من يحب القراءة أو الكتابة او قضاء وقته في هواياته الممتعة بالنسبة له لكن البعض الآخر إما أن يبحث عن الشهرة بالسخافات التي يجد نفسه منكبا عليها بشماتته بالخلق او سبابه وهؤلاء هم الحمقى المعنيين ويجدون من يروج لهم ويعزز لهم لثباتهم بدعوى انهم سبيل لاضحاكهم ولامتاعهم ولكنهم لا يعلموا ان مثل هؤلاء الحمقى قد اعتلوا على ظهور المعجبين بهم وارتقوا الى أن وصلوا للقمة واصبحوا مشاهيرا بالفعل بسبب شماتتهم وسببابهم وضحك المغفلين الآخرين عليهم .ألا تعلموا ان مثل هؤلاء لو وجدوا عليكم سبيلا لنالوا منكم لِيُدخِلوا السعادة على آخرين من المغفلين المتابعين لهم وهكذا تستمر الحياة مابين احمق و مغفل .الآن وقد عرفتم من هؤلاء و اولائك فصنفوا أنفسكم واصدقوا مع انفسكم من انتم التابعين ام المتبوعين؟؟؟ ألا تعلمون انكم متشاركين الإثم بتداولكم لمقاطعهم التي يسبون فيها الناس بإيرادهم لبعض مقاطع الفيديو او الصور لأناس لم يؤذوا احدا وما المضحك بربكم عندما يصورونهم ويسخروا منهم ؟ وهل كنتم بالفعل ستضحكون لو كنتم المستهدفين من قبل اولائك لينالوا منكم ويكستبوا الشهرة ؟ وهل كنتم ستتداولون المقاطع لو كانت تخصكم وترسلونها من باب الاستئناس ؟ وهل كنتم بالفعل ستتابعونهم ان نالوا منكم ؟ اجيبوا عليها بإخلاص وصدق ثم بعد ذلك ان كنتم لا ترتضونها على أنفسكم أو على اقاربكم فلا تتناقلوا مافيه سب وشتم لأعراض الناس ، قال تعالى:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ﴾ و قال تعالى:
﴿ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴾ .

الإهتمام بالنفس يغنيك عن الكثير من اهتمامات الآخرين ، لكن عدم الإهتمام بها يجعل منك إنساناً لايكتمل يومه إلا بالآخرين . ذلك حال الذين يبحثون عن مايسمونهم بالمشاهير الذين لم يصلوا إلى هذه الشهرة الا بهؤلاء السذج ، للأسف أنتم من صنعهم وهم من يحط من قدركم . يستعد الساذجون لأي لقاء تلفزيوني أو أي وسيلة إجتماعية ويُسَوِّقُون له ويتابعون اللقاء بأدق تفاصيله ويصفونه بكل مافيه دون كلل . الإهتمام الزائد بالنفس قد يولد الكراهية للآخرين والكبر ، ونسيانها يصنع منك اضحوكة ليس له قيمة . من هو الذي سيحترم شخصيتك التي دسستها في الحضيض؟ .
(عز نفسك تجدها ومن هانت عليه نفسه يراها على الناس اهون )

قرأت يوما عن سيرٍ مختصرةٍ لأعلام من آل البيت عند أهل السنة ويمثلون معتقدا ذوو عصمة عند الشيعة ، فأحببت أن أنشر ماقرأته لتعم الفائدة عند الجميع ليتعرفوا بهؤلاء الاعلام ولكن للأسف صدمت بردود فعل لم تكن في الحسبان ! فالبعض اتهمني بأني قد تشيعت والآخر اعتقد أن هذه الرموز هم من الشيعة نفسهم ولا يعرف عنهم شيئاً البتة . لماذا هذا الجفاء لمثل هؤلاء العلماء من آل البيت ؟ ولماذا لم نسمع خطباً تعرفنا بهم فلم نسمع عنهم حتى شيئاً مختصراً ؟ ولماذا لم ينقل عنهم أي حديث او مسائل فقهية ؟ الم يكن جعفر الصادق إماما وتتلمذ على يديه الإمام أبا حنيفة صاحب المذهب الحنفي والإمام مالك صاحب المذهب المالكي ؟ الم يقل عنه
 أبي حنيفة : ما رأيت أحدا أفقه من جعفر بن محمد؟ وايضا الإمام الباقر الذي بقر العلم والبقية من الائمة المتعبرين ذوو العلم والنسب الرفيع الموصول للنبي صلى الله عليه وآله وسلم . أليس النبي قبل موته قد اوصى بأهله خيراً؟ فأين أنتم من وصيته صلى الله عليه وآله وسلم ؟ البعض من درجة الكراهية التي وصل اليها للطوائف الأخرى وبالأخص لمن يقدسون آل البيت تجده يجافي آل البيت نكاية بهذه الطائفة ! لا أقول ذلك كرأي شخصي وإنما هذه هي الحقيقة وقد ذكرت أن البعض وليس الكل . نريد بالفعل أن نسمع عنهم كما سمعنا عن غيرهم وأن يعمم ذكرهم على نطاق أوسع تكفيرا عن جفوتنا لهم طيلة السنوات الماضية .

من الأخطاء الشائعة عند البعض عند الخوض في جدالٍ ديني على سبيل المثال وعندما يستدل الطرف الآخر بحديث فيقول ماعمري سمعت بهذا الحديث ! يمكن الأخ ختم الأحاديث وعاش دور رواة الأحاديث الله أعلم ، او عند الخوض في أي نقاش أيا كان تسمع الطرف الآخر يقول ماعمري سمعت بهذه المعلومة ! أكيد لأنك ختمت موسوعة المعارف ، المشكلة أكثر شيء قرأه معلومة في الواتس آب ومكذوبة حذروا منها كل العارفين . يا أخي الفاضل كلنا ننتهل من المعارف ولن تنتهي مهما تعلمنا وإلى أي مستوى وصلنا فلا تكف عن البحث ، ولا تنتقص من الآخرين وكأن العلوم توقفت عند عتبة بابك . كلنا نعلم من هو موسى عليه السلام عند إدعائه بحسب ظنه أنه أعلم من على وجه الأرض فعاتبه الله و ارسله للخضر وهو عابد صالح حاز من العلوم مالم يكن يعرفها موسى عليه السلام وتعلم منه . لا تعظم نفسك فقد تكون صغيراً بالنسبة لما يحويه غيرك من العلوم .

لو صدق بعض الدعاة في وعظهم لصدق الكثير من الناس في التزامهم . عندما يعظ البعض ويستخدم العبارات المرعبة والقصص المليئة بالكذب والتدليس وقد يكون لنبرات اصواتهم تأثيراً على الضعفاء ذوي القلوب المرهفة عندها سيخرجون من المساجد وعليهم السكينة والخوف مما سيحدث لهم ولكن ذلك سرعان ما يتبخر عندما يتم معالجة المسموع بإستحضار العقول التي كانت مغيبة تماماً في وقت سماع الخطبة بسبب المؤثرات من صراخ وبكاء وبنبرة هادئة بعد الاستطراد في ذكر قصة مرعبة ومليئة بالاكاذيب . الدعوة إلى الله تحتاج إلى صدق في القول وتحتاج إلى ماقاله الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، لا تحتاج إلى قصص تبدأ بالسيناريو التقليدي المستهلك حدثني ثقة . الدعوة إلى الله تحتاج إلى صبر وإلى حلم وإلى علم وعمل وإلى تقبل ماقد يسمعه من ردود الأفعال واحتساب مافعله خالصا لله وإلى إختيار المكان المناسب والزمان المناسب . كم سمعنا من القصص الملفقة ولكن بعد مرور حقبة من الزمن ماهي ردود الأفعال الآن بعد معرفة أنها كانت كذبا؟ . اتقوا الله فيما تقولون ولاتستهينوا فيمن يستمع إليكم لأنهم قد يعلموا مالا تعلمون أو قد تكونوا سبباً لانتكاسة بعض المتزعزعين عندما يتبين لهم كذبكم .

لازلنا نعاني من سوء التدبير ففي ظل وجود المهم فهناك الأهم ، لن تجد قرية من القرى إلا وفيها مسجداً إلى مسجدين وأحيانا دون مبالغة ثلاثة مساجد في قرية لا يتعدى سكانها الثلاثون رجلاً وطفلاً بالرغم من قربها من قريةٍ أخرى وقد يكون مسجداً واحداً كافياً لقريتين . الكثير منا عندما يفكر في عمل الخير يفكر في بناء مسجدٍ أو جامعٍ ولكن من الذي فكر في بناء مسكن يأوي به اسراً مشتتة أو اصلح لهم بيوتهم وقد تكون مستأجرة ومطالبة بسداد أجور متأخرة ، من الذي فكر في بناء صرح للتعليم ، أو يسدد ديون مساجين يعولون أهاليهم قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى )  . عندما يفكر البعض في بناء المساجد ويهدم مسجداً ليبني آخر فإن ذلك من الإسراف . كونوا سبباً في إسعاد من حولكم بتكافلكم وتكاتفكم مع المحتاجين .

 لماذا عندما يتكلم البعض منا او بعض الدعاة عن الجنة يتركز الكلام ويدور محوره عن الحور العين ؟ . الذي يطمح له كل مسلم صادق مع ربه ومخلص في عبادته بعد دخوله الجنة هو رؤية الحبيب و الشفيع المصطفى صلى الله عليه وآله وسلّم وصحابته ورؤية الأب والأم والإخوة والأخوات والزوجة والأولاد والأقارب . والذي أعلمه أن في الجنة زيادة على ماذكره الله من الأنهار والمساكن والحور العين فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، كل ذلك وأكثر ولا يتم التركيز إلا على الحور العين لماذا ؟ . هل الحور العين أفضل من رؤية النبي والصحابة والآباء والأمهات والإخوة والأخوات والزوجات والأبناء ؟ . بالغ البعض من الملتزمين في حصرهم الجنة وتوصيفها في الحور العين وقد تندهش من وصفهم وسؤالهم للمستمعين هل تريدون الحور العين ؟ ولماذا لا تسألون بعد التذكير بالشفيع صلى الله عليه وآله وسلم ويكون السؤال : هل أنتم مشتاقون لرؤيته ؟ . يتكلمون عن الحور العين ويبالغون في حديثهم ويتركون الأنهار التي من اللبن والعسل والخمر والقصور ولا يتطرقون للحديث عن نسائهم في الدنيا كيف سيكون حالهن ! الذي لا يعلمه هؤلاء أن نساء الدنيا أجمل بكثير من الحور العين لأنهن لن يكن على هيأتهن بل أجمل . يكفي أننا متشوقين لما عرفناه فكيف بالذي لا نعرفه ؟ .

عندما تكون أنانياً فأنت لاترى الناس شيئاً بالنسبة لك . تقدم مصالحك على الآخرين ، وتحاول أن تكون قيادياً ولكن للأسف فاشلاً مع مرتبة الشرف ! . الأنانية هي التسلط على عقول الناس وعلى حرياتهم .الأنانية هي محاولة قمع من يخالفك في مبادئك الهشة . الأنانية هي التعامل بجهل في حين يراه الأناني على النقيض .

هل أنت سني ؟

الجزء الأول ...........................

إن كنت بالفعل تدَّعِي أنك سنياً دون انتقاص في حق المذاهب الأخرى فاجب تكرماً على الأسئلة التالية :-
هل تعلم أن هناك سنناً قولية وسنناً فعلية ؟ ، هل تعلم أن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم أرحم الخلق على الإطلاق ؟ ، هل تعلم كيف تعامل النبي مع اليهود وهم من فضح الله أمرهم في القرآن وكانوا يسبون الله ؟ ، وكيف تعامل مع المنافقين وهم من نالوا منه شخصه ومن عرضه ومن صحابته ؟ ، هل أنت أشد غيرة من النبي على عرضه المصون ؟ ، هل أنت أشد حباً لصحابته منه صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ، هل تعرف عبدالله بن أبي بن سلول ؟ ، هل تعلم ماذا صنع وكيف تعامل معه النبي عندما مات ؟ . إن كنت بالفعل لا تحسن إجابة ما سبق فكيف تدَّعِي التسنن ؟ . كان محمدٌ حريصاً كل الحرص على أن لا يفرق المسلمين بما أنهم قد اجتمعوا تحت مظلة الشهادتين ، الشهادتين تكفي للدخول في دائرة الإسلام وقد غضب النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلّم من أسامة بن زيد بعدما قتل المشرك بعد أن قال لا إله إلا الله وقال رسول الله لأسامة أقلت رجلاً قال لا إله إلا الله ؟ ماذا تصنع بك لا إله إلا الله يوم القيامة ؟ . السنن الفعلية هي التي عملها النبي والقولية هي التي قالها النبي . كان يعلم بخبث اليهود وكيدهم وسبهم لله ولكنه كان يتعامل معهم برحمة ويبتاع ويشتري منهم ووقف لجنازة يهودي عند مرورهم به من أمام النبي الكريم . كان لايخفى عليه مافعله المنافقون فهم من طعن في عرضه الشريف ، ونالوا من شخصه الكريم ، وسبوا أصحابه بأبشع السباب وعلى رأسهم كبيرهم عبدالله بن أبي بن سلول فهم من قالوا ما رأينا مثل أصحاب محمد أكبر بطوناً وأجبن عند اللقاء ! وقد أورد الله فضائحهم في القرآن عندما قالوا  (يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ) فهنا سب صريح في محمد وأصحابه وعندما بلغ عمر رضي الله عنه قال دعني اضرب عنقه قال محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا لئلا يقال أن محمداً قتل أصحابه وقال النبي أيضا (بل نحسن صحبته مابقي معنا ) !!!. إنه رحمة الله لجميع خلقه قال الله تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) . كان يتغاظى عن بعض الشتائم لِلَمِّ شمل المسلمين . عندما شارف عبدالله إبن سلول على الموت كان محمد صلى الله عليه وآله وسلم واقفا بجواره وطلب من النبي أن يكفنه في بردته الشريفة وعندما مات إبن سلول غسله النبي وكفنه وصلى عليه ودفنه واستغفر له ! مُنِع النبي من الصلاة على المنافقين ولم يمنع من الإستغفار لهم . هل أنت بالفعل سني؟؟؟ . الهدف من إيراد هذه الرحمات للتذكير بسنن النبي ولئلا يتبجح من يدعي التسنن بأنه أقرب الخلق لسنن المصطفى وهو بعيد جدا . هل تعلم أنك مكلف بالعبادة وليس بمحاسبة الخلق ؟ لأن هناك الكثير من الناس كلفوا أنفسهم محاسبة من خالفهم بينما قال الله لنبيه ( إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ) . هكذا كان محمد صلى الله عليه وآله وسلم يتعامل معهم .

اذا بدر من أي شخص خطأً أو ارتكب جرماً فسرعان مانلقي اللوم على تربيته ! لماذا ؟ ، قد يكون الآباء ربوا ابنائهم على المحاسن ولكن مخالطة ابنائهم لأصدقاء السوء هي من أثرت وغيرت في سلوكياتهم أليس أبن نبي الله نوح كافراً؟ وهل من احد يشك أن نوحاً لم يحسن تربية إبنه؟ بلى ولكن هناك أسباب كثيرة جعلته يكفر . لاتحكموا على أخلاقيات الناس أنها من واقع تربيتهم وليحسن كل منا أختيار الطريق المناسب لئلا نخذل من تعب علينا .

الليبرالية من منظور بعض المتدينين .

أصيب بعض الناس بهوس القداسة للمتدينين . مما سمعت وتعجبت من رجل يناصح الناس بعدم متابعة الممثل ناصر القصبي ومسلسله الرمضاني سيلفي عندما تقمص ناصر القصبي شخصية كاتب ليبرالي وتكلم بلسان الليبرالية منتقصاً المتدينين ! . عند التمثيل لابد من تقمص الشخصية وإجادة الكراكتر كما ينبغي . لا أعلم كيف ينتقد البعض دون متابعة أو حتى إلمام بكيفية الإنتقاد ؟ . لماذا يُنتَقَدْ ناصر بينما لم يكن يتكلم بلسان حاله ؟ ولماذا لا يتكلم ناصر القصبي إن كان كارها للمتدينين في إحدى البرامج الإجتماعية أو حتى في إحدى القنوات التلفزيونية ؟ . دعوا عنكم الدخول في ضمائر الناس وتكهن معرفة مافي علم الله وليبدي كل شخص رأيه ولكن لاينتقد طالما أنه غير ملم ولا مطلع بما يحدث لأن ذلك إنما يبين كمية الجهل الذي طمس بعض العقول . كيف للإعلام أن يجسد شخصية دونما التكلم بلسانها ويتصرف بأخلاقياتها ؟ وكيف ينتقد الإعلام أناس كأمثال الدواعش إن لم يظهر الممثل كهيئتهم ملتحيا ومقصراً لثوبه ؟ ولماذا نرتضي أن تنتقد المهن الأخرى كالطبيب والعسكري والمعلم وغيرها ولا نرتضي أن ينتقد بعض المحسوبين على الدين ؟ . لست هنا لأدافع عن ممثل بعينه وإنما لإحقاق الحق وطمس الجهل الذي ينتشر والسبب الثقة العمياء فيمن نسب نفسه للدين والدين بريء مما يقول . من الهوس المضحك المبكي أن ننسب كل مسلسل لإيران وأن لها يد فيه لسحق أهل السنة ! . أعلم الذي تريد الوصول إليه إيران ولكن نبقى على حذر دون هوس ووسوسة .

 اصمت لتعرف من حولك ....

اصمت قليلاً عندما تخالط أناس لا تعرفهم واستمع بإنصات وبهدوء لتحلل شخصياتهم فعندما يتحدث شخص سيتبين لك خفاياه . سيتحدث عما يحب وستحلل شخصيته بكل يسر . الذي أراه في الكثير من الناس مهما بلغت أعمارهم فعيبهم حصر عقولهم في أمور قد لا تنفعهم وحتما هي من الأمور الفرعية التي لا ينبغي إشغال العقول فيها وترك أمور أساسية في الحياة وعدم الإكتراث فيها ! . كثير منهم لايعرف عن صلاته أو أي ركن من أركان دينه شيئاً وهذه هي الأساسيات في حياتنا ولكنه يبحر بك في محيطات كرة القدم وأعماقها ويتبجح بترديد كلمة استنسخها من عقل غيره ولم يفكر فيها ولو لوهلة ما اذا كانت حقيقة أو لا فعندما تتكلم في أمور الدين من باب التثقيف في الدين يقول (دعوا الدين لأهله !!!) عجباً لك اولست من أهله؟ . لا تقدموا اموراً ثانوية على أخرى اساسية وانشغلوا بما هو خير ولامانع من قضاء وقت الفراغ في هواياتكم ولا تضيقوا الدوائر الفكرية عليكم ولا تكونوا محل سخرية لغيركم فالقراءة تنير الطريق وتحدث العقول فاهتموا بها لتحديث عقولكم فقد صدأت بعض العقول .

الرحمة سنة الله في جميع خلقه والتراحم بين الناس من سمات المسلمين كل من عرف قصة مكافحي السرطان هناء واخيها حمزة رحمهما الله فقد تعاطف معهما وترحم عليهما . الرحمة أعم وأشمل فقصتهما نقلت لنا عن طريق وسائل التواصل الإجتماعية ولكن ماذا عن من مات من مرض وعلاجه كان متوفراً ولكنه لا يملك قيمته ؟ وماذا عن من مات متضوراً من الجوع ؟ وماذا عن من مات بعد أن انقض عليه منزله ؟ وماذا عن الأطفال الذين ماتوا جراء نشوة وتركوا عند مرمى النفايات وعند المساجد ؟ وماذا عن أمثال الدرة الطفل الذي مات بنيران الصهاينة أعداء الله وأعداء الإنسانية ؟ وماذا عن النساء الذين رملوا والأطفال الذين يُتِّموا ؟ وماذا عن الذين ماتوا جراء التهجير في البحار والجبال ؟ كل ذلك وأكثر يستدعي ضمائرنا الميتة التي لا تتحرك إلا بالإعلام المصور والمدعوم بموسيقى حزينة كي تُلَيِّنَ قلوبنا التي قست . قد مات الكثير والكثير فقط أوقظوا ضمائركم ولاتنتظروا المؤثرات الموسيقية لترقق قلوبكم بل عودوها وستعتاد .

 وبالوالدين احسانا .....

فرحا بولادتك ولاعبوك في صغرك لم يقصرا معك بما يملكاه من مال وادخلوك المدرسة وتابعوك وشجعوك لأجل مصلحتك أنت ولكن الصدمة التي لا تحتمل هي أنك بمجرد أن تتوظف تنسى ماقدموه لك وتتفرغ لمصلحة نفسك ولإمتاعها ؛ تدور هذه القصة من جديد بمجرد أن تتزوج وتُكَوِّن أسرتك الجديدة ولكن للأسف فأنت لا تسقط احداث هذه القصة التي تعيشها الآن على ابويك وتتذكر كيف عانيا الأمرين في تربيتك واللذين قد ينتهي بهما المطاف في دار الرعاية وا عيباه كيف نسيت قول الله  (وقضى ربك الا تعبدوا الإ اياه وبالوالدين إحسانا) وتَذَكَّر أن الدنيا دَيْنٌ وقضاء .

نعمة النسيان..........

النسيان نعمة وهبت لبني البشر وقيل أن الإنسان سمي بذلك لانه كثير النسيان . الحياة مليئة بالمفاجآت فتارة نفرح وتارة نحزن ، لكن الجميل فيها أن ننسى الأحزان ونتذكر الأشياء التي تسعدنا ، إلا أن البعض يتذكر العكس فينسى من الأمور السعيدة على الرغم من صعوبة احصائها ويتذكر موقفاً أو إثنين من الأمور المحزنة ويندب حظه إلى أن يموت أو يصاب بأمراض نفسية مرهقة . البعض ينسى من موت أبيه او أمه أو كلاهما ولكنه يزعم أنه لايستطيع نسيان ذلك الشخص الذي خذله في صحبةٍ او علاقةٍ !! لماذا؟ لأنه يسترجعها كل يوم وبالذات العلاقات ويؤمن تماماً أنه لافائدة من استرجاعها غير أنها مجلبة للهموم وكدر الخاطر . كل مفاتيح السعادة والتعاسة بيديك فأختر المفتاح المناسب لحياتك إما لشقاء أو سعادة .

احترام الطرف المخالف........

نحاول تغيير مسارات كثيرة في حياتنا كطريقة اكلنا ونومنا وإدخال مسارات قد تكون جديدة علينا كالرياضة والبرامج الجديدة ونهتم بهندامنا واشكالنا كالحلاقة والقصات الجديدة للشباب أو طريقة الماكياج والألوان للبنات ولكننا نهمل جانباً كبيراً ومهماً جداً في حياتنا وهو مسار النقاش النافع وإحترام الأطراف الأخرى . ننسى من كل ما تعلمناه وقرأناه لأنها فقط كانت للاستمتاع وليس للتطبيق العملي . الجميل في هذا الشهر الفضيل هو عند مرورك بآيات فحاول استيعابها وتدبرها وتطبيقها واجعلها انطلاقة لعالم المعرفة فحتما ستقرأ قول الله معلما نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ( وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) وقوله تعالى ( ٱدْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ ۖ وَجَٰدِلْهُم بِٱلَّتِى هِىَ أَحْسَنُ )
كل ما سبق ذكره تعليم وتهذيب لأدب الحوار وأضف على ذلك قوله تعالى ( فَإِنَّمَا عَلَيْك الْبَلَاغ وَعَلَيْنَا الْحِسَاب) . غيروا من مساراتكم الفكرية وانيروا طرق تفكيركم بالقراءة والتطبيق فالنور والمسار مترابطان فالمسار من دون نور حتما لا يقبل والنور في اماكن لا نسير فيها لايجدي نفعا .

 الإسراف في المحبة !!!!!

نجتمع صدفة نبدو غرباء نتكلم برسمية لعدم معرفتنا ببعضنا إلى أن نتآلف ويتغير حديثنا بحسب انفتاحية الشخص المقابل أو غموضه ثم يصبح روتيناً لا نمله شخصا نعتاد السؤال عنه . قد نتفاجأ أحياناً من بعض الأشخاص بتصرفات غريبة وبردود باردة وكل ذلك نذائر بالرحيل . من عرفناه ولازال معنا كما هو لم يتغير فهو منا وكأنفسنا ومن رحل عنا فسلام من الرب عليه . لا تسرفوا في الإهتمام لئلا تصدموا بردود الفعل الغير متوقعة فتكسروا فيصعب جبر خواطركم  .

 الخذلان........

الخذلان هو تحطيم لنفسية من وثق فيك وناضل عنك في كل مجلس وبنى بك قصوراً من فرط حبه فيك . يسعى لإسعادك ويلبي متطلباتك ويعرف احتياجاتك من غير طلب . يهتم فيك اكثر من نفسه بل سعادته في إسعادك . من هو ؟ وكيف نعرفه ؟ أولاً في المقام الأول بلا منازع الأب والأم أو أحدهما ، ثانياً من تجده معك مثل ظلك وقد ينوب عن كونه معك مثل ظلك الهاتف فتجده دائم السؤال والاطمئنان . حافظوا عليهم وبادروا بالسؤال بقدر المستطاع ولا تخذلوهم .

 حدثني أحد الثقاة ؟!!!!!!!.....

كثر في زماننا الصِدِّيقون ومن درجة صدقهم أنهم قبل الشروع في ذكر قصصهم يقولون حدثنا أحد الثقات !! من هو ذلك الثقة ؟ وهل هو نفس الرجل الذي يحدث بقية الدعاة والقصاصين ؟ ولماذا لايذكر اسمه ويقول العهدة على فلان المحدث ؟ في علم الرجال وهم المعتمدون والموثوقون في نقل الأحاديث لابد أن تذكر اسمائهم ويعرف بحياتهم وتعاملاتهم وما اذا كانوا قد كذبوا أو نسوا ، اما في عصرنا هذا فنكتفي بسماع أشهر القصص على الإطلاق بقول المحدث حدثنا أحد الثقات . قد يكون صادقا أن من حدثه ثقة ولكنه هو بعينه كاذبا وزاد عليها القليل من البهارات واستحوذ على القلوب بدموع التماسيح فنجد أن القصة لاتزيد عن دقيقتين ولكنه يصفها لك وكأنه هو من قام بأحداثها متأثرا بالكركترات الزائفة إلى أن تصل لنصف ساعة !!!. لكي تؤثر في الناس تلاعب بعواطفهم وتعصبهم تجاه الرائج في مجتمعهم عندها يتم تهكير عقولهم بسهولة ويصبحون رهن ما تقول . أيها الخطيب أو الداعية أو القصاص حدثنا بما هو في القرآن وبما صح من الأحاديث ودع عنك تزكية الناس ونعتهم بالثقات لأنه لم يعد هنالك مغفلين لاستعطافهم ولاستغلالهم بما تنضح به عيناك .

النصيحة ........

يكثر كلامنا عن أي شيء لسببين إما لحبنا إياه أو لخوفنا منه !!.يتوجس بعض الدعاة المنتسبين بزعمهم لدائرة اهل السنة من آخرين ذوي علم وذوي تساؤلات إذا أثيرت فلن يستطيعوا التصدي لها أبداً فماذا يصنع مثل هؤلاء ؟! يلجأون إلى القوة ويهمشون العقول فلن يكلفوا على أنفسهم عناء البحث عذراً فلن يبحثوا أبدا ً! لأنهم ليس بهم طائلة للعناء ولكنهم سيسلكوا أسرع الطرق وصولاً لمآربهم وهي القوة ؛ قوة السلطة والنفوذ الإعلامي فيحرضوا وينشروا كل مايشوب أولئك من الأباطيل والزيف والبهتان العظيم .إن حاولت مقارعتهم فتيقن أنك ستزندق وستنسب لأي فرقة من الفرق التي يعادونها هذا إن لم تكفر وينتهي أمرك بإستباحة دمك وعرضك ومالك وعندها فسيكونوا لليهودي والنصراني أكثر رحمة وعطفاً لأنك في نظرهم أخطر مما سلف . عزيزي مدعي العلم ومدعي السنة ومدعي الغيرة على الدين ، النصيحة بتطبيقك للسنة أولا ثم بالكلمة الطيبة وقبلها إختيار الوقت المناسب والمكان المناسب ولا تسلط لسانك وتبطش بيدك كل من يخالفك لأن الحق للجميع ولن يكون معك دائماً إلا إذا إدعيت العصمة . دعوا الخلق للخالق ولا تكونوا كما قالت اليهود والنصارى (نحن أبناء الله واحباؤه) .

ماذا يعني لك رمضان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سنة كاملة تمر دون علمنا بمن يحتاج طعاماً او شراباً من جيراننا الملاصقين لبيوتنا ممن هم ذوي حاجة أو البعيدين عن بيوتنا وعندما يأتي شهر الخير (رمضان) نجتهد في إفطار الصائمين من المسافرين أو العمال وهنا اذا لم تلاحظوا فأود أن الفت انظاركم أن الذين يحظون بهذا الإفطار هم من فئة الرجال وكل هؤلاء ليسوا بحاجة لأن لديهم وسائل دخل تغنيهم ولأنهم استطاعوا أن يأكلوا ويشربوا في الأشهر الماضية بما يعادل ثلاث وجبات يومية فمن الطبيعي أن يُؤَمِنُوا وجبتي الإفطار والسحور ، لكن المساكين الذين يسمعونكم وأنتم تتكلمون عن الذ الاطباق التي تحضرونها كيف ستكون تقاسيم وجوههم المنكسرة ونظراتهم البائسة لأناس ينتمون اليهم تحت مظلة الإسلام ويتباهون بعددهم كأكبر الأديان في العالم ولم يستطيعوا أن يسدوا احتياجات فقرائهم لسوء ادارتهم ولمفاهيمهم المغلوطة لفهم بعض النصوص ولم يجدوا من يقومهم أو ينور افكارهم فهم حريصون كل الحرص على إفطار الصائمين الغير محتاجين وقد يكونوا من المغتنين ، ولم يفكروا في الفقراء من حولهم ونسوا قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه. إفطار الصائمين الذي تقوم به الجمعيات الخيرية ليس فيه من التعقل مثقال ذرة فبعض المخيمات تفطر مايقارب الخمسة الآلاف صائم وغير الصائم من الغير مسلمين الغير محتاجين تماما ولم يفكروا في شأن النساء والأطفال المتعففين في بيوتهن أإفطار الصائم لجنس دون الآخر؟؟؟ هدانا الله وإياكم لما فيه خير ولما فيه ارضاء للرب سبحانه .


اختلف معي ولكن لا تسئ لي 

في اوقات الفراغ لا نعلم كيف نقضي وقتنا لأننا لا نخطط لعمل المفيد وهذا بحد ذاته مضيعة للوقت فنلجأ الى ما يشغل هذا الوقت لا لكسبٍ معرفي بل لتضييع هذا الوقت لئلا يمر علينا ثقيلاً ومملاً ، ندخل في جدالات وليتنا نحترم ما تختزنه العقول بل نرفضه جملة وتفصيلا ولكن قبل ذلك نسبق هذا الرفض بعبارة اصبحت جزءً من نقاشاتنا وهي أحترم رأيك ولكن ...بعد هذه العبارة ننهال بالسخرية من الاخرين وازدراء ما أتوا به ، يلجأ بعض من لا يطيق الجدال الى حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقا ) وفسره البعض بأنه الجدل وهذا خطأ ومعارض للقرآن حيث أن من سور القرآن الكريم المجادلة وورد فيها قصة الصحابية التي جادلت النبي وسمع الله جدالها ولم ينهاها عن مجادلة النبي !! ، وايضا تعليم الله لنبيه في طريقة الجدل وكيف تكون ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) فكلمة مراء تعني الشخص الذي يتغلب في النقاش ويظهر غلبته في كل مكان نيلا من الطرف الآخر ويستخرج غضب الطرف الآخر ويطعن في كلامه تحقيرا له .نحن لحاجة الى الجدال النافع المثري للمعرفة والذي ينتهل منه الناس العلم النافع والذي لا ينتهي بخصومة . احترام عقول الناس يجب ان تكون في المقام الأول وأن لا تزدرى ولا تنتقص فمن يعلم من سيكون على حق من المتجادلين ؟!!!. يلزم من يعلم بخطأه أن يشكر للآخر على هذه المعلومة و يعتذر في نفس الجمع الذي استحقره فيه ليرد له اعتباره ، ويجب البعد عن المكابرة واستصغار الآخرين فكلما امسكت بخطام نفسك الجامحة كلما سهل ترويضها وكنت اكثر بصيرة بما يدور حولك .اختلف الصحابة في مسائل كثيرة ومنها في القرآن كالذي حدث بين ابن مسعود وابن العباس رضي الله عنهما وكثير من الاختلافات كصلاة العصر عندما قال النبي لأصحابه لا يصلين احد منكم العصر الا في بني قريظة فمنهم من اخرها حتى وصل لبني قريظة وصلاها ومنهم من صلاها على وقتها فكل فهمها من منظوره ولم يقل النبي لهم شيئا  هذا دليل على الاختلاف وقد يقول البعض ليس اختلافا عقائديا ولكنني ايضا لا أعلم ماذا اسمي ما وقع من الخلاف حول القرآن والمعوذتين هل هما من القرآن ام لا   كالذي حدث بين ابن مسعود وابن العباس رضي الله عنهما . مع ذلك يبقى خلافا مع الود والاخاء .


خلق الله البشر بعقول تتفاوت وهذه العقول ترتقي بحسب اصحابها واعتنائهم بتغذيتها ونعلم يقينا أن تغذيتها تكون بالقراءة والإطلاع ، اضف على ذلك التسلط المجتمعي عليها بحسب السماح من عدمه لجعل البرمجة بأيدي الغير . يحرص الكثير منا ممن يستخدمون اجهزة الكمبيوترات على تحميل برامج مضادة ومكافحة للفيروسات ويكونون حريصون تماما على عدم اختراقها بالرغم انها أجهزة الكترونية بينما لا يكونوا كذلك مع عقولهم فيتم تهكيرها بسهولة ويسهل انقيادهم ممن يولونهم احتراما و قداسة بحسب المجتمع ، في قوله تعالى (و ماكان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا أن يكون لهم الخيرة من امرهم) لكن يبقى فهم البشر لهذا الأمر وعدم التعصب على رأي بحجة أن هذا الفهم هو الحق المبين لأن حكمة الله في خلقه هي الاختلاف لقوله تعالى ( ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ) ، أنيروا عقولكم وابتعدوا عن التعصب فالحق لا يعرف بالرجال وإنما يعرف الرجال بالحق . 

لإنسان الخليفة ....

عندما تنتزع الهوية الإلهية من البشر كخلفاء للأرض ذللت لهم كل المخلوقات فحينها اعلم انه عم الجهل الذي سيؤدي بنا الى الهاوية . كرم الله بني آدم بنفخه الروح الإلهية تعظيما وتكريما لهذا الخلق العظيم قال تعالى : (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ) وعظم هذا الخلق بأمره للملائكة بالسجود له وقال تعالى : (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) فهو أفضل الخلق بلا منافس واستخلفه الله في الأرض لعمارتها قال تعالى ( إني جاعل في الأرض خليفة) وكرمه على كثير من المخلوقات وذلل المخلوقات وسخرها لخدمته قال تعالى ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا ) عندما قال الله وحملناهم في البر فهو بإستخدام الدواب كالإبل ، الخيول ، الحمير و البغال ولكن الأدهى من ذلك هو جهل البعض بقيمته وتعظيمهم لتلك البهائم فسخروا أنفسهم لخدمتها ليس لأكلها وشربها فهذا حق على كل راعٍ لها وانما نراهم يهتمون بها دون ابنائهم ويقضون اوقاتهم معها اكثر من قضاء ذاك الوقت مع ذويهم في زمن عبدالمطلب عندما نذر ان يقتل احد أبنائه ووقع الخيار على ابنه عبدالله قرر افتدائه الى ان وصل الى مائة ناقة عندما كان الإنسان يعامل كإنسان وفي زمننا هذا فسعر ناقة واحدة يفوق دية قبيلة من البشر !!! ماهذا الجنون الذي مس هؤلاء ؟ تزهق ارواح لنصرة ناقة مع أن هذه الأرواح اعظم عند الله حتى من الكعبة المشرفة لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (لأن تهدم الكعبة حجرا حجرا اهون عند الله من ان يراق دم امرئ مسلم )، لماذا لا نأسف على حالنا ودائما نتفاخر بالاجداد واغلب التاريخ ملطخ بدماء معصومة ونهبت فيه اموال ، بل من المخزي اربعون سنة من القتال وكم ازهقت من الارواح لأجل فرسين وهما داحس والغبراء ؟!! وكم ايضا من الارواح ازهقت لأجل ناقة البسوس ؟!! ولكننا نلتمس لهم العذر بأنهم كانوا في جاهلية لكن للأسف هذا هو حال البعض منا الآن وقد اعزنا الله بالإسلام فيا للعار !!. 


عندما صاحبت جنياً........

منذ أن وعينا للحياة وكل مافيها تعرفنا على موروثات مكتسبة من الآباء والأجداد فترسخت في أذهاننا كجزء من إيماننا لم نفاصل ولم نجادل ولم تتسنى لنا فرصة للسؤال عنها ، كنت ارتاد الصالة الرياضية بشكل يومي لكمال الأجسام إلى ذلك اليوم الذي احسست بأمر طرأ علي ولم يكن من قبل وهو شعوري بالغثيان والصد عن مواصلة التمرين وبعدها بأشهر قليلة صدمت بعد الكشف في المستشفى بأنني مريض سكر فبدأت الهواجيس تراودني وبدأت الايحاءات السلبية من قبل من ارافقهم بأن ما اصابني هي عين فبت أوسوس بما أصابني وابتدأ مشواري مع الرقاة والأعراض التي أحسها مع القراءات وكل شيخ له تشخيص يتوافق ويختلف مع الآخرين فمنهم من قال أنها عين وآخر قال انه مس (تلبس من الجن) وآخر قال انه حسد واستخدمت الماء المقروء عليه والزيوت التي بحوزتهم وكل راق لا يأخذ أجرة القراءة تجده يأخذ اضعافا مضاعفة من بيع الماء والزيت لبثت فترة من الزمن على هذه الحالة ولم أجد فيها فائدة ترجى وكنت في نفس الوقت ارتاد عيادة الباطنية (السكر) فغير لي الطبيب المختص العلاج للأنسولين وغيرت من نمط تفكيري السلبي وتخلصت من تلك الإيحاءات والموروثات العقيمة فبزغ لي فجر جديد من حياتي أحسست فيه بحياة إيجابية وضللت أبحث عن مدى مصداقية تلبس الجن بالإنس فلم أجد ما يثبت ذلك أبداً سوى آيات فهمت بمفهوم على غير مقصدها فلم يمكن الله ابليس وأعوانه منا إلا بالوسوسة ودليل ذلك عندما قال الله لإبليس : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) وهنا في الآية التالية سيتضح لنا ماهو ذلك السلطان الذي استطاعه إبليس واعوانه من الذين اتبعوه و إبليس نفسه بينه في قوله تعالى : 
(وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي )
فدعوة إبليس هي وسوسته ، الوسوسة ليست من إختصاص إبليس و أعوانه فحسب بل من إختصاص البشر ايضا ويتضح ذلك في قوله تعالى : 
( مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ) ،
 قد يحتج البعض بقولهم بأنه أي إبليس يوسوس في الصدور حيث مكانه هناك وهذا أمر غير صحيح حيث تمام الآيات من الجنة والناس وهم المقصودين بالوسوسة وأن الوسوسة تحيك في الصدور من كلا الثقلين ، إبليس ضعيف حتى في وسوسته وذلك يتبين في وصف الله له قال تعالى : (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ) فهل يعقل أن من وصفه الله بالضعف وهو أعلم به حيث أنه من خلقه أن يعذب البشر بولوجه هو ومن معه في أجساد البشر ومكوثه سنوات طويلة دون الخروج منهم ؟!!! 
 بالطبع لا يعقل ! ، يستدل البعض بقوله تعالى ( الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا) وعزموا أن الشيطان يتلبس بالبشر بينما لو تأملنا كلمة (المس) فهي لا تعني الدخول وإنما تعني الجنون وتعني الملامسة وايضا الوسوسة فالمعنى الاول وهو الجنون هو المقصود في الآية السابقة لأن من يقول ان الربا كالبيع فهو الذي لا يفقه ودائما ما يصنف بالجنون ولأن من يعلم حقيقة المحرمات وبالرغم من ذلك يتبعها فهو صيد سهل للشيطان وبإستطاعته التخبط به كيفما يشاء ، ومعنى المس وهو الملامسة متمثل في قوله تعالى ( قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ) ، ومعنى المس يكون وسوسة متمثل في قوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ ) فلنتوقف عند كلمة مسهم قليلا لنعي ما تعنيه مسهم طائف من الشيطان أي وسوس لهم الشيطان والمعنى يتحقق في تمامها في قوله تذكروا !! أي اذا وسوس لهم الشيطان بأمر محرم تذكروا وعد الله ووعيده وعقابه فإذا هم مبصرون أي مهتدون للحق ومبتعدون عن وساوس الشيطان ، الأنبياء والرسل معصومون من دخول الشياطين لأجسادهم ولكن توسوس لهم وذلك في حديث رسول الله عندما سألوه الصحابة حتى انت يا رسول الله قال : نعم إلا أن الله أعانني عليه فأسلم أي أسلم قرينه فلم يعد يوسوس له بسوء وليتضح لنا أن المس هو الوسواس قال تعالى واصفا ما جرى لأيوب عليه السلام : ( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ) فهل يعقل أن أيوب دخل فيه الشيطان ؟ بالطبع لا وإنما بمراجعة كتب التفسير اتضح أن المس هنا بمعنى الوسوسة وقد بينها أيوب عندما قال مسني الشيطان بنصب وعذاب أي أكثر عليه الوسوسة أنه لو كان نبيا لما أبتلاه الله في جسده وأبنائه وماله . يذهب البعض إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) أولا يجب أن لا يجتزأ الحديث ولنعلم أن المعنى لا يتم الا بقرآءة الحديث كاملاً فالحديث (عن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معتكفاً، فأتيته أزوره ليلاً فحدّثته، ثم قمتُ فانقلبت، فقام معي ليقلبني -وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد رضي الله عنهما-، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي -صلى الله عليه وسلم- أسرعا، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( على رسلكما، إنها صفية بنت حيي ) ، فقالا: سبحان الله يا رسول الله!، فقال: (إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يَقذف في قلوبكما سوءا -أو قال شيئا- ) هنا الحديث واضح تماما أن قصد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (واني خشيت ان يقذف في قلوبكما سوءا ) بمعنى وسوسة ولم يكن القصد أن الشيطان يجري في عروقنا ومع دمائنا وإلا كان كل إبن آدم ممسوسين لأن الرسول قال إن الشيطان يجري من إبن آدم أي كل إبن آدم ولم يخصص الرسول بأن الشيطان يجري من الممسوسين !!. ختاما فالشياطين هم من الجن ولكنهم اخبث خلقا واسوأهم ومع ذلك قال تعالى ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) .. فلذلك كل من عانى من هذه الوساوس ووصل به الحال الى الايحاءات السلبية والتكلم باصوات مختلفة ولغات فعلية مراجعة اخصائيين نفسيين متمكنين وسوف يهتدي الى مافي خير




.................أنا ابليس !!!!! ...............


النسيج الإجتماعي يكون مبهرا بكل الوانه وأشكاله وشامخاً بترابطه بتواصلنا مع اقاربنا وبسؤالنا عن جيراننا وتلمس حاجيات من حولنا ، بالابتعاد عن ما يثير غضب من حولنا أو من تجمعنا وإياهم رابطة الدولة الواحدة لأنه مهما اختلفت ألواننا والسنتنا باللهجات ومسميات أنسابنا فكلنا لآدم وآدم عليه السلام من تراب .التمايز في الشكل واللون والعِرقْ ليس لنا فيه شأن فكل ذلك تقدير الله على عباده ولكن يبقى لنا او من شأننا التمايز عن الآخرين بأخلاقنا وقيمنا لأننا من نصنعها فبها نرتقي وبها ننتكس في الحضيض .كُمُلَ الإسلام في زمن محمد صلى الله عليه وآله وسلم بتلك الصحبة التي قامت على رومي و حبشي و غفاري وفارسي و قرشي و أنصاري و دوسي وغيرهم من الصحابة الأفاضل ، حطم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأصنام التي كانت في الكعبة تعبد من دون الله وبقيت أصنام ذات قداسة وعزة عند بعض القوم داخل أنفسهم وهي أصنام التفاخر بالحسب والنسب كالذي حصل مع ابا ذر و خادمه عندما عيره أبا ذر  بأمه وكانت أعجمية فاشتكاه الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال الرسول أعيرته بأمه ؟ إنك امرؤ فيك جاهلية و كالذي حصل بين غلام من المهاجرين عندما اعتدى على غلام من الأنصار فأستغاث كل منهما بقومه يا للمهاجرين و يا للأنصار فقال رسول الله ما بال دعوى الجاهلية ؟ فحكوا له ما جرى فقال صلى الله عليه وآله وسلم ( دعوها فإنها منتنة ) فحطمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . ازدراء الناس والنيل منهم بالتعدي على قبائلهم أو عوائلهم أو الوانهم أو مناطقهم إنما تدل على الجهل الذي يعانيه المنتقص والمرض النفسي الذي عاناه الشيطان من قبله وهو الحسد والكبر ، تعظيم النفس والتفاخر بالقبيلة كل ذلك بسبب النقص الذي يحاولون طمسه بالنيل من الناس والاستشفاء من موروثات مكتسبة منذ الصغر ففي ساعة غضبهم سترى الحرابي بألوانها الحقيقة وسيظهرون لك ماكانوا يضمرون ! .ما يبديه الناعقون ومنهم ما انتشر مؤخرا لشخص يحذر من الزواج من أهل الجنوب ونعتهم بالخيانة من أجل المال وذكر بعض القبائل بأسمائهم بالرغم أنهم لم يؤذوه أبدا توافق المثل المعروف (على نفسها جنت براقش ) وبالفعل لا يعرف الكلب في ظلمة الليل إلا بعوائه وسؤالي له ما الفرق بينك وبين إبليس عندما استدعى الأنا ورفض السجود لآدم من باب التنقص من شأن آدم ؟ لم يبق إلا أن تقول أنا إبليس !!!!!! .




الوسوسة...................

تغيرت أمور كثيرة في حياتنا عن المألوف وذلك من أجل متطلبات الحياة فالأمور الفقهية من الأمور التي تتبدل و تتعدل بحسب الزمان والمكان والحاجة والفقهاء بدورهم يختلفون بحسب القاعدة الفقهية المشهورة سد الذرائع فمنهم من يتمسك بها ولو كان على حساب ضرر الآخرين ثم يعود بعد فترة من الزمن ويبيح ماقد نهى عنه سلفاً وحجته سد الذرائع وأنها قد تفضي إلى محرم .منذ فترة ليست بالبعيدة عملت المرأة السعودية في عدة أعمال مختلطة مع الجنس الآخر في أماكن عامة وامام مرأى الجميع ككاشيرة في الأسواق وموظفة في إلاستقبال والكثير من الوظائف ، رآها الكثير من الناس ولم يستنكر منهم إلا القليل ولم تشن الحملات المحبطة ضدها أو السخرية من دورها الوظيفي ومما قد تعانيه من التحرش أو المضايقات ، تعامل الاخرون بمبدأ الإيجابية وأنها قد تخدم جنسها وتكون أكثر عونا لهن ، المثير للدهشة هو انشغال شريحة من الناس بقيادة المرأة وتحول الأمر إلى سخرية وأداة للنكتة ، لماذا أهتم الناس بالقيادة وما سيحصل بينما لم يهتموا بتوظيف المرأة في بعض الوظائف التي لم تكن مقبولة إلى زمن ليس ببعيد ؟ ، بإختصار شديد هو تقييد سياقة المرأة بتأريخ حُدِدَ من قبل ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان حفظه الله ، فأنشغل الناس بذلك التأريخ منذ عدة شهور وكل منهم بنى أحداثاً بحسب ما يعانيه من سلبيات أشغلت تفكيره . بالفعل بات الأمر أكثر هماً حتى من أداء بعض العبادات أو الاهتمام بحاجيات البعض أو من قضاء دين البعض الآخر ، ليت هذا الإهتمام والترقب كان من أجل الوحدة الإسلامية والكل يرتقب بكل لهفة لم شمل الأمة أو قضاء ديون المديونين المتعثرين في السداد وفي نفس الوقت المسجونين وفي سد حوائج الفقراء ولكن للأسف ترقب ولهفة لرؤية امرأة تقود ! .إشغال المخ فيما لا ينفعه لا يعود إلا بالوسوسة على صاحبها مالم ينأى عنها ، دع ما يريبك إلى مالا يريبك .

تهكير العقول .................

الهكر هو المخترق لكل الأجهزة المحمولة والتعدي على خصوصيات أصحابها وبالطبع فهو غير مقبول اجتماعياً ، أما مهكروا العقول فهم كثيرون ، والكثير يعرفهم ويرحب بهم من لا يستطيع إتخاذ قرار من تلقاء نفسه لأنه غير واثق فيها ولأنه مسير لأهواء الغير وهكذا ثقف نفسه . يتم تلقين البعض وتشريب افكارهم بسموم مغطاة بمبدأي الدين و العادات والتقاليد والأخيرة أكثر تأثيراً عند الغالبية من مبدأ ( لا يعيبون علينا الناس) ، صاروا أكثر اخلاصاً للعادات وفُضِلت على الدين حتى ولو كانت مخالفة للدين على الرغم أن الدين فيه اتساع كبير جداً إلا أنها تُبَجَّل و تُقَدَّس و تحترم فمن خالف عادة ولو كانت منبوذة في قبيلته فكأنما فتح على نفسه باباً من جحيم الآخرة لا يغتفر ولن يرحمه أولئك المتخلفون أبداً .عندما يتم تحميل مبادئ القبيلة وشحن الرؤوس وتهييج النفوس بالإخلاص والولاء لبعض الموروثات المتخلفة فلن يستطيع البعض التخلص منها لأنها بمثابة الجنة للمخلصين والنار للمخالفين وكأنها ضوابط إلهية والعياذ بالله . من تمسك بذلك التخلف فليُبقِ على الأقل من يُبَصِّره ولو بعد حينٍ ولكن الإشكال يكون بقمع المخالفين لهذا التشرذم الفكري وحشد الصفوف بآخر التحديثات البرمجية .من أعطى مثل هؤلاء الحق في التصدي لبعض من أراد تطبيق القرارات الملكية فيم يخص شأنه الخاص ؟ ومن أنتم لتقتحموا خصوصيات الآخرين لفرض العادات المخالفة للدين حتى لو أفضت الى ضرر الآخرين؟ ، أيها المُبَرمَجُون إستطاع أحدهم أن يستغل عقولكم ويبرمجها ويحشوها بما يشاء فليس من السهل تسيير الآخرين بنفس برمجتكم لأنهم أصحاب فكر ومبدأ ذاتي وليس بفعل فاعل ، فعليكم بأنفسكم دون التعدي على حرمات وخصوصيات الآخرين .

عداء النفس ................


الكثير منا يجيد طرقا شتى في التعامل مع الناس ولكنهم يجهلون كيف يتعاملون مع أنفسهم ! ، يجيدون التصالح مع الناس وهنا تحديداً يجيدون جلد الذات ، يتبسمون في وجوه من حولهم ويتقوقعون بحسراتهم وويلاتهم وعبوسهم مع أنفسهم ! ، يشتكون الأسقام وهم سبباً فيها فبهذا الكم من العداء مع النفس يثقلها ويتعبها . النفس كالطفل تحتاج من يحنو عليها ويتلاطف معها ويعزز الثقة فيها ، ولنفسك عليك حق بمعنى الإهتمام بها في المأكل والمشرب والراحة وفي عدم مخالطة السلبيين والتأثر بهم وتحتاج إلى تثقيف في كل ما سبق . تقدير الذات واحترامها وعدم السخرية منها ولو على سبيل المزاح لأن العقل لا يفرق ما بين الجد والهزل كل ذلك يفرض على الآخرين إحترامك فإن كنت مبادرا تجاه نفسك بالسخرية منها فلا تغضب إن لم تحترم .