السبت، 2 يناير 2016

أنفاس مختنقة


...................
سكنت لون الليل لأختفي بين حنادسه 
أبحث عنك في الظلمة 
مستضيئا بأضواء الشموع المتبقية على سديم الحب ..
.
.
نبشت أجداث الوفاء 
لعلّي أجد شيئا من أصوله التي لاتموت 
كبقية الأحياء رغم موته .. 
.
.
وانتزعت جثته لكي أدخلها في معمل التشريح فأطلع إلى عين قاتله غيلة فلم أجد له أثرا.....
.
.
... ومن اليأس استدعيت بعضا من صفحاته إبان حياته معللا ذلك لنفسي قائلا :
.
.
ربما كان زٓمِناً فأنهكته تلك الأمراض المرمنة على شيخوخته فكانت وفاته طبيعية ....
.
.
وكانت المفاجأة أن سبب وفاته كان إعتلاله وعدم طلبه الإستشفاء وعشقه للمرض لأنه يجد فيه الراحة ....
.
.
وهناك وبعد ذلك ......
كفنته وأعدت جثته إلى مثواها الأخير مؤمنا بأن إكرام الميت دفنه
.
.
ثم قلت بصوت يتهدج فيه الحزن ويعبث فيه الألم 
......
.
.
.
رحم الله الوفاء