الخميس، 10 يناير 2013

هبت رياح التغير



عالم قامت فيه الحضارة على عبادة الهوى، ومعصية الرحمن, واستعبد الأشرار فيه الأخيار!

عالم سادت فيه الشهوات , وشاع الفساد والظلم والظلمات!
عالم اتخذ الناس فيه إلههم هواهم ,ولم يحتكموا إلا إلى جهالهم !
عالم يزهو فيه الباطل ويتجبر , وينطمس الحق ويتعثر!
عالم تلاطمت فيه أمواج الفتن, وكثر الولوغ في الدماء, وظهر المرجفون في كل مكان بأسماء براقة وحلل بهية !
عالم انتشر فيه النفاق بأقبح صوره, والقول على الله بغير علم، ونطق الرويبضة!
عالم هذا شأنه , وتلك حقيقته ,قد أشفى ولاريب على النهاية , فلا بقاء لعالم سلك مسالك الشر والغواية!
ثم تأتي رياح التغيير تحمل في طياتها الكثير من العبر ولا ت حين مناص , حينها عصفت النيران, وانفجرت ثورات الشعوب المحرومة والمكلومة, لطالما عاشت الذل وتكمييم الأفواه , فهبت نسائم الفرج, وانبلج نور الفجر يحمل أبهى صور النصر والكرامة ..لكل مقهور ..ولكل مأسور..
المتأمل في الأحداث اليوم يجد أن من أهم المؤشرات التي عزّزت الحدس بقرب الانفجار؛ بلوغ الظلم والفساد أوجهما , وما كانت قد عرفته تونس ومصر وسوريا واليمن من انتفاضات في الأشهر الماضية , مثلت سلسلة من الإنذارات للرؤساء الذين لم يستوعبوا, وتمادوا في انتهاج سياسة القمع, والسنة ماضية.
إن حالة الاحتقان القصوى التي بلغها أبناء الشعوب المقهورة, من تدهور في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية ؛ بفعل شيوع الاستبداد والفساد في مناحي الدولة والمجتمع , مثلت تربة خصبة غذّت جملة من العوامل التي ساعدت على إنجاح الثورات لعلّ أبرزها:
أولا/ أنهم اجتمعو على مطالب عادلة, وقضايا مشتركة , لا تفرقهم أفكار حزبية, وطوائف متضادة , ورؤى خاصة ..
ثانيا/ السلمية في الثورات كانت لها قدم السبق والريادة في تحقيق ثوارت أكثر نضجا ووصولا للهدف المنشود بأقل الخسائر البشرية والمادية .
ثالثا/ أعداد البديل السياسي ، إذ يجب قبل مقاومة الاستبداد تهيئة ماذا يُستبدَل به الاستبداد، وهذا للأسف ما يفتقده الشعبين المصري والتونسي ..
رابعا/ غياب الأحزاب السياسية والمنظمات الأهلية ، أو عدم قدرتها على قيادة المتظاهرين وتحريضهم وتوجيههم ، مما عسّر مهمة محاصرة الأحداث واحتوائها ؛ لعدم وجود قيادة معينة يمكن اعتقالها أو التفاوض معها..
خامسا/ دور بعض الفضائيات مثل قناة الجزيرة ، وبعض الشبكات الاجتماعية مثل فيس بوك في تغطية الأحداث على الأرض ، ونقل الأخبار المستجدة ، والتطورات الحاصلة ، وبث الرسائل التوجيهية والمحفزة على مزيد الانتفاضة...
إلا أن الطغاة من بعض الرؤساء لهم منهجهم في البقاء , بسفكهم للدماء وإهلاكهم للحرث والنسل فقد لطخوا تاريخهم بالخزي والعار ودماء الأبرياء الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا .. لكن الله لهم بالمرصاد (ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص في الأبصار) .......

 10/10 /1432

الأربعاء، 9 يناير 2013

لا تندم على حب قد عشتة





لاتندم على حب عشته...حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك...فإذا كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ولم يبقى منها غير الأشواك فلا تنسى انها منحتك عطراً جميلاً أسعدك...

لا تكسر ابداً كل الجسور مع من تحب...فربما شاءت الأقدار لكما يوماً لقاء يوماً آخر يعيد مامضى ويصل مانقطع...فإذا كان العمر الجميل قد رحل...فمن يدري ربما انتظرك عمر أجمل... 

وإذا قررت يوما أن تترك حبيباً فلا تترك له جرحاً فمن اعطانا قلباً لايستحق ابداً منا ان نغرس فيه سهماً او نترك له لحظه الم تشقيه...وما أجمل أن تبقى بيننا لحظات الزمن الجميل...وإذا فرقت الايام بينكما فلا تتذكر لمن كنت تحب غير كل احساس صادق...ولاتتحدث عنه إلا بكل ماهو رائع ونبيل...فقد اعطاك قلباً...واعطيته عمر وليس هناك اغلى من القلب والعمر في حياة الانسان...واذا جلست يوماً وحيداً تحاول ان تجمع حولك ظلال ايام جميلة عشتها مع من تحب، اترك بعيداً كل مشاعر الالم والوحشة التي فرقت بينكما... 

حاول ان تجمع في دفاتر اوراقك كل الكلمات الجميله التي سمعتها ممن تحب...وكل الكلمات الصادقة التي قلتها لمن تحب...واجعل في ايامك مجموعة من الصور الجميلة لهذا الانسان الذي سكن قلبك يوماً...ملامحه...وبريق عينيه الحزين...وابتسامته في لحظة صفاء...ووحشته في لحظه ضيق...والامل الذي كبر بينكما يوماً...وترعرع حتى وإن كان قد ذبل ومات... 

إذا سألوك يوماً عن انسان احببته فلا تقل سراً كان بينكما...ولا تحاول ابداً تشويه الصورة الجميلة لهذا الانسان الذي احببته اجعل من قلبك مخبأ سرياً لكل اسراره وحكاياته فالحب اخلاق قبل ان يكون مشاعر... 

وإذا شاءت الأقدار واجتمع الشمل يوماً فلا تبدأ بالعتاب والهجاء والشجن وحاول أن تتذكر آخر لحظه حب بينكما لكي تصل الماضي بالحاضر ولا تفتش عن اشياء مضت لان الذي ضاع ...ضاع...والحاضر اهم كثيراً من الماضي...ولحظة اللقاء اجمل بكثير من ذكريات وداع موحش... 

واذا اجتمع الشمل مرة آخرى...حاول أن تتجنب اخطاء الامس التي فرقت بينكما لأن الأنسان لابد أن يستفيد من تجاربه...ولاتحاول ابداً تصفي حسابات أو تثأر من انسان اعطيته قلبك...لأن تصفية الحسابات عملة رخيصة في سوق المعاملات العاطفية ، والثأر ليس من اخلاق العشاق...ومن الخطا أن تعرض مشاعرك في الاسواق وأن تكون فارساً بلا اخلاق... 

واذا كان ولا بد من الفراق فلا تترك للصلح باباً الا مضيت فيه... 

اذا اكتشفت ان كل الابواب مغلقة...وأن الرجاء لا أمل فيه...وأن من أحببت يوماً أغلق مفاتيح قلبه...والقاها في سراديب النسيان...

بقلم / همس القلوب 

حكم من قصص الأقدمين



تزوج رجل فقير من امرأة وأنجبا طفلا فقرر الرجل السفر لطلب الرزق، واتفق مع امرأته على عشرين عاما من الغياب في السفر، وإذا زادوا يوما واحدا فإن المرأة تصبح حرة طليقة ولها أن تفعل ما تشاء. 

فوعدته زوجته بذلك وترك امرأته وولده الذي لم يبلغ شهرا واحدا وسافر إلى إحدى البلدان حيث عمل في طاحونة قمح عند رجل طيب وسر منه صاحب الطاحونة لنشاطه. وبعد عشرين عاما قال لصاحب الطاحونة: لقد قررت العودة إلى الأهل لأن امرأتي أوعدتني بأن تنتظرني عشرين عاما فقط، قال له صاحب الطاحونة اشتغل عندي عاما آخر أرجوك لقد اعتدت عليك كما يعتاد الأب على ابنه قال الرجل لا أستطيع لقد طلبت الدار أهلها وحان الوقت كي أعود فقد مضى على غيابي عشرون سنة وإذا لم أعد إلى البيت هذا العام فان زوجتي ستتركه فأعطاه صاحب الطاحونة ثلاث قطع ذهبية 

وقال له: هذا كل ما املك خذها فإنها ليست بكثيرة عليك،اخذ الرجل القطع الذهبية الثلاث واتجه نحو قريته وفي طريقه إلى القرية لحق به ثلاثة من المارة كان اثنان من الشباب والثالث رجل عجوز تعارفوا وبدأوا بالحديث بينما الرجل العجوز لم يتكلم ولا بكلمة، بل كان ينظر إلى العصافير ويضحك فسأل الرجل: من هذا الرجل العجوز؟ 

أجاب الشابان: انه والدنا قال الرجل: لماذا يضحك هكذا؟ أجاب الشابان: انه يعرف لغة الطيور وينصت إلى نقاشها المسلي والمرح قال الرجل: لماذا لا يتكلم أبدا؟ أجاب الشابان: لأن كل كلمة من كلامه لها قيمة نقدية قال الرجل: وكم يأخذ؟أجاب الشابان: على كل جملة يأخذ قطعة ذهبية قال الرجل في نفسه: إنني إنسان فقير هل سأصبح فقيرا أكثر إذا ما أعطيت هذا العجوز أبو اللحية قطعة ذهبية واحدة كفاني اسمع ما يقول 

واخرج من جيبه قطعة ذهبية ومدها إلى العجوز فقال العجوز: لا تدخل في النهر العاصف وصمت وتابعوا مسيرتهم قال الرجل في نفسه: عجوز فظيع يعرف لغة الطيور ومقابل كلمتين أو ثلاثة يأخذ قطعة ذهبية يا ترى ماذا سيقول لي لو أعطيته القطعة الثانية؟ ومرة ثانية تسللت يده إلى جيبه وأخرج القطعة الذهبية الثانية وأعطاها للعجوز قال العجوز: في الوقت الذي ترى فيه نسورا تحوم اذهب واعرف ما الذي يجري وصمت، 

وتابعوا مسيرتهم وقال الرجل في نفسه: اسمعوا إلى ما يقول كم من مرة رأيت نسورا تحوم ولم أتوقف ولو لمرة لأعرف ما المشكلة سأعطي هذا العجوز القطعة الثالثة بهذه القطعة وبدونها ستسير الأحوال وللمرة الثالثة تتسلل يده إلى جيبه، وألقى القبض على القطعة الأخيرة وأعطاها للعجوز اخذ العجوز القطعة الذهبية وقال: قبل أن تقدم على فعل أي شيء عد في عقلك حتى خمسة وعشرين وصمت. 

وتابعوا الجميع المسير ثم ودعوا بعضهم وافترقوا وعاد العامل إلى قريته وفي الطريق وصل إلى حافة نهر وكان النهر يعصف ويجر في تياره الأغصان والأشجار وتذكر الرجل أول نصيحة أعطاها العجوز له ولم يحاول دخول النهر جلس على ضفة النهر وأخرج من حقيبته خبزا وبدأ يأكل وفي هذه اللحظات سمع صوتا وما أن التفت حتى رأى فارسا وحصانا أبيضا قال الفارس: لماذا لا تعبر النهر؟ 

قال الرجل: لا أستطيع أن اعبر هذا النهر الهائج فقال له الفارس: انظر إلى كيف سأعبر هذا النهر البسيط وما أن دخل الحصان النهر حتى جرفه التيار مع فارسه كانت الدوامات تدور بهم وغرق الفارس أما الحصان فقد تابع السباحة من حيث نزل وكانت أرجله تسكب ماء، امسك الرجل الحصان وركبه وبدا البحث عن جسر للعبور ولما وجده عبر إلى الضفة المقابلة ثم اتجه نحو قريته. 

ولما كان يمر بالقرب من شجيرات كثيفة رأى ثلاثة نسور كبيرة تحوم قال الرجل في نفسه: سأرى ماذا هناك نزل عن الحصان واختفى بين الأشجار وهناك رأى ثلاث جثث هامدة وبالقرب من الجثث حقيبة من الجلد ولما فتحها كانت مليئة بالقطع الذهبية كانت الجثث لقطاع طرق سرقوا في أثناء الليل أحد المارة ثم جاءوا إلى هنا ليتقاسموا الغنيمة. 

فيما بينهم ولكنهم اختلفوا في الأمر وقتلوا بعضهم بعضا بالمسدسات اخذ الرجل النقود ووضع على جنبه أحد المسدسات وتابع سيره وفي المساء وصل إلى بيته فتح الباب الخارجي ووصل إلى ساحة الدار وقال في نفسه: سأنظر من الشباك لأرى ماذا تفعل زوجتي كان الشباك مفتوحا والغرفة مضاءة نظر من الشباك فرأى طاولة وسط الغرفة وقد غطتها المأكولات وجلس إليها اثنان الزوجة ورجل لم يعرفه وكان ظهره للشباك فارتعد من هول المفاجأة وقال في نفسه أيتها الخائنة لقد أقسمت لي بأن لا تتزوجي غيري وتنتظريني حتى أعود والآن تعيشين في بيتي وتخونيني مع رجل آخر؟! 

أمسك على قبضة مسدسه وصوب داخل البيت ولكنه تذكر نصيحة العجوز الثالثة أن يعد حتى خمسة وعشرين قال الرجل في نفسه: سأعد حتى خمسة وعشرين وبعد ذلك سأطلق النار وبدأ بالعد واحد.. اثنان.. ثلاثة.. أربعة.. وفي هذه الأثناء كان الفتى يتحدث مع الزوجة ويقول: يا والدتي سأذهب غدا في هذا العالم الواسع لأبحث عن والدي كم من الصعوبة بأن أعيش بدونه يا أمي 

ثم سأل: كم سنة مرت على ذهابه؟ قالت الأم: عشرون سنة يا ولدي 

ثم أضافت: عندما سافر أبوك كان عمرك شهرا واحدا فقط، عندها ندم الرجل على ما نوى، وقال في نفسه: لو لم أعد حتى خمسة وعشرين لعملت مصيبة، وتعذبت بها أبد الدهر وصاح من الشباك: يا ولدي.. يا زوجتي.. اخرجوا واستقبلوا الضيف الذي طالما انتظرتموه. إذن تعلمنا مثل هذه القصص والحكايات العبر والدروس، وتوجهنا بأنه يجب علينا أن نفكر جيدا وبهدوء قبل أن نقدم على عمل أي شيء نريده لكي لا نندم على ما فعلنا.

مشاعر اهديها الى الشتاء



مساء يحلو بنسمات بارده ، تسري في الكون ، فتنثر الحب والصفاء والانتشاء .. ..

مساء ساحر بزخات المطر في الشتاء القارص ينشر الضباب
 على سفوح الجبال ويكسو الارض بالثلج المتساقط ،

، كأنه يلوح الينا بالتسامح والنسيان والعفو والغفران ،،
بانتشاره وتغطيته كل الجروح والهموم والاخطاء،،
ويظل الطل على سطوح الزهر بعبق الشذا تحت زقزقزة الطيور في البكور ..

يصور في النفوس تجدد الحياة وسهولتها وجمالها كأنك تنظر الى شمعة النحل وهي تقطر عسلا صافيا متماسكا لذة للشاربين ...

تأمل مظاهر الجمال والكمال والابداع في الكون والحياة والانسان،،


يتحرك القلب و يتفجر الايمان بتعظيم الله جل جلاله ،،

حينها رغما عنك ستحلق في السماء عن سفاسف الامور وتنظر بعين الرحمة والشفقة،، وبعين العفو والتسامح وبعين الرضا الجميل ،،
حينها ترى الحياة جميلة فتحبها وتحبك ،، ..
بقلم أبو أيمن

الثلاثاء، 8 يناير 2013

حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم


يترقّب محب صادق بكل شوق و حماس ، فرصة يتمكن فيها من بذل راحته و أوقاته وطاقاته وما ملكت يمينه ونفسه دون حبيبه صلى الله عليه وسلم ، والمحبون الصادقون للنبي الحبيب الكريم صلى الله عليه وسلم من الصحابة قد سجلوا أروع أمثلة الفداء والتضحية دونه صلى الله عليه وسلم . والذين جاءوا من بعدهم من محبيه صلى الله عليه وسلم يجدون في صدورهم حسرة لا توصف لفواتهم تلك السعادة العظمى والأمنية الغالية . وأن من سعادة العبد أن يرزقه الرحمن جل جلالة حب حبيبه الكريم صلوات الله وسلامه عليه ، ومن وجدها يجد في ذلك حلاوة ولذة لا توصفان . فقد روى الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" فو الذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون احب إليه من والده و ولده " رواه البخاري ومسلم. ومعنى حلاوة الإيمان كما ذكر العلماء رحمهم الله "استلذاذ الطاعات وتحمل المشاق في الدين و إيثار ذلك على أعراض الدنيا.
وفي هذا الزمن يزعم كل واحد منا أنه يحب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، وأنه عليه الصلاة والسلام أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين. ولكن هل نحن صادقين  في حبه ؟ وأين حبنا من حب صحابته رضوان الله عليهم اجمعين له !!وهل عرفتم كيف كان حب الصحابة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الصادقون في محبتهم له وفي شوقهم إلى رؤيته وحرصهم على صحبته وسرورهم بالنظر إليه وخشيتهم على فقدانه والدفاع عنه واختيارهم صحبته على كل شيء صلى الله عليه وسلم. " سأسرد لكم بعض المواقف الرائعة للمحبين الصادقين ومن أجمل ما ذكر عن فدائهم للحبيب الكريم صلى الله عليه وسلم ؛ يتجلى فيها ما ذكر:
1-فداء أحد عشر رجلا من الأنصار وطلحة رضي الله عنهم دونه صلى الله عليه وسلم:
يحدُثُ خطأ من بعض الرماة في معركة أُحد ، فيتركون أماكنهم فيأتي مجموعة من قريش مكة تحت قيادة خالد بن الوليد من خلف المسلمين، فيحصل خلل واضطراب في الصفوف الإسلامية حتى لم يبقى في وقت من الأوقات مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلا اثنا عشر رجلا، وقد ادرك المشركون النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وهؤلاء الاثنى عشر.فماذا فعل أولئك الأبرار المحبون للدفاع عن حبيبهم صلى الله عليه وسلم؟ 
تأملوا معي مارواه الإمام النسائي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما حيث قال: " لما كان يوم أحد وولى الناس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية في اثنى عشر رجلاً من الأنصار وفيهم طلحة بن عبيدالله رضي الله عنهم فأدركهم المشركون . فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و قال : " من للقوم؟"
 فقال طلحة: " أنا".
 قال رسول الله صلى اله عليه وسلم : " كما أنت".
فقال رجل من الأنصار: " أنا يا رسول الله".
فقال :" أنت" .
 فقاتل حتى قُتل.
ثم التفت فإذا المشركون.
 فقال: " من للقوم؟ " .
فقال طلحة: "أنا" .
 قال : " كما أنت".
فقال رجل من الأنصار :" أنا ".
فقال :" أنت".
فقاتل حتى قُتل.
ثم لم يزل يقول ذلك ، ويخرج لهم رجل من الأنصار ، فيقاتل قتال من قبله حتى يُقتل ، حتى بقي رسول الله  صلى الله عليه وسلم وطلحة بن عبيدالله رضي الله عنه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من للقوم؟"
فقال طلحة: " أنا". فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتى ضُربت يده فقُطعت أصابعه، فقال: "حس" فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم :"لو قلت بسم الله لرفعتك الملائكة،والناس ينظرون". ثم ردّ الله المشركين".صحيح سنن النسائي.
الله أكبر! يفدي أحد عشر محباً أرواحهم دون حبيبهم حبيب رب العالمين، والثاني عشر- وهو طلحة بن عبيدالله رضي الله عنه وعنهم أجميعاً. لم يكن دفاعه عنه صلى الله عليه وسلم بأمر هين، فقد قاتل قتال الأحد عشر، وشُلت يده حيث كان يقي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقد روى الإمام البخاري عن قيس قال:" رأيت يد طلحة رضي الله عنه شلاّء وقى بها النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد". ورب محمد صلى الله عليه وسلم! 
ما اسعد هذه اليد وأزكاها التي شُلت دفاعاً عن أحب خلق الله تعالى وأقدسه صلى الله عليه وسلم!
2-دعوة أنس بن النضر رضي الله عنه إلى بذل الأنفس في سبيل الله وفداؤه بنفسه :
حدث اضطراب في الصفوف الإسلامية في معركة أحد، وشاع بين الناس أن رسول الله صلى اله عليه وسلم قد قُتل.فجلس بعض الصحابة متأثرين بهذا النبأ المفجع وقد ألقوا بأيديهم فانتهى إليهم أنس بن النضر رضي الله عنه فخاطبهم بقوله :"ما يجلسكم ؟"
قالوا :"قُتل رسول الله صلى الله عليه وسلم". قال : "فماذا تصنعون بالحياة بعده ؟ قوموا فموتوا على مامات عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم". وكيف كان قيامه بنفسه دفاعاً عن الدين وإعلاءً لكلمة الله جل جلاله. يحدثنا الإمام البخاري عن أنس رضي الله عنه قال:" فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال ( أنس بن النضر رضي الله عنه): " اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء" يعني أصحابه _ " وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء" يعني المشركين. ثم تقدّم فاستقبله سعد بن معاذ رضي الله عنه فقال: " يا سعد بن معاذ! الجنة ورب النضر. إني أجد ريحها من دون أحد".قال سعد رضي الله عنه: " فما استطعت يا رسول الله !ما صنع". قال أنس رضي الله عنه:" فوجدنا به بضعاً وثمانين ضربةً بالسيف أو طعنةً برمح أو رمية بسهم، ووجدناه قد قُتل".
3-اهتمام سعد بن الربيع رضي الله عنه بسلامته صلى الله عليه وسلم وهو في آخر رمق:
ونشاهد محباً صادقاً ىخر وهو من جرحى معركة أحد، و به سبعون ضربة ، ما بين طعنة برمح ، وضربة بسيف ، ورمية بسهم. لم يبق بينه وبين هذه الدنيا وما فيها من أهل ومال ومتاع إلا لحظات، ففيما كأن يفكر؟ وماذا كان يشغل باله؟ فلنقرأ ما رواه الإمام الحاكم عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال:" بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد لطلب سعد بن الربيع رضي الله عنه وقال لي: " إن رأيته فاقرئه مني السلام ، وقل له: " يقول لك رسول الله صلى الله عليه ويلم: كيف تجدك؟". قال: "فجعلت أطوف بين القتلى فأصبته وهو في آخر رمق، وبه سبعون ضربة : مابين طعنة برمح، وضربة بسيف، ورمية بسهم، فقلت له: " يا سعد! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليك السلام، ويقول لك: " خبرني كيف تجدك؟".  قال: " على رسول الله السلام، وعليك السلام، وقل له: " أجدني اجد ريح الجنة"، وقل لقومي الأنصار: " لا عذر لكم عند الله أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم شُفر يطرف". قال:" وفاضت نفسه . رحمه الله".ففيم فكر هذا المحب الصادق في آخر لحظات حياته؟ وماذا شغل باله؟ وبماذا أوصى قومه وهو يودعهم، مرتحلاً عن هذه الدنيا، وما فيها من متاع . الأمر الذي شغل باله هو سلامة حبيبه، حبيب الرحمان جل جلاله. والوصية التي أوصى بها قومه: هي أن يبذل كل واحد منهم نفسه فداءً للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. أنحن كذلك ؟ فيما نفكر نحن ؟ وماذا يشغل بال كثير منّا؟ وبما يوصي بعضنا أصحابه عند توديعهم . أهذا حبنا لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، صلوات الله وسلامه عليك يا حبيب الله يا رسول الله يا نبي الله .
بقلم:الأخصائية عبدية مروي

الاثنين، 7 يناير 2013

الفرح---والحزن --------متلازمان-----؟



سؤال يراودني في لحظاتي المبعثرة بين الفرح والحزن 
وبين لحظات النجاح والفشل وأظل أبحث عن ذاتي 
داخلها فساعة أعانق عنان السماء فرحاً بنجاحي وتفوقي 
وفي حضور اليأس وبريق الأمل
تظل الأماني ترسم لي لوحة رائعة للحياة
وأخرى أهوى أرضاً وتدوسني كل أقدام التعاسه
لأنني لا أسير بطريقتهم بل بالاتجاه المعاكس لهم
أنظر للحياة من شباك زجاجي يعكس لي الرؤيا بلا شوائب
ولكنه نظيف من كل أنماط الخداع المزيف وقلبي الطيب لا يرى
في محيطه غير عبير الطيبة ولغة التسامح ولم يكن الفشل 
يوما إلا درجة أولى لطلوع سلم النجاح ولا يوجد فيه منافذ لعبور
اليأس إلى أرجائه فمهما كانت صعوبة الحياة وضاق بها خناق الأيام
تنفتح للأمل طاقة يشع من خلالها في نفسي ويقتل اليأس داخلي فالفرح والحزن متلازمان لا بد بعد الحزن نتذوق حلاوة الفرح وبعد المرض نتذوق طعم الصحة وبعد الفشل حلاوة النجاح وهذا ثمن الصبر هل يشعر الشخص منا بطعم النجاح إذا لم يتعرض للفشل
؟؟؟

الأحد، 6 يناير 2013

من تغريداتي حول النجاح



١)النجاح ليس شربة ماء ،، أو صبر خمس دقائق ،، أو قراءة كتاب ،، أو حضور درس .. النجاح إرادة إصرار تخطيط
٢)أربع مقومات مهمة للنجاح
الرؤية والرسالة
التركيز
الرغبة الجامحة
الالتزام ،،، وهو(العمل والانجاز ) 
٣) النجاح له علاقة مباشرة بأفكارنا ،، بتغير أفكارنا يتغير واقعنا ،، فالإنسان منظومة من الأفكار التى تُسيّر حياته..
٤) النجاح ليس له سن .. والواقع يشهد بذلك
٥) من النجاح الوعي بأن الفشل من الوهلة الأولى ليس دليل على عدم الأهلية .. وأن تكرار التجربة والمحاولة نجاح بحد ذاته..
٦) قراءة سير الناجحين وقود للنجاح والثبات .. تأمل وصية علي ابن ابي طالب لابنه الحسن 
٧) (أي بني ! إني وإن لم أكن عمّرت عمر من كان قبلي،فقد نظرت في أعمالهم ،وفكّرت في أخبارهم،وسرت في آثارهم،حتى عدت كأحدهم،بل كأني بما انتهى إليّ من أمورهم قد عمّرت مع أولهم إلى آخرهم)
٨)قاعدة طردية في تصوري ( كل نجاح سبقه فشل ) وهذا يعرفه الناجحون
١٠) أضلاع النجاح
أ) نجاح إيماني
ب) نجاح في علاقاته
ج)نجاح جسمي في ممارسة الرياضة والاهتمام بصحتك
د) نجاح عقلي في التطوير والقراءة
ه) نجاح وظيفي في كونك منتجاً ومخلصاً
١١) من مستلزمات النجاح التوازن ،، وعدم التركيز على جانب معين .. فالنجاح في ضلع واحد ليس نجاحاً ..