السبت، 11 يناير 2014

حمـرة الخديـن


 ايا اعـز الناس 
كم كان هذا المساء قاس علي وشاق عليك 
لم تحملي قسوتهم 
يتهمونك بما هم أهل له 
للأسف هم يجهلونك ولا يفهمونك
هم يستغلون طفولتك البريئة 
وحبك العنيد للمشاكسة 
وبدلا من أن يفرحوا بابتسامتك الربانية 
التي تطيب الجرح بالنظر إليه
 يكيلون لك ما لا يخفونه
 يا أغلى البشر 
يا احلي كلمه وأصدق معنى
 دعيهم يرددون ما يريدون
 وهل يعيب الورد أن يصفوه بأنه أحمر الخدين
 تجاهليهم فهم لا يستحقون 
وابقي كما رأيتك في أحلامي وفي خيالاتي 
وفي افكاري 
وكما رسمتك بعيوني 
ونظمتك في اشعاري وخواطري 
الطفلة الطيوبة المشاكسة
 التي ترغب في أن تلعب بكل شئ 
وتكسر بدون قصد كل شئ 
بعفويتها وخفة ظلها 
يا حبي الكبير 
ربي يسعدك ويحفظك 
ويجعل الابتسامة ما تفارق اشفاهك 
ولا السعادة ما تفارك قلبك 
ولا الفرح ما يبعد عن ايامك
 ولا الليالي الملاح ما تبعد عن مسائاتك 
يا أجمل ما خلق ربي بالهكون الوسيع 

حروفك تحملني ،،،،،،،،،علي كفوفكك،،،،!




أنا بين الحروف .. أكتب حرفاً وأشطب آخر .. هذا الحرف يليق بك .. وهذا الحرف لا يليق .. كيف أشكل الحروف على صدرك فتضيء .. كيف أرسمها على شفتيك فتنطق بعهدك وعهدي من رسم حروفك( المتربعه )في وجداني.. كيف أكتبها على قلبك فتستهويني علي بحورك وصمتك أكثر وأكثر وأكثر .. كيف تصبح حروفي رسول وصال إليك وهي حزينه بفقدانك كل لحظه .. مختنقة .. لا تقوى على مناورات الشهيق والزفير ؟لم أحتر في يومٍ كحيرتي الآن أمام هذه الحروف وأمامك .. حروفي التي ولدت معي .. وكبرت معك الان علي بحورك .. وسافرت معي .. وعشقت معي .. أراها اليوم حزينه لبعدها عن شواطئ دفئك واحساسك .. فقيرة .. .. .. منكسرة .. مشتتة .. حزينة .. وغريبة أمام بهاء هذا الحضور ..حروفي يا رفيق وجعي وهمي لا تستطيع أن تقف على ساقيها كباقي الزهور .. لا تستطيع أن تركض إليك كحبات اللوز حين تلتحف كفيك وتطلب منك الاحتماء فيك ..حروفي لا تستطيع الطيران ياعصفورتي .. والتحليق كطير .. واختطافك على بساط الريح لنطوف كنجم ونجمة كل المجرات .. ونكتب على أبوابها أحلى قصائدنا .. الحرُّ منها والنثر والموزون ..فكيف آتيك كعاصفة هوجاء تقتلعك من الجذور .مع أجواء وزخات مطر جميل يغسل اوجان وفاؤوك كيف يا أيها الرفيق الغالي .. إن كانت حروفي فقدت القدرة على المشي والنطق ورسم المستحيل ؟!أنا أتوجس همسك يا رفيقي.. وأنتَ في أوجك ..أنت كالنجم تشع في سمائي تشع عليَّ طِوال أيامي وأنا أحاول أن أمسك خيطاً واحداً من كل هذا الشعاع .. تريدني أن أقطف كل شعاعك .. كل نورك .. وأنا بالكاد أمسك حزمة .. وأفلت أخرى .. أنا يا رفيق بالكاد تحملني هذه الأرض .. وبالكاد تتعرف عليَّ رقعة أقدامي ..الكل من حولي يتسابق لإرضائي ساعة الرضى .. ولإغضابي ساعة الذروة .. يفور دمي .. وتغلي في مراجلها أعصابي .. وأحمل بكل ما أوتيت من قوة هذه الأوراق .. وألقي بها إلى صدر الحائط .. فيتحطم قلبه .. دونما ذنب له .. ودونما أقدم إليه أعذاري واعتذاري .. وفي صباحك بعد أن تهدأ ثورة أعصابي .. أستقبل الليل .. وأنتظر منه أن يهديني شعاعك ورسلك الذي يأتيني متوهجاً .. " يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار ".. أتمنى لو أحلق بك .. أتمنى لو أغمرك وتغمرني وتذوب كل المسافات .. أتمنى لو أعانق هذا النور الذي يغمرك .. أتمنى لو أقطف بعضاً منه لأنير بضيائه هذه الظلمة التي احتلتني ..لكن حروفي على الأرض يا رفيق .. لن تستطيع الطيران .. ولن تستطيع التحليق .أرسل مطرك إليَّ .. أرسل مطرك الآن .. أحيِّ هذه الحروف الميتة .. اجعلها تنتعش في حضورك .. اجعلها تسابق الريح إليك .. اجعلها تقف في وجه الزوابع والأعاصير .. وتصرخ بملء العنفوان .. هناك في تلك السماء البعيدة لي نجم .. أريد أن أقطفه .. أريد أن أضمه إلى حضني .. أريد أن يهطل عليه وعليَّ المطر .. أريده أن يغتسل في حضني ومن همومي يغسلني ..أريد لكل الأصوات القادمة مع الريح أن تهدأ .. أن تفرح .. أريد فقط صوت مطرك ينشيني ويطربني علي. ..خيالي. أريد أن أعود إلى الحياة .. أرسل مطرك يا نجمي الساطع في سماء. ...رياضي وربيعي انتي. أريد مطرك أن يرويني .. أنت يا نجم شعاع عمري كله .. أنتَ حبات المطر في كفيِّ الطفولة .. وأنتَ سنين عمري القادمة حيث تربطني .. فتوهج أكثر ..وأهطل أكثر ..

الأربعاء، 8 يناير 2014

العجوز الفائز بظل العرش بإذن الله


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد ..
أحبتي في الله كثيرة هي القصص التي تتلهف لها القلوب فتكون نسائما ماتفتأ عن روائع الهبوب وقد حمل كتاب ربنا جل وعلا من القصص الكثير والكثير قصص الأنبياء وقصص الأمم السابقة صالحين وجبابرة هالكين لتكون قصصهم عبرة وتذكرة للمؤمنين .
وفي حاضرنا نتوق إلى القصص المفيدة فنسارع إلى الأجداد لنسمع منهم أجمل القصص بأسلوب رائع أخاذ وما أكثر ما استغل أعداء الدين هذا الفن فأنتجوا الأفلام وسطروا الرذائل بالأقلام فيأسروا قلوب الشباب والفتيات فيخدعوا بتلك المسلسلات والأفلام الهابطة والقصص التي تنسج السعادة الزائفة ...
قصتي هذه المرة ليست من نسج الخيال وليست من كتاب منقولة او مسموعة بل انها قصة من الواقع عايشتها ورأيت بطلها كتبتها بعد ان أذنت لي ابنة ذلك البطل وطلبتها ان اسطر انا على لسانها هذه القصة تتكلم عنه وانا أصوغ العبارات والجمل علي أوفق في كتابتها فالله ادعوه ان تنال استحسانكم ...
( رايته واراه كل يوم يتراقص قلبي فرحا وفي نفس الوقت يمتزق الما ليس عليه لا والله فما لمثله الالم او الحزن وانما لغيره وستعرفون لماذا وسأبدأ بسرد القصة ....
رجل عمره اليوم يزيد عن التسعين هذا الرجل أراد الله عز وجل ان يمد في عمره ليزيد من نور وجهه وصالح عمله ما أسرع تلك السنين التي مضت وما أجملها يوم ان تمضي في طاعة الرحمن ما أجملها يوم ان تذهب وهي مليئة بصيام وصلاة وعبادة للمنان .... نعم ان هذا الرجل احسبه والله حسيبه أفنى أجمل أيام شبابه في المسجد مع صلاة الجماعة ولعلي لن أكون مبالغه ان قلت انه فاز بظل العرش باذن الله اسال الله له ذلك اوليس نبينا الكريم عليه أتم الصلاة وأزكى التسليم قال (سبعة يظلهم الله تحت ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله وذكر منها رجل قلبه معلق بالمساجد ) كنت اقرا واحفظ هذا الحديث واقول في نفسي معقول يكون تعلق بهذه الدرجة ؟؟ حتى رأيت بنفسي حال هذا الرجل كنت طفلة العب معه وامرح فكم كان وما يزال ابا حنونا عطوفا اراه ينهض من نومه العميق لذهب مسرعا يلبي النداء للصلاة لا ينظر إلي وانا أحب اليه ولا يعبا بي ولا لندائي له لان هناك نداء اعظم واجل نداء خالق الاكوان جل وعلا ويعلو الاذان وما ان ينتهي حتى اجده ذهب ويعود بابتسامه مشرقه ياخذني بين ذراعيه ويلاعبني قائما بشؤون اسرته مراعيا لرعيته اذهب معه للنزهه وأول ما يبحث عنه في المكان المسجد مستحيل ان يجلسنا في مكان بعيد عن المسجد او ليس به مسجد كثيرا ما كنت اتشاجر معه فهو ابي واخي كنت اغضب لاني اريد مكانا به الالعاب وهو يرفض بشده لان ليس به مسجد وكانه يقول لي بنيتي لن اقبل مساومة على صلاة الجماعة مهما كان حبي لك .... نجلس ويمر بنا الوقت واسمع الأذان واذا بي اركب السيارة وانا لم اخذ كفايتي بعد من جمال المكان فنذهب ونصلي ثم نعود وكأني ارى المكان غير المكان كاني اراه أجمل وأروع مما كان ...وما اكثر من يضيعون الصلاة ويتهاونون بها لاجل الاستمتاع في النزهات الا من رحم الله كم كنت افتخر به في طفولتي فانا ابنة الامام الجميع ممن يعرفوننا ينظرون لي بنظرات التقدير والاحترام فانا بنت الامام وهذا يبرر لي شيئا من الشقاوة والمشاكسة طفولة جميلة كنت امضي ايامها وانا بين ذراعي والدي اطال الله عمره اراه ياتي بعد صلاة الفجر ليزعجني بالاضاءة وقراءة القران وينغص علي نومي وما أجمله من تنغيص وماهي الا دقائق واذا بالماء البارد يصب على راسي فاقفز من سريري غاضبة امام ضحكات والدي الذي تعب من إيقاظي للصلاة بكل الفاظ الدلال وأحلاها حتى يئس فاحضر الماء فاقوم واصلي مجرد حركات من طفلة متمردة عنيده حجتها ان الصلاة لم تفرض عليها فقط واسارع للنوم لأسمع كلمات اللوم والعتاب من والدي لاني لم اقرا شيئا من القران واظل اسمعه يقرا ويرتل واقول في نفسي ترى الا يمل من القراءة الا يشتهي النوم مثلي ؟؟؟ ما كنت اعلم انه يشتهي ماهو أحلا وألذ من النوم يشتهي جنة عرضها السموات والأرض تنتظره ...
كنت المدللة لكن ليس على حساب الصلاة يوم ان كنت احاول جاهده ان اقنع والدي بالمكان الذي اريده في ذهابنا للنزهة كنت اعجب من نصائحه وكانه يرجوني بكلماته يوم ان كان ينصحني ان نجلس في مكان يكون فيه مسجد فكنت اقول له ان نصلي كلنا جماعه معه فكان يقول لا يا بنيتي لا تكافئيني على استجابتي لك بالنزهه بحرماني من صلاة الجماعة نصلي أولا ثم نذهب الى اي مكان تريديه كان كلامه مليئ بالإيمان ملامحه تضيئ بنورها يكلمني بحنان وليس بقسوة او إصدار للأوامر كان بامكانه ان يقول انا والدك وأريد المسجد بلهجه قاسية فيها من الأوامر والزجر لكنه الأب الرحيم الحنون المربي الذي اراد ان يحببني في هذا الدين وفي الصلاة ... وهذا الأسلوب للأسف كثيرا ما نفتقده لا من رحم الله كثيرا ما نجد في زماننا ما يسمى بالالتزام الأجوف الذي سرعان ما ينتكس أصحابه الا من رحم الله فيلتزم الابناء اما لان والديهم او احدهما دعاة او ملتزمين مجرد تقليد عن غير اقتناع او حب فتكون النتيجة انتكاسة عند أول محك والعياذ بالله ....فنجد الوالدين يجبرون الابن او الابنه على التحفيظ مخافة اللوم او النقد من المجتمع كون ان الأم داعية او الاب طالب علم مثلا او امام او في اي مجال من مجالات الدعوة فيخجلون ان يكونوا ابنائهم على غير ماهم عليه فيأتي الإجبار لتكون النتيجة تمرد وانهيار الا من رحم الله ...
وتمضي السنين ويبدا في مرحلة كبر الشيخوخة وتبدا الالام الام ركبتيه التى لطالما اتعب مفاصلها في الركوع والسجود الى ان تاكلت ويحتمل الالم ويقاوم ويذهب للمسجد ويزيد الالم فيمسك بالعصا لتعينه على تلبية النداء في المسجد وتزيد الالام ليتنحى عن الامامه في الصلاة لانه أصبح يصلي قاعدا على الكرسي وكم هو الالم في قلبه لكنه يخفيه ويواسيه في ذلك انه مايزال في المسجد فلا فرق ان كان اماما او ماموما فاااان للفارس ان يترجل فكم من سنوات قضاها اماما يصلي بالناس يدعو في التراويح فيهز قلوب المصلين ويجري مدامعهم وتنطلق دعواتهم له احبه الأطفال قبل الكبار فيه تواضع عجيب وبساطه ولا تفارق محياه البشاشه .
يوم ان كان يرى إهمالي في الصلاة كان ينصحني ويقول لي ان الصلاة مفتاح الرزق ويحكي لي عن ايام عاشها في فقر وتعب وشقاء وماان وسع الله عليه ورزقه من فضله واخوته لما كبروا في السن وتقدم بهم العمر ماكان ذلك الا بعد فضل الله ثم حفاظهم على الصلاة في الجماعة وقد قالها ربي جل وعلا في كتابه ورتلها لي والدي مرارا وتكرارا ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ) كان اكسل واحد من العائلة يدرك الركعة الأخيرة وهذا في نظرنا اكسل واحد ومهمل سبحان الله اذن في زماننا ماذا يسمى من لا يصلي اصلا ؟؟؟ ويضعف ذاك الجسد ويجري عمليه في ركبتيه لا لشئء سوى ان يرجع يصلي قائما كما كان فكم وكم يشعر بالحزن لانه لا يستطيع ان يقف على قدميه راضيا بقضاء ربه متمسكا بالامل ويقول لي غدا باذن الله ارجع أصلي بكم الصلوات والتراويح فتنهمر دموعي حبا وحنانا على ذاك الوالد الذي مافتئ يسقيني من كاس الحب لهذا الدين وللصلاة لم يضربني في يوم من الأيام برغم شقاوتي بل كان يحميني من قسوة أمي واهرب اليه لم يضربني سوى لأجل الصلاة أتذكر أول (كف ) أخذته على وجهي يوم ان ايقظني لصلاة الفجر كعادته وكنت من صاحبات الأعذار سقطت عني الصلاة لكن خجلي وحيائي منعاني من مصارحة والدي فما كان مني سوى ان استيقظت وذهبت اغسل وجهي ثم ذهبت للمطبخ في محاولة لتمضية الوقت حتى يذهب ابي للنوم ولم اكن اعلم انه يتابعني سبحان الله كلما تذكرت الموقف تعجبت وكأنه استاذا في التربية لم يكتفي ان يوقظني بل يتابعني عن بعد فيكتشف امري بفراسته وذكائه ليعرف اني كذبت عليه ولم أصلي فيغضب ويثور ويضربني على وجهي فاحس بالظلم الذي أنساني الم الضربة فاصرخ لأوضح له عذري واجري لغرفتي باكية اخذني الدلال الذي غمرني فيه لاجهش في البكاء لافاجا ظهر ذلك اليوم باعتذاره ونحن على الغداء ؟؟؟؟ معقول اب يعتذر ويطلب السماح من ابنته المراهقة ؟؟؟ نعم والله ليس بمستغرب على اب رحيم حنون يحمل في جنباته قلبا ينبض حبا ورحمة قالها (سامحيني يابنيتي ولا حياء في الدين لو اخبرتيني بعذرك ماكنت ضربتك ظننتك تكذبين وانا اسامح في كل شئ الا الصلاة ) الله اكبر علمني بضربه قيمة هذا الدين وكيف اني لا اقبل اي مساومة عليه ولا ابيع ديني ولا بكنوز الدنيا وفرضا واحدا من صلاتي يسوى الدنيا باسرها
وعلمني باعتذاره درسا في الاعتراف بالخطا وعدم المكابرة مع انه اب ويحق له ان يكابر ويكتفي بالاعتذار لكنه والله ماتركني الا وانا اضحك وما فتئ يستمر بطلب السماح وانا أماطل في دلال الطفولة وقلبي يقفز فرحا بودي ان اقبل قدميه قبل رأسه .
كنا في رمضان نعيش أجمل أيامنا كان لا يجلس على الطعام الا ويده ممسكه بي وانا التي كنت أماطل وأتأخر بالمطبخ حتى أضيع الوقت لكن اين المفر من اب ذكي متابع لا تنطلي عليه مشاغباتي فيمسكني مع يدي لنجلس ندعو عند الإفطار فاللصائم دعوة مستجابة عند فطره كما ورد في الحديث ... علمني ان أتذوق روحانية هذا الشهر كما أتذوق ألذ الطعام او الشراب كان يقول لنا نحن ناكل لنتقوى على الصيام والعبادة ولسنا نصوم لناكل فكان كثيرا ما ينبه على أمي بعدم الإكثار من أصناف الطعام حتى لا تضيع وقتها في المطبخ سبحان الله اذهب معه للمسجد لايفتا لسانه من ذكر الله عزوجل كان يوبخني لو راني أصلي وأقوم بدون قراءة اذكار او تسبيح .... ااااااااااااااه ما أجملها من أيام ليتها تعود انظر اليوم اليه يجلس على كرسيه المتحرك لا يقوى على الوقوف او الحركة خارت قواه وضعفت عظامه ووهنت لايسال عن طعام او شراب لا يسال سوى عن الصلاة ضعف عقله وذاكرته يصلي لا يعي ما يقول لكن عقله وقلبه متيقظ لشي واحد فقط الصلاة لا غير يسألني ويسال السائق ويسال الوالدة هل صليت العصر هل صلينا المغرب هل وهل وهل يالهذا الرجل وقد أصبح من أهل الأعذار بل سقطت عنه الصلاة لانه لا يدرك لكنه لم يسقطها عن نفسه يحمله السائق كطفل صغير الى السيارة ليذهب ويصلي بالمسجد المغرب والعشاء والجمعة اما بقية الصلوات فاما يصليها في البيت واما لا يصليها اصلا لذهاب عقله انظر اليه والى ذلك النور في وجهه والى عينيه وكانه يقول لي بنيتي اما وقد ضعف جسدي عن صلاة الجماعة فكوني كما ربيتك حافظي انتي عليها وانشئي ابنائك على حبها بنيتي كم اشتاق للمسجد كم اود ان أذهب لأصلي بنيتي انتي في شبابك وقوتك وصحتك فاستثمري تلك النعم في كثرة الصلاة والعبادة حتى تنالي خير الدنيا والاخره ... لله درك ابتاه ربيتني وأحسنت تربيتي وعلمتني حب هذا الدين والتفاني لخدمته .. لله درك يامن جمعت بين صفتين لتفوز بظل العرش باذن الله فنشات في طاعة الله وتعلق قلبك بالمساجد فهنيئا لك ابتاه فنيت شبابك وقوتك في طاعة ربك وستبقى باذن الله يطيل الله عمرك لتزيد وتزيد من الطاعات والقربات وسأكون باذن الله كما ربيتني لن اضيع تربيتك .....)
وبعد أحبتي في الله قالت لي ابنة بطل القصة انها ما اذنت لي ان اذكر قصة والدها لمجرد الافتخار فقط او التأسي فهناك الكثير والكثير من الصالحين بعد نبينا عليه السلام وصحابته والسلف الصالح نقتدي بهم لكن الهدف من القصة هي رسالة منها على لسان والدها موجهه الى ذلك الشاب الذي انعم الله عليه بالصحة والعافيه فسمع النداء للصلاة واعرض اهمالا وتكاسلا بينما لا يكسل ويمل ان يجوب الشوارع طولا وعرضا ... سمع النداء لصلاة الفجر وهو من كان يسهر ليلة كاملة وتكاسل عن ربع ساعة او نصف ساعه في صلاة الفجر ... من كان بري ابنائه وبناته مابخل عليهم بشئ لكنه بدافع الحب تنازل وغض الطرف عن المطالبة بالصلاة وحفاظهم عليها حرص ان يلبي طلباتهم واحتياجاتهم وحرص ان يكونوا في احسن حال من ماكل ومشرب وتعليم وفاته ان يحرص على حمايتهم من النار (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) غفل هو وغفلت تلك الام ان يحرصوا ان يكونوا مجتمعين في الجنة كحرصهم على اجتماعهم في الدنيا بحفاظهم على الصلاة والصبر عليها وعلى الطاعات بل غفلوا عن قوله تعالى ( وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ )
رسالة إلى كل فتاة وشاب وأم وأب ان يحافظوا على الصلاة قبل ان تمر بهم السنين وتضعف أجسادهم وقواهم ...
ختاما أحبتي لا تتركوني من صالح دعائكم أختكم سميرة أمين  

قصتي في هذا المجال


ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات إعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واصلي واسلم عن نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين اما بعد
أحبتي في الله هذا حوار أجرته معي احد الصحف عبر الايميل فاحببت ان اهديه في منتداكم هدية متواضعه خاصة وانه تم نشره في الجريدة لكن بشكل مختصر لضيق المساحة \\ تمنياتي ان ينال استحسانكم واشكر لكم جميل تعقيبكم وارائكم ... اما موضوع الحوار فلعلكم ستعرفونه من خلال متابعتكم له وللاسئله والإجابات

فأول سؤال \\ كيف بدأت القصة ومتى ؟؟ ولماذا هذا المجال ؟؟اما عن بداية القصة فقد كانت منذ حصولي على شهادة في دورة لتغسيل الاموات على يد احد الداعيات جزاها الله خيرا
كانت تراودني الرغبة في ممارسة وتطبيق ما تعلمت وفق شرع ربي وسنة نبيي عليه الصلاة والسلام وكنت مترددة فالامر ليس سهلا وكذلك فيه من الاجر والثواب كما قال عليه الصلاة والسلام ( من غسل ميتا فستره ستره الله من الذنوب ومن كفن مسلما كساه الله من السندس ) حديث حسن ... اما عن سبب دخولي في هذا المجال فلعدة أسباب :-
أولا\\ ان فيه من العبرة والعظة واحياء القلب هذا القلب الذي غطته الغفلة والانغماس في ملذات الحياة ومفاتنها الزائله كيف وقد قال جل وعلا ( واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الارض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شئ مقتدرا ) بل وقال عليه السلام في وصف الدنيا عن عبد الله قال اضطجع النبي صلى الله عليه وسلم على حصير فأثر في جلده فقلت بأبي وأمي يا رسول الله لو كنت آذنتنا ففرشنا لك عليه شيئا يقيك منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أنا والدنيا إنما أنا والدنيا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها .
ثانيا \\ حرصي ان اقوم بهذا العمل لا جمع بينه وبين الدعوة الى الله عزوجل من خلال تحذير ونصح بنات جنسي من الوقوع في الاخطاء والبدع التى تحصل منذ ان يموت الميت الى ان يدفن فهذه البدع التى قال عنها النبي عليه الصلاة والسلام في خطبة الجمعة ( اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) خرجه مسلم في حديث جابر رضي الله عنه .

السؤال الثاني\\ من شجعك على هذا الأمر ؟ 
كنت قد ذكرت في اجابتي السابقة انني كنت مترددة في خوض هذا المجال لا نها مسؤلية وأمانة ليست بالأمر البسيط كون ان اهل الميتة يسلموني اياها ياتمنوني عليها فهذا في حد ذاته ليس بالسهل تشجيعي على هذا العمل له قصه عجيبة ما كنت اتوقعها لكنها بفضل من الله جل وعلا ان من علي واستجاب لدعائي وحقق امنيتي بسرعة عجيبة فله الحمد والشكر بعدد ما خلق كنت في احد الايام قد حصلت على جوال جوال الشيخ عباس بتاوي احد اشهر مغسلي الاموات في جدة فاتصلت به لاطلب منه اخباري ان اتته حالة وفاة وعن رغبتي في التغسيل فارسل لي بعدم الاستعجال ووعدني خيرا وسبحان الله لم يمض على رسالته ليلة واحدة واذا به يتصل ليخبرني ان هناك حالة وفاة وان احضر واشارك في التغسيل مع الاخت المغسلة فاليه بعد الله يرجع الفضل فهو من شجعني ورفع همتي بل ارجع اليه واساله فيما يشكل علي .

السؤال الثالث \\ من المعروف ان المرأه لها من الإحساس والعاطفة الشئ الواضح تخاف من كل شئ فكيف تجرات على دخول هذا المجال ؟ 
نعم اتفق معك في مالدى المراة من احاسيس ومشاعر مرهفه بل قد تعجب يعجب القراء لو قلت لكم انني انا واجهت النقد بل اشد ما يكون النقد من اهلى ومن المقربين الي بل منهم من كانت حجته في ذلك ان هذا العمل يؤثر على مشاعري وانوثتي ولا يليق بي يعتقدون ان من تعمل في هذا المجال تكون قاسية القلب مسترجلة ومنهم من النساء من كانت تفاجا ويتملكها الخوف بمجرد ان تعرف اني مغسلة اموات بل ذكر لي شيخ عباس بتاوي بعد اول تجربة لي انه اتصل به احد ابناء الميته رحمها الله يقول له ان اخواته مستغربات ومندهشات في خوضي لهذا المجال فاضاف الشيخ حفظه الله انني اصغر مغسله وطالبة امر عليه وان العمل ليس مرتبطا بسن معينه .. فكما تعلم اخي الفاضل ان الامر هذا كان معروفا من عهد النبي عليه السلام فكما جاء في حديث ام عطية رضي الله عنها حيث قالت (توفيت احدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم فقال اغسلنها وترا ثلاثا او خمسا إلى اخر الحديث ... وهناك أمر هام أحب ان أوضحه وهو ان مفهوم عاطفة المراة نجح أعداء الإسلام ودعاة الرذيله في جعله محصورا في ايطار الحب الزائف والغرام الشيطاني لتصبح المراه اسيرة لهذه التفاهات لو كان الموت تذكره يقسي القلب لما كان نبينا عليه السلام وهو من وصفه ربنا جل وعلا ( بالمؤمنين رؤوف رحيم ) ما كان عليه السلام يقول لنا بان نكثر من ذكر هادم اللذات .

السؤال الرابع \ كيف كانت أول مرة تحضرين فيها الغسل ؟ وما المشاعر التي انتابتك للمرة للوهلة الأولى ؟؟ 
اول مرة احضر فيها تتكرر فيها المشاعر الى يومنا هذا فمع كثرة المرات غسلت فيها الا انني في كل مرة اشعر انها اول مرة لا ادري بما اصف لكم اول مرة غسلت فيها بل لا ادرى هل تنصفني الكلمات والعبارات ام انها تخونني وتعجز. عالم الاموات عالم اخر مختلف تماما رهبة الموقف يوم ان اقف وانا تكاد قدماي لا تحملا ني ليس خوفا من الميتة رحمها الله لكن انا امام حقيقة ومشهد ليس من نسج خيال او حبكة قاص او راوي وانما حقيقة عشنا ايامنا واعمارنا غافلين عنها حقيقة جدا صعبه تتطلب الكثير والكثير من الشجاعة ورباطة الجاش والصبر والحكمة نعم والله فاهل الميتة قلوبهم جريحة متالمة حتى لو تظاهروا بالتصبر لكن قلوبهم نازفة من الم الفراق ودموعهم حفرت اخاديد الحزن على فراق اعز انسانه لديهم يتمنون لو انها تعود الى الدنيا وتكون بينهم فيطلبوا منها السماح ويقدموا الاعتذار عن ما اخطؤوا به في حقها اول مرة ذهبت فيها لتغسيل ميتة كنت مرتبكة جدا مثل الطالبة التى لديها اختبار في مادة صعبه ركبت السيارة اراجع وهنا لي وقفة وهي انني ادركت ان لاقيمة للعلم الا بالمراجعة المستمرة نعم والله فكنت اراجع واقرا وانا في السيارة خطوات التغسيل والتكفين وكانت اعصابي متوترة جدا وكنت اتصل على مشايخي الفضلاء الذين اسال الله باسمه الاعظم ان يجزيهم عني خير الجزاء فكانوا نعم الناصحين المرشدين ولهمتي رافعين كنت ادعو الله وقلبي متألم وكان الميتة هذه من اهلي كنت ادعو لها بالرحمة والمغفرة والثبات واسرح وأتخيل نفسي كنت اتسال ياترى هل ساصل اليها؟؟؟ ام ياتيني في هذه اللحظة ملك الموت ؟؟؟ ولم لا ؟؟؟ وهل هذا مستحيل ؟؟ لا والله ذرفت دموعي فكنت وحيدة اقلب صفحات ذكرياتي وحياتي بكل ما فيها تذكرت سورة ق في كتاب ربي وما فيها من ايات عظيمة شعرت بالندم نعم بالندم على كل لحظة من لحظات عمري ذهبت هباء ودعوت ربي ان يغفر لي ويثبتني ويقبضني داعية لدينه ويغفر لاخواني واخواتي ...

السؤال الخامس\ كيف تتم عملية تغسيل المراة الميتة ؟؟ ماهي الأدوات اللازمة وماهي الخطوات ؟؟ 
لعلي استميحك العذر في الاجابة عن سؤال يسبق سؤالك وله من الأهمية وهو ماهي الخطوات التى يجب على اهل الميته القيام بها عند احتضارها وبعد موتها ؟

1- تلقينها الشهادتين لقوله صلى الله عليه وسلم : " لقنوا موتا كم لا إله إلا الله ، وكان يقول : " من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة وليس التلقين بذكرها امام المحتضره واسماعها اياه كما يظن البعض وانما بامره للمحتضره .
2- الدعاء لها لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا حضرتم المريض أو الميت ،فقولوا خيرا ،فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون " أخرجه مسلم والبيهقي

بعد ن تموت الميتة يجب على اهلها عدة امور وهي تعتبر تجهيز لها لمرحلة التغسيل وهي :-
أولا \\ تغميض عينيها لحديث ام سلمه رضي الله عنها قالت (دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة ، وقد شق بصره ، فأغمضه ثم قال : إن الروح إذا قبض تبعه البصر ، فضج ناس من أهله فقال : لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير ، فان الملائكة يؤمنون على ما تقولون ، ثم قال: اللهم اغفر لابي سلمة، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين،واغفر لنا وله يا رب العالمين،وافسح له في قبره ،ونور له فيه ".أخرجه مسلم وأحمد(6/297) والبيهقي 3/334) وغيرهم .
ثانيا \\ تغطيتها بثوب او غطاء يستر جميع بدنها
ثالثا \\ التعجيل بتغسيلها وتجهيزها لحديث ابو هريرة رضي الله عنه مرفوعا (اسرعوا بالجنازة .. الحديث
رابعا \\ المسارعة بقضاء دينها عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال:
" مات رجل ،فغسلناه وكفناه وحنطناه ، ووضعناه لرسول الله صلى الله عليه وسلم حيث توضع الجنائز،عند مقام جبريل، ثم آذنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة عليه، فجاء معنا ،( فتخطى ) خطى ، ثم : قال لعل على صاحبكم دينا ؟ قالوا نعم ديناران ، فتخلف ، ( قال : صلوا على صاحبكم ) ، فقال له رجل منا يقال له إبو قتادة :يا رسول الله هما علي، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:هما عليك وفي مالك، والميت منهما برئ ؟ فقال : نعم ، فصلى عليه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقي إبا قتادة يقول: ( وفي رواية ثم لقيه من الغد فقال ما صنعت الديناران ؟ ( قال: يارسول الله إنما مات أمس ) حتى كان آخر ذلك ( وفي الرواية الاخرى : ثم لقيه من الغد فقال : ما فعل الديناران؟ ) قال : قد فضيتهما يا رسول الله ، قال الان حين بردت عليه جلده ". أخرجه الحاكم (2/ 58) والسياق له والبيهقي (6/74-75) والطيالسي ( 1673) وأحمد ( 3/330) بإسناد حسن كما قال الهيثمي (3/39) وأما الحاكم فقال : " صحيح الاسناد "

اما عن طريقة تغسيل الميتة والأدوات المستخدمة في ذلك هي كالتالي :
1- تجرد من ثيابها دون ان تكشف العورة .
2- لا يحضر احد من النساء التغسيل الا اقل القليل من اهلها او قريباتها اللاتي يتقين الله عزوجل اثنين او ثلاثة على الاكثر لمساعدة المغسله طبعا بعد تنبيههن من قبل المغسلة بكتم وستر ما يروه من الميتة وعدم افشائه وقد ذكر شيخي ابن عثيمين رحمه الله في كتابه الشرح الممتع على زاد المستقنع باب الجنائز ان اولى الناس بغسل الميتة وصيتها أي من كانت اوصت ان تغسلها ويجوز ان توصي بان لا تغسلها الا فلانه ولكل من الزوجين غسل الاخر بمعنى ان الزوجة تغسل زوجها والعكس لقول النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها ( لو مت قبلي لغسلتك )
3- تنجية الميتة وذلك برفعها قليلا في وضع الجلوس وتمرير اليد على أسفل البطن وضغط خفيف ويكون الماء جاري وتوضع لفافة على يد المغسلة والأفضل من اهل الميتة او قريباتها المقربات .ثم بعد ذلك تنوي وتسمي
4- توضا وضوء الصلاة وتمرر المغسلة على الأسنان ان امكن اما الانف فتبلل قطنه والمفترض ان تكون المغسلة مرتديه للقفازات ومن يساعدها
5- بعد الانتهاء من الوضوء نبدا في الغسل مبتدئين بالميامن .
6- تغسل اولا بالماء والصابون ان احتيج لذلك
7- تغسل بماء مع سدر .
8- يجعل في اخر الغسل كافور لقوله عليه الصلاة والسلام ( اجعلن في الغسله الاخيرة كافورا ) وذلك كما الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه لان الكافور بارد وان من خصائصه ان يطرد الهوام عن الميت في القبر
9- يكون الغسل وترا ثلاث او خمسا او اكثر حتى تتم التنقيه لقوله عليه السلام ( اغسلنها ثلاثا او خمسا اوسبعا او اكثر من ذلك ان رايتن ذلك )
10- يظفر شعرها ثلاث قرون وذلك لان النبي عليه السلام امر النساء اللاتي يغسلن ابنته ان يضفرن شعرها ثلاث قرون ويسدلنه من ورائها ) طبعا والادوات لعلها اتضحت في شرحي لطريقة التغسيل لكن الاهم من هذا المسارعة في تجهيز مكان الغسل حيث انه يجب ان يكون مكان بعيد عن اعين الناس لان الواجب ستر العورة .

السؤال السابع \\ هل هناك أذكار او ادعيه تقال اثناء الغسل وبعده؟؟؟ 
ليست هناك أدعية مخصوصة ولا اذكار تقال لا اثناء ولا بعد التغسيل فقط تدعو المغسله في نفسها للميتة .وهنا اود ان انبه من البدع التى نراها في العزاء ومراسم العزاء حيث افتى شيخانا العثيمين رحمه الله بان الاجتماع للعزاء ليس له اصل وليس بمشروع وهذا من البدع فلم يكن في عهد النبي ولا اصحابه وكذلك استئجار من يقرا القران للميت

السؤال الثامن \\ ماذا تقولين لأخواتك الغافلات اللاهيات ؟؟
أقول لنفسي قبلهن فوالله كلنا فينا من الغفلة واللهو ما الله به عليم لكن رحمة الله وسعت كل شئ يمهلنا ويمد في أعمارنا لنلجا اليه ونتوب ونقلع عن ما نحن عليه من إصرار على المعصية واتسائل الى متى ؟؟؟ إلى متى يا اختي الغالية تتبرجين بعبائتك المزركشه وعن وجهك الجميل تكفشين ؟؟ اما تخافين ان يدركك ملك الموت وانتي على هذه الحال ؟؟ اما تخافين من سوء الخاتمة والعياذ بالله ؟؟والله اقولها انا لكم من رجال ونساء من يقرؤون كلامي انه لن تكون هناك سعادة ولا راحه بغير طاعة الله جل وعلا ومرضاته فالمعصية والذنوب لها من الاكدار والشقاء بحثنا وبحث غيرنا عن السعادة ظنوا انها في الاموال والقصور الفاخرة فضيعوا اعمارهم في تحصيلها حتى ان الواحدة او الواحد يموت ولا يوجد في بيته كفن يسارعون اهله في شراء الكفن ومستلزمات الغسل نشتري وننفق ولم نفكر ان نشتري هذا الكفن ونضعه امامنا ليذكرنا كلما نسينا او غفلنا ....هناك من بحثوا عن الكلمة العذبه فسمعوا الاغاني المحرمة التى حرمهاالله جل وعلا في كتابه العزيز فقال( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا ) قال ابن مسعود رضي الله عنه والذي لا اله الا هو انه الغناء .
بحثوا عن السعادة هنا وهناك تعثرت بهم الخطوات وتاهت بهم الطرقات وما وجدوا غير الهموم والاحزان والاكدار وسعادة نعم لكنها زائفة مؤقتة فالسعادة الحقيقية لا تكون الا يوم ان نذرف دموع التوبة لله جل وعلا يوم ان نعمر اوقاتنا بالطاعات ونبتعد عما حرم الله فيا اختي ويا اخي سارعوا الى التوبة واللجوء الى الله يا اختي يوم ان تكفنين فالكفن يكون ساتر من راسك الى اصبع قدميك فهذا حجابك الحقيقي ليس فيه تطريز ولا زركشه ولا يكون مخصر كالعباءة التى ترتدينها ... ويا أخي يوم ان تكفن لا ينفعك تلك التي هام قلبك في حبها وفعلت من اجلها ما يغضب الله أحبتي أوصيكم لعل مقالي هذا يكون الأخير اسال الله ان يطيل عمري وعمركم في طاعته وان يقبضنا وهو راض عنا تائبين عابدين لديننا خادمين .
أوصيكم أخواتي النساء بالحجاب وعدم الالتفات الى الدعاوى الباطلة للاختلاط والسفور ياحفيدات خديجة وعائشة رضوان الله عليهن اوصيكن بطاعة الزوج فنبينا عليه السلام يبشركن ( ايما امراة ماتت وزوجها عنها راض قيل لها ادخلي من أي أبواب الجنة شئتي ) ويا فتاتي الغالية أنتي اليوم في زهرة الشباب افني شبابك في قيام الليل والطاعات لا في التبرج والتفاهات ترى هل ان جاءك ملك الموت ستقولين له انتظر حتى ابدل عبائتي المطرزة وملابسي العارية ؟؟؟؟
اخواني الرجال اتقوا الله في انفسكم وغضوا عن الحرام ابصاركم اصبروا وصابروا فوالله ماهي الا سويعات قليلة ونرحل الى جنة اعدت لنا تزفون الى الحور العين نساء الدنيا لا تعدل مثقال ذرة من جمالهن فاجمعوا مهورهن من الطاعات ...

هل من كلمة اخيرة توجهينها ؟؟ 
ان بقيت لي كلمات بعد شكر ربي جل وعلا فهي كلمات تقدير وشكر جزيل لمشايخي الفضلاء واخواتي الذين شجعوني ورفعوا همتي وعلموني فلا املك الا ان ادعو لهم ولكل من علمني الخير ولكل من دعالي بظهر الغيب ولكل من نصحني ووجهني ان يجزل الله لهم الاجر والمثوبة ولايفوتني جريدتي الغالية التى اتاحت لي من الفرص الشئ الكثير لاوصل صوتي ونبض قلبي لاخواني واخواتي ... ولا تتركوني من دعائكم .

 بقلم / سميره امين

اسعد طفل


كم يرغمني حبي لك 
أن افعل المستحيل 
لأجعلك سعيدة
كم أتمنى أن أكون بقربك 
وأنت في أصعب لحظاتك

كم يدفعني شوقي إليك 
أن أضع لي جناحين 
فأطير إلى أحضانك

أريد أن أحتويك 
بكل إحزانك

أريد أن أسقيك 
كؤوس حنان 
كما فعلتي

أملأ حياتك 
أنسا ودفئا 
كما ملأت حياتي

يا أغلى البشر
 أحببتك ولم اشعر 
بمثل حبك من قبل

اقسم إني ما كنت أعيشه 
في الماضي 
لم يكن حبا 
كان هراء
وضربا من الغباء

لعبة من العاب الأطفال 
تحطمت على ارض الواقع
بمجرد سقوطها 
ولم تجد من يجمعها 
فتناثرت أشلاء 

يا اعز الناس 
يا اغلي البشر
حبي لك 
بسمة فوق الشفاه
نغمة تتردد في الأرجاء
ضحكة حلوة 
تزيدني رغبة في الحياة

يا اعز الناس 
يا اغلي البشر
أنت
أنت السعادة 
التي بعد حين وجدتها

يا اعز الناس 
يا اغلي البشر
أنت
أنت الحب 
الذي تمنيت أن أعيشة 
ولو في الخيال

يا اعز الناس 
يا اغلي البشر
أظن أن الحياة أخيرا 
احتضنت 
الطفل الحزين الذي بداخلي

وأظن انه تغير
ومعك اليوم 
سيكون 
اسعد طفل في عالم الكبار
حتى ولو في الخيال