السبت، 11 يناير 2014

حروفك تحملني ،،،،،،،،،علي كفوفكك،،،،!




أنا بين الحروف .. أكتب حرفاً وأشطب آخر .. هذا الحرف يليق بك .. وهذا الحرف لا يليق .. كيف أشكل الحروف على صدرك فتضيء .. كيف أرسمها على شفتيك فتنطق بعهدك وعهدي من رسم حروفك( المتربعه )في وجداني.. كيف أكتبها على قلبك فتستهويني علي بحورك وصمتك أكثر وأكثر وأكثر .. كيف تصبح حروفي رسول وصال إليك وهي حزينه بفقدانك كل لحظه .. مختنقة .. لا تقوى على مناورات الشهيق والزفير ؟لم أحتر في يومٍ كحيرتي الآن أمام هذه الحروف وأمامك .. حروفي التي ولدت معي .. وكبرت معك الان علي بحورك .. وسافرت معي .. وعشقت معي .. أراها اليوم حزينه لبعدها عن شواطئ دفئك واحساسك .. فقيرة .. .. .. منكسرة .. مشتتة .. حزينة .. وغريبة أمام بهاء هذا الحضور ..حروفي يا رفيق وجعي وهمي لا تستطيع أن تقف على ساقيها كباقي الزهور .. لا تستطيع أن تركض إليك كحبات اللوز حين تلتحف كفيك وتطلب منك الاحتماء فيك ..حروفي لا تستطيع الطيران ياعصفورتي .. والتحليق كطير .. واختطافك على بساط الريح لنطوف كنجم ونجمة كل المجرات .. ونكتب على أبوابها أحلى قصائدنا .. الحرُّ منها والنثر والموزون ..فكيف آتيك كعاصفة هوجاء تقتلعك من الجذور .مع أجواء وزخات مطر جميل يغسل اوجان وفاؤوك كيف يا أيها الرفيق الغالي .. إن كانت حروفي فقدت القدرة على المشي والنطق ورسم المستحيل ؟!أنا أتوجس همسك يا رفيقي.. وأنتَ في أوجك ..أنت كالنجم تشع في سمائي تشع عليَّ طِوال أيامي وأنا أحاول أن أمسك خيطاً واحداً من كل هذا الشعاع .. تريدني أن أقطف كل شعاعك .. كل نورك .. وأنا بالكاد أمسك حزمة .. وأفلت أخرى .. أنا يا رفيق بالكاد تحملني هذه الأرض .. وبالكاد تتعرف عليَّ رقعة أقدامي ..الكل من حولي يتسابق لإرضائي ساعة الرضى .. ولإغضابي ساعة الذروة .. يفور دمي .. وتغلي في مراجلها أعصابي .. وأحمل بكل ما أوتيت من قوة هذه الأوراق .. وألقي بها إلى صدر الحائط .. فيتحطم قلبه .. دونما ذنب له .. ودونما أقدم إليه أعذاري واعتذاري .. وفي صباحك بعد أن تهدأ ثورة أعصابي .. أستقبل الليل .. وأنتظر منه أن يهديني شعاعك ورسلك الذي يأتيني متوهجاً .. " يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار ".. أتمنى لو أحلق بك .. أتمنى لو أغمرك وتغمرني وتذوب كل المسافات .. أتمنى لو أعانق هذا النور الذي يغمرك .. أتمنى لو أقطف بعضاً منه لأنير بضيائه هذه الظلمة التي احتلتني ..لكن حروفي على الأرض يا رفيق .. لن تستطيع الطيران .. ولن تستطيع التحليق .أرسل مطرك إليَّ .. أرسل مطرك الآن .. أحيِّ هذه الحروف الميتة .. اجعلها تنتعش في حضورك .. اجعلها تسابق الريح إليك .. اجعلها تقف في وجه الزوابع والأعاصير .. وتصرخ بملء العنفوان .. هناك في تلك السماء البعيدة لي نجم .. أريد أن أقطفه .. أريد أن أضمه إلى حضني .. أريد أن يهطل عليه وعليَّ المطر .. أريده أن يغتسل في حضني ومن همومي يغسلني ..أريد لكل الأصوات القادمة مع الريح أن تهدأ .. أن تفرح .. أريد فقط صوت مطرك ينشيني ويطربني علي. ..خيالي. أريد أن أعود إلى الحياة .. أرسل مطرك يا نجمي الساطع في سماء. ...رياضي وربيعي انتي. أريد مطرك أن يرويني .. أنت يا نجم شعاع عمري كله .. أنتَ حبات المطر في كفيِّ الطفولة .. وأنتَ سنين عمري القادمة حيث تربطني .. فتوهج أكثر ..وأهطل أكثر ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه