الخميس، 25 ديسمبر 2014

صـفـحـتـن شـقـيـتـقها ..!!

صفحتن شقيتها من دفتري راحت سرينا
وانتهت يا لايمي لا .. لا تعاتب مايفيدَك
عافنا دربَ المحبّه غارقه كلّ السّفينا
دامكَ المعروفِ ماتحفظْ جحيدن حقِِّ سيدك
لا تعاتب لا تدوّر لا تراسل لا تجينا
لا تفكّر لا تدبّر لا تخطّط مانريدك
كم عطيتك من فرَص يا للأسف ماقد جنينا
غير ِ همّن من وصالك والتعب دايم نشيدك
كم نسامح كم و ِكم نمْشي ورى زيفك مشينا
وانتَ لاهي في ظلالك كلّ يومَ الغيْ يزيدك
دايمن تكْذب و ِتلعب دلّعك وقتك علينا
خايبن كلّ الرجى مافي أملْ يعْمَر رصيدك
نرفعك دايم و ِتنزلْ خايبن بك ما هقينا
من عوايدكَ الحماقه طبع ِربّك بهْ يكيدك
لا تظن أرجع بيومن لا تعيدَ اللي حكينا
خلّها يمكن بلانا لعبتن قذره تفيدك
بيْدكَ الشّينه قتلتَ اللي سَوَى نحنا بنينا
ياعجايب كيف ِترمي نعمتن كانت تريدك
انتهت كلّ العلاقه وانتهى حبّك صحينا
مايفيدَ الكي معَ الميّت ولا ينفع يعيدك
بقلم الشاعر احمد بن هادي الكندي

نادرة أنت حقا


جميل هو ذاك المساء
يا عطر المساء أنت ِ
فكم قتلتني الأشواق حتى أراكـِ
منذ يومان وأنا أخيلكـِ
ترى كيف تكون حبيبتي
يا ترى هل تكون جميلة حقا
أم أنها طاغية في الجمال
هل تكون .. أم تكون .. أم تكون

ونظرت إلى القمر
فقلت هذا وجه حبيبتي
وكان بدرا كاملا
مشرقا بالنور يضاهي النجوم

ولكن عندما رأيتكـِ
أذهلني ما رأيت حقا
بل بهرني وسلب عقلي

جميلة أنت ِ بل طاغية في الجمال
لم ترى عيناي كـجمالكـِ الفاتن
الملجم للأفواه ..
والذي يسبي القلوب

كم هو نادر هذا الجمال ..!

ما هذا الشعر الحريري الناعم
كالليل داكن شديد السواد
غزير كثيف تغار منه المتون
كلما لامسها
و تستحث الرياح هبوبها
حتى تلامسه فتختال بما فعلت

وما هذا الجبين الزاهي الشامخ
وما هي هذه العيون الواسعة
الهلالية الناعسة الساحرة الصافية
الجميلة والتي تضاهي صفاء الخلجان
وما هذا المبسم الوردي المقسّم الشهي
الروماني والتوتي الزهري الحالي
وما هذا النحر الطويل الشفاف
الذي تشتقه العروق الخفيـّة

يا الله ما أعظم ما رأيت بكـِ
خلق بديع وجمال فضيع

بل أن خلقكـِ هو آية على عظمة
خلق الله جل جلاله وهو الخلاق العظيم

بالله قولي لي من أي خلق أنتِ

من الإنس
أم من الجان
أم من الملائكة ..؟

قولي لي فكم سمعت من أشعار
الغزل والأوصاف
وبحثت عن قصيدة تحاكي أوصافكـِ
فلم أجد قصيدة على الإطلاق
لم أجد قصيدة يا أجمل قصيدة أنتِ
يا ديوان أشعار الغزل
كلها في كتاب واحد أنت ِ

ماذا أقول وماذا أكتب
ماذا أقول يا سمو الأميرة فوق
عرش الجمال تتربع وحدها
ماذا أقول ..
يا تاج النساء
يا سحر النساء
يا فتنة النساء
يا كوكب النساء أنت ِ

يا شمس النساء
يا عطر النساء
يا أجمل النساء
يا ملكة النساء أنت ِ

لكـِ الله خلتكـِ ستكونين مغرورة
بهذا الجمال والسحر الأخاذ
ولو كنتي مغرورة فحق لكـِ الغرور
وإن لم تغتري أنت ِ فمن يحق
له بعدكـِ الغرور إذا ..؟

فكأني بالغرور قد أصبح محمودا
من أجلكـِ وحدكـِ سيدتي

ولكن وجدت مملكة جمالكـِ يزينها
قلبك الرقيق وروحكـِ المتواضعة
وفكركـِ المنير وخلقكـِ الراقي

نادرة أنت ِ حقا
نادرة أنت ِ حقا
نادرة أنت ِ حقا
في زماني ..
بل في جميع الأزمنة
وفي جميع الأساطير أيضا

ونادر أيضا أن يجتمع
سحر الجمال
وروح التواضع
في قلب امرأة
في وقت واحد

كاملة أنت ِ والكامل ربي


تعلمتُ ..!


تعلمتُ أن الحياة أصبحت
بلا وفاء تكون جميلة
وقد كنتُ وفيا من قبل
ولم ينفعني وفائي ..!!

منحتها قلبي وعقلي
وشعري و وجداني
ومنحتني غدرها والفراق

تركتني بعد أن سيطر هواها
على كل إحساسي
وكل أشعاري
وكل حياتي
بعد أن علمتني حبها
وأحببتها وعشقتها
وثملت من كؤوس هواها
وبت أتخبط الدرب في
دروب وصلها وجمال وصلها

تركتني بعد كل هذا
وأكثر من هذا

ذهبت بأقبح ذنب ذهبت
ذهبت ولم تعد ذهبت
ذهبت وتركت لي
جراح العمر ذهبت

وما أنت ِ إلا مثلها
سيأتي يوما وتذهبين أيضا

سألتك ِ الله
لا تعبثي بفؤادي
لا تنكئي جراح العمر
وقد تخثر بها دم حائر
يتوسد الألم كلما
مرت به الذكرى

وهل كان يوم لم تمره الذكرى
بل هل كانت تغيب عنه الذكرى
حتى تعود إليه .!!

كان يلازمها وتلازمه
وكانت ذكرى مريرة

سافرت بعدها
وعشقت الأسفار
تهتُ وتاهت بيّ الأيام
مثل حبات الأمطار

التي لا تحتويها الأودية أو السدود

ألم كابدته ولم يبرح
فراق أشعلني شمعة حزن
تنير الليالي الحزينة

رحيل جعلني بلا مأوى
بلا رجاء أو أمل
بلا روح أو عقل
بلا كيان أو معنى
تركتني أطلال هامدة

وما كل ذنبي إلا أنني
كنتُ وفيا لها ..!!

لا تنتظري ما هو لن يأتي
لا تتأملي فيما هو مستحيل
فقد أغلقت الباب
وأضعت مفتاحه
وهدمت قصور العشق
وقتلت خيول الهوى
وجفت أقلام الوجد
ومات الحنين نعم مات

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

فراقك اجبر الدمعة



رحتي وانا فراقك أجبر الدّمعه تسيل
مالي معّ البعاد طاقه ولا اتحمّل حنين
اشو أصعب على الخل من فراقه للخليل
كلّ ظنّي .. ما أصعب من فراق المحبين
معّيشيتي في عذاب وحدي على ذكرى تخيل
في نهاري وليلي ماتفارق عن العين
فيها دوّى لروحي اللي برتها تعاليل
كم وكم صابرت لين ملّها صوت الونين
واحتارو في بلاهّا حكماء التحاليل
حد وصفها فقر دم والثاني قال مجانين
مادرو عن هوى الحب علتن تهّد الحيل
في غياب الحبيبه كلّ شوقه براكين
لاخمد واحدن تلقى بديله كما السّيل
مايطفّي لهّبها غير وصالّ الغائِبين

إمبراطور السكارى

 
نثر احمد بن هادي الكندي
نبتت من الغلاء والود
مغلفة بالعـفة وردة حمراء
وترعرع سناؤها
والأرض خصبة
مروية بالوصل والهناء
وتفتحت أوراقها وتلونت
بألوان المحبة والصفاء
وظلت تـنمو بعيني
فتاة كريمة وابنة الكرماء
حتى صارت شقيقة الفؤاد
بل شمس الحياة والهواء
واليوم أراها ذبلت
وكأنها زرعـت في جوف صحراء
ولا أعلم لمَ قتلت ؟؟
أهي حماقتي أم أنتِ الحمقاء
وبكيت عليها حزنا
وشددت شعري من شدة البكاء
ثم عدت وكفكفت دمعي
وحبست بصدري
صدى النواح والعواء
أتعلمين لماذا ؟؟
لأنها كانت رغبتكِ
سامح الله البخلاء
ما غركِ بقلب مخلص
أحبكِ وتعود منكِ على العطاء
ولم يخنكِ يوماً
وظـل يعشقكِ كـل صباح ومساء
لله عجبي يا قرة العين
ما سبب كل هذا التنكر والجفاء
لمَ تقسين وقد عرفتكِ
نبيلة فأين منكِ طبع النبلاء
لمَ سكبتِ ماء الفراق ..
لمَ أطفأتِ الشموع والأضواء
لله كم هي مرة دونكِ أيامي ..
بل عتمة ظلماء
لما أفـقـتِ علي
وقد كنت بهواكِ
إمبراطور السكارى
ارشف من زجاجاتكِ كؤوساً
تزيد العقل والحكمة للعقلاء
لما أبدلتِ حريتي بأغلال
الرقيق في سجون البؤساء
لما قتلتِ فؤاداً كان صرحاً
لأهل العشق شامخ البناء
لمَ ولمَ ...............
ولكن لن أطيل عليكِ
ولن أذرف دموعي العصماء
وها أنا ذا اليوم أعيد
وردتكِ إليكِ
و بها دمعة بتراء
قطعت بوسط بكائها
ولا أعلم
هل هي سوداء أم بيضاء
هل هي تبكي حزينة تنوح ..
أم تبكي فرحة وخيلاء
عفا الله عنكِ
اغفري لي زلتي
وأنسي هذا الهراء
وما أصابني منكِ لن أعجز
أن أجد له دونكِ دواء
خذي وردتكِ وبها مشاعر ذبلت
فلن يفيدني عليها البكاء
وما يجلب الجرح أن ضل لصاحبه
إلا الآلام وأصناف البلاء
خذي وردتكِ وارحلي
ففاقد الشيء لا يملك العطاء
واكتبي ذكرياتي
بصفحة تاريخكِ
على سطور الدعاء
وسأكتبها أنا
على جدران تاريخي
معول هدم لكل بناء
سأعزفها بأوتار الحزن
قصيدة يشمئز
ويترفع منها الهجاء
سأكتبها معلقة
مابين أضلعي
في أشعار النوح والرثاء
وأجعل من أبياتها قوساً
تـنبري من دونه الشعراء
سأخلدها كرمل الصحاري
وما خلوده ...؟
تذره الرياح والهواء
وأن أتعبتني ..!!
سأتركها لأيام الزمان
حتى ينجلي هذا البلاء