الأحد، 31 مارس 2013

أنت-------------- خفيف ------------الظل----؟



يُقال فلان خفيف الظل أو ثقيل الدم ، حتى لكأن الظل وجود حسي ملموس قابل للحدّ بأصغر الوحدات الوزنية وأكبرها وصولاً إلى طن بل أطنان، كأن يمر بك شخص وتستمع إلى ما تنبس به شفتاه، فيتبادر إلى ذهنك ذلك الحلم:
هذا خفيف الظل أو ثقيل الدم، ومن غريب ما يعترض سبيلك في الحياة شخص يجالسك في مجلس --من غير استئذان ويقلّب أوراقك-- او لاطلاع علي موبايلك الخاصس مازحاً لمعرفة ما فيها، ويناقشك في كتاب لم يقرأه او موضوع ما ليبرز نفسه امام الاخرين ، ويبالغ في حوارك ومناقشتك وهو لايفقه البته --ويسمح لنفسه بالتدخل في حديث جماعي لحظة وصوله دون الاستماع إلى تداعياته السابقة، فيبدي رأياً ويعارض رأياً، ويسعى جاهداً إلى تفنيده بكل الوسائل المتاحة، كالرفع من الصوت لترهيب الحاضرين والتشويش عليهم كي يذعنوا للأمر الواقع ويستجيبوا لصوت الحكمة الذي هو صوته دون منازع. وإذا بدا له أن يشي بأسرار ثمينة لمَنْ يستحق ذلك عند فضح «أمانات» بعض المجالس فهو لا يرى أي حرج في ذلك، بل يساوم بتلك الأسرار الخاصة جداً بوهم مزيد التقرّب من قلوب الحاضرين، وتراه يضحك أحياناً دون سبب في المواقف الحرجة، ويكتئب حينما تعم المجلس موجة فرح لخبر سار يخص أحد الجالسين، بل يربد وجهه وتجحظ عيناه ويكاد يفتك به الحقد ويفتّته الحسد-----!
بقلم / عبدالعزيز المزيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه