الثلاثاء، 2 أبريل 2013

القدر والعشق



القدر والعشق والزمن قـدري أن أعشـق !!! أن أعشق هـكذا قــدري !!!
فمن داخـل خلايـا العقـل وأعصاب القلب ... وحـرارة النفس ... وسيولة الدماء .. وقطرات الدموع ... أبعث رســالة عاشـقة مكتوبة على ظهر ورقـة قرنفل بيضاء معطرة بالياسمين الهنــدي ... وأكتب إليك ... ولكلماتي لــون ... ولحروفها مذاق ثان .... تعجز عن التعـبير عما بداخل أعماقي ... كان ســفري طويلا قاسـيا مرا أليما ... عشت داخل كهـوف الحـزن في أغوار مغارة قاتلـة لا تدرك معنى شمس الســعادة ولا خيوط فجر الأمل ... حبيسـا في معتقـل التيه والضياع ... لا سـبيل للخـروج من سراديبه ... بعـد أن ألقى السجان بمفتاح حريتي في باطن قاع محيط اليأس ... فكم قصصت للأصدقاء طلاسم حــزني المتجذر في أعماق نفسي وخلجات قلبي .. فلم يفهموا ... أو كأن لم يريدوا ... شـكوت لهم الغاز حزني غير المفهومـة .. فم يدركوا ... وكأنما كانت حياتي مسابقة للكلمات المتقاطعة يستعصى على أي إنسان حلها ... رأسي حــزن ... وواقعي مؤلم ... وأحلامي بائسـة مجهضة أو مهيضة الجناح ... آمالي سـراب ... تلك كانت حياتي المتقاطعة .... كان اكتشافك هـو حدث القرن في حياتي ... بك تصبح الحياة قرارا له معني .... تجربة لها بريق وإحساسا يزلزل إحساس القلب ... حاولت قراءة كف القلب فوجدت أن خريطة المشاعر كلها ... في الشرق والغرب ... في الشمال والجــنوب ... كلها تشير نحـو اسمك ... اتجاهات الروح ... اتجاهات القلب ... اتجاهات العين ... اتجاهات الحلم ... اتجاهات الماضي والحاضر والمستقبل ... كل تقف في مخيلتي في تظاهرة حماسية تحشد كل كرات الدم الحمراء والبيضاء ... تهتف باسمك ... فيصبح من الصعب على القلب أن ينسي الحروف المكتوبة على صفحاته... ويصبح من المستحيل على العقـل أن ينسى صدى رنين حروف اسمك ... ويصبح من المستحيل تجاوز فكرة أن التنفس يتم من رئتيك والقلب ينبض من فؤادك والرؤية تتم من عينيك والاستمرار يتم من رضائك ... والهدوء يحدث من استقرارك ... هزتني المساحات المكانية والزمنية الفاصلة بينا ... قاسـية تلك المساحات الجغرافيـة ... قاتلة أنت يا جبــال الهموم ... عميقة أنت يا بحـار اليأس ... عنيفة أنتي يا أمواج الأسى ... كل ذلك يتلاشي أمام ابتسامة الأمل الوضيء ولهفة اللقـاء وحرارة التوحــد غير العاقل الذي يستأذن ولا يطرق الباب طالبا الدخول إلى أعماق القلب ... حينما اكتشفتك حدثت ثورة بداخلي واستولت جيوش المشاعر على عقلي ... ودمرت كل علامات التردد والخجل .. أصبحت أكتب ولا أحس ما أكتب ... كتابات حروفها كلها أنت .. تنادي العاشقين أن يعشقوا مثلي .. انقلاب كامل ذلك الذي حدث في حياتي ... من المعذب إلى السبب.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه