الجمعة، 3 يوليو 2015

( الثقافة تخاصم شبابنا )


الجزء الثاني

لقد نشأت مواقع الجمعيات والنوادي من اجل المجتمع المدني والذي يساهم في أن نكون في بوتقة التجارة العالمية .. ولكن المجتمع المدني ذاب وأختفي في هذه المواقع والتي أصبحت كدائرة حكومية أو موقع يتصدق به على الاخرين .. وإذا ما سألت المسئول عن سبب إنشاء ما يترأسه وهل هو جزء من المجتمع المدني يهز لك رأسه بالموافقة .. فتسأل هل لمجتمعنا المدني تعريف نختص به دون التعريف العالمي للمجتمع المدني والذي لا يتمشى معنا لما نسمعة من طبل أن لنا خصوصيات وكأننا نعيش في كوكب آخر .. هنا الصمت يكون الجواب الغير شافي إن ما تنشره السلطة الرابعة من جرائم وسلوكيات وسوء أخلاق وغيرها من شباب في مقتبل العمر لم يقف له المسئولون القائمون على هذه المواقع ليسئلوا هل أخفقت هذه الجمعيات والنوادي والمراكز الثقافية في تثقيف الشباب أمام تزايد الحالات الإجرامية ؟؟ وهل تدخلت الجهات الأمنية في المشاركة للتثقيف ليكون المواطن والمقيم أحد اعوانها عندما يرى أمور غير طبيعية فيساهم بالتبليغ .. ام بات المواطن يلتفت لجهة اخرى ويهرب من موقع الجريمة خوفا أن يتهموه أنه احد اضلاعها فيصبح مثل حافلة خط البلدة في مشوار يوميه للتحقيق والمعلومة .

وتسمع تصريحا أن الجهات المعنية تمكنت من حجب عدد كبير من المواقع الإباحية خوفا على الشباب والشابات .. وبالرغم أن هذا الحجب أو ما نسميه بالممنوع هو احد الحلول الغير رئيسية بل هوعامل مساعد .. فهناك من يخترق المواقع الإباحية بكل سهولة ويسر .. بل حتى الوزارات تمكنوا من إقتحام مواقعها الإلكترونية مما يعني أنه من السهولة بمكان أن تنتشر المواقع الإباحية بكل سهولة ويسر .. لذا فأن التثقيف هو العامل الإساس والذي يعتمد على قناعة الاخرين فيساهموا مساهمة فعالة مع غيرهم مما يجعل المتعاملين مع تلك المواقع يتقلص بصورة مرضية .

شبابنا لايدركون حقوقهم المعنوية وأسباب إنشاء تلك النوادي والمراكز والجمعيات وغيرها .. ولايعرفون أنه هذه الجهات تم إنشائها من أجلهم .. اما الجهات العليا المسئولة فقد اكتفت بتقارير دورية ترفعها تلك الجهات فينبثق منها خطاب شكر لمجهود لم يكن هو المطلوب في تثقيف شباب الوطن .. وهكذا يعيش الشباب في ثقافة عارمة عن الكورة وعشقها في سلوك غير مرغوب وتحديات مشينة حتى يتمنى الإنسان أن تكون المنتزهات مواقع تثقيف ويتم إقفال مواقع التثقيف الذي مازال يعيش متقوقعا على نفسه فرحا بمجموعة من المثقفين يتجاذبون معهم عمق الثقافة بينما الشريحة المستهدفة بعيدة عن الثقافة والتثقيف .

طلال عبدالمحسن النزهة
www.talnuzha.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه