نجهد أنفسنا من أجل بناء أسرة متكاملة بعيدة عن الصرعات النفسية والانحرافات السلوكية أساسها الدين وتوجهاتها القيم والمبادئ والأخلاق المستمدة من الشريعة الإسلامية ونسعى للحفاض عليها نفسياً وفكرياً وسلوكياً . ولكن في الآونة الأخيرة ومع سطوة الأجهزة الذكية وثورة مواقع التواصل الاجتماعية تسرب للأسرة ضباب العزلة العاطفية والفكرية والاجتماعية مما سبب خلل وفجوة مريرة بين أفراد الأسرة نتاجها اندثار الحياة الأسرية المتكاملة . فما يؤسفني تفكك في كل زوايا الأسرة بداية من ربانها الأب والأم حيث ينشغل كل منهما بجهازه ويعطيه الأولية من الوقت والفكر والاستمتاع والعزلة عن الآخر وهذا ينعكس سلباً مما يجفف منابع العاطفة لديهما وينمي الرغبة في العزلة النفسية والاستغناء الذاتي عن الآخر وتصبح الحياة بلا لذة زوجية, وتتفاقم المشكلة عندما يكون جميع أفراد الأسرة من أب وأم وأبناء له حياة خاصة وحميمة مع جهازه الذكي ينفرد به عن الأخرين, فإن لم نتدارك ذلك سوف تكون النتيجة أُسر تتمثل بالأمية والجفاف العاطفي , والمشاكل المتكررة , والانحرافات السلوكية , والأمراض النفسية , وقلة الإنتاج , وضعف في المهارات الاجتماعية
ومانجتاجه لمواجهة هذه المشكلة هو تقنين صارم لاستخدام الجهاز يخطط له جميع أفراد الأسرة بمتابعة الأب والأم وإيجاد بديل وهي بيئة أسرية مهيأة للاحتضان العاطفي والنفسي يتناسب مع جميع أفراد الأسرة . بقـلم : موسى بن راشد البهدل . |
الأربعاء، 5 ديسمبر 2012
الأسرة الالكترونية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه