الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

الوراثة الجبرية



يلهب صدري حينما ينهار العظماء أمام الوراثة الجبرية التي يتشبث بها البعض عبثاً كيف نتحدث عن التقدم والرقي ونحن نعزي الشخصيات المتميزة بشهاداتها وقدراتهم وقوة إرادتهم ونستقطب القريب البائس الركيك ليعلوا المناصب ويسير على خطى عتيقة مريرة يندد بكلمات عفى عليها الزمن ورثها من السابقين حينما يعلوا منابر العظماء وهو غير مؤهل لها أنها حقيقة نعيشها في مؤسساتنا العامة والخاصة .
حين يتقلد أحدهم منصب يستقطب القريب والصديق حتى لو لم يمتلك المؤهل أو الخبرة أوالمهارة بل يؤهل للمنصب والقيادة ويكمل الوراثة الجبرية لباقي الأسرة والأقارب والأصدقاء رغم وجود عظماء يتساقطون في الحضيض وترمى شهادتهم وخبراتهم ومسيرة حياتهم المشرقة في سلة المهملات ويعتبر شخصية غير لائقة للعمل أو المنصب لأنه ليس من الورثة أو لايحق له لأنه ليس وريث شرعي لهذه المؤسسة .
نشاهد ذلك في الوزارات والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة ونجد هذا المسلسل يتكرر ويعرض داخل إطار يسوده الظلم سيده الرويبضة وضحيته العظماء , ومصيره شعب لا يتقدم يركن للأحلام والأمنيات التي لن تتحقق مع تلك الوراثة الجبرية السائدة . ولكن أقول كما يقول أولئك العظماء سامحك الله يأبي لماذا لم تورثنا منصبا حتى نتوارثه أنا وأخوتي وعائلتي .. فإلى متى وهذه الظاهرة تعصف بنا وتؤخرنا عن مواكبة الحضارات المتقدمة .

بقـلم :
موسى بن راشد البهدل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه