الأربعاء، 10 أكتوبر 2012

هجرة عمار


لم ولن يكون عمار الأول والأخير في تسرب كفاءاتنا الوطنية، فقد أفرزت لنا أحداث سابقة هجرة الكثير من الإعلاميين أسوار الوطن لسبب أو لآخر ويكفي أن نلقي نظرة سريعة لأبرز الأسماء في الفن والإعلام والأدب لنجد أننا بيئة طاردة للإبداع والفن ولا أدري لماذا!؟ لن أتحدث كثيرا عن عمار فقد أجاد هو نفسه بإبراز قصة نجاحه وكفاحه منذ ولادته في بلاد الفرنجة التي احتوته وحولته من مجرد شخص يعاني من إعاقة إلى مشروع نجم يضرب به المثل في العزيمة والإصرار ويشعرنا بالخجل من أنفسنا، وفي المقابل حين عاد عمار إلى وطنه كاد الروتين القاتل أن يجعله مجرد طالب في مدارس خاصة تعنى بالمعاقين فكريا!! وهنا لا بد أن ندعو لذويه بكل خير فعمار لو لم يجد الدعم ممن حوله لما وصل إلى ما هو عليه الآن والله المستعان، شاهدت لعمار لقاء تلفزيونيا في برنامج (من أول السطر) على قناة 4 شباب وصعقت مما ذكره من حقائق تجعلنا نتساءل وبحرقة هل يستحق عمار هذه المعاملة؟ قال عمار بأن وزارة التعليم العالي رفضت ابتعاثه بحجة أنه معاق ويفضل أن يكون بين أهله وذويه، قال عمار بأن محاولاته للقاء مدير جامعة الملك عبدالعزيز باءت بالفشل في ظل سعيه ليكون معيدا في الجامعة التي تخرج منها بتفوق وأن كثرة تردده جعلت موظفا في مكتب معالي مدير الجامعة يطرده من مكتبه! وما هي إلا أيام ويعوضه الله بفرصة الانتقال إلى دبي بمبادرة من ولي العهد الإماراتي ومنحه فرصة أن يكون معيدا بل والسماح له بإكمال دراسته العليا! وهنا يتضح الفرق بين من يدعم الكفاءات وبين من يهمشها فأين الخلل؟.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه