الثلاثاء، 10 أبريل 2012

قمة أم ... غمة


يعقد بما سمي بمؤتمر قمة وهو ليس بقمة ، ولو كان قمة حسب ما يعتقد البعض ، فأن قراراته ليست بمستوى الأمة ، لأن وضع الأمة منذ مؤتمر بال الذي عقد في سويسرا عام 1897م ، والذي تقرر فيه كل ما جرى لأمتنا العربية من تاريخه ، ولغاية انعقاد قمة المالكي الذي أصبح مع أزلام قطر يحدد مصير أمة ،  ولو صوريا وليس فعليا ً لأن  (الفعل للعرايشي والصيت للقرايشي ) .
      والذي يحكم ربع لورنس وكلوب وهرتزل وبلفور ووايزمان والكونت برنادوت ، الذين وضعوا الخطط ل مائة وخمسون عاما ليس لأشهر كما يجري في وطننا العربي ، الذي نسي لغته التي نطق بها كتاب الله وكتبت بها آياته  ، ولغة أهل الجنة التي يتحدث بها أحباب الله وأتباعهم  يقرر اليوم ، وينفي غدا لأن المعلم لم يقرر ولم يصدر أوامره ، التي تتطابق وسياساته ومصالح دولته الاستعمارية وليست الاستثمارية .
      مؤتمر قمة باهت مؤتمر فاهي مؤتمر قمة للتلاهي والتباهي ... مؤتمر قمة خالي من زعماء الأمة ،  مؤتمر قمة يترأسه مالكي ماذا تترجى منه في بغداد وهي لم تكن حكومة فيها ،  مؤتمر قمة يتقدمه جلا ل طالباني رئيس دوله ، والعراق ليست دولة تذكر بعد ما دمرها المحتل ونهبها المختل .
      أي مؤتمر قمة والعراق لا دولة ومصر بلا قيادة  وليبيا بلا سياده وتونس بلا زعامة ، واليمن (طايحة ) وسوريا مجهول فيها المصير وباقى البلدان العربية حراكاتها الموساد والصهيونية تدير، وعلى المعلم التدبير بعد أن أصبح الأمر في منتصف البير،  ولا يسلم من الأمر لا كبير وحتى الكل مستهدف والصغير  .
    مؤتمر قمة بلا هزارت قذافي ، ولا هزالات مبارك ولا قفشات عرفات ولا عظمة صدام ، وبلا محاضرة الأسد وبلا كبريا الكويت والأمارات ، وبلا كرم آل سعود وملكهم وبلا تفكير زين العابدين بن علي وبلا أمير للمؤمنين ،  وبلا عزيز قوم ذلوا برؤسائهم وأهانهم البشر ، قبل أن يهان البشير، وهو  المطلوب للتنفيذ القضائي وبعصاة المارشالية يشير ولا يحسن التدبير.
وكل ذلك يغطيه زعيم الجزيرة وقطر يرئسها سمو الأمير الذي يتعهد بدفع كل التكاليف حتى الطعام وثمن الخواريف ، تقام الولائم بفاخرالطعام ، ويتم التعارف والسلام  بين المؤتمرين والمسامرات بين المشاركين ، والخلوات بين العملاء منهم والمستجدين وبين أعداء الشعوب  ،والمتآمرين على مقدرات الأمة والناهبين لثرواتها والمختلسين لموازناتها.
وأعتقد بأن المؤتمر كسوابقه من المؤتمرات ، التي تآمرت قادتها على شعوب أمتها العربية ، وباعت ثروات الوطن ليهود حكموا العالم  ، وساسوه بواسطة عملائهم وجواسيسهم من قادة الدول العربية الخون هم ،  وأخروا شعوبهم  عن التقدم والتطور وباعوا قضية العرب والمسلمين الأولى ، وهي قضية فلسطين التي مضى عليها قرن كامل ، وهي تئن وتنين ولم تجد من يكون لها معين.
   وحسب رأيي الذي لا يقدم ولا يؤخر لدى الظلمة ، قيد أنملة أو موطئ قدم نملة... ولكن رب النمل كبير لأن ميزانه القسطاس ولا يضيع مثقال ذرة ، من أجر للصالحين وجزاء للمحسنين وليس كالبشر الذين ضيعوا مقدرات شعوب عربية ،  وموازنات أوطان وثروات لا تقدر بأثمان .

saleem4727@yahoo.com 
الكاتب/سليم ابو محفوظ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه