الأحد، 18 فبراير 2018

تخيل معي..



لديك قطة..
قد اشترتها لك والدتك
واهدتك إياها
كل يوم ترعاها
كل يوم تأكلها
تنظفها تنزهها
اصبحت لا تألف الا لك
ولا تمشي الا معك
انت كذلك
احببتها
اصبح يومك لا يكمل الا بها
تداعبها
تلعب معها
وتقضيان اجمل الأوقات معاً
وذات يوم
استيقظت من نومك
واخذت بالنداء
لكن لا تجيب
تبحث هنا وهناك
في الاعلى و في الاسفل
من غرفة إلى غرفها
وقد بدأ العرق يتصبب
و الجسم يسخن
و الدموع تهل
والقلب يحسر
وضميرك يقول لك 
انها قطه!!!!!
اذهب واشترِ غيرها
خذ نفس شكلها و لونها
واعتبر انها هي
مر يوم و الثاني
وانت في حزن عليها
مستلقياً متأملاً أن تعود
وبعد مدة من الحادثة
واذا بك تسمع ذلك الصوت
الذي افتقدته
و النبره التي كدت ان تنساها
تقوم مسرعاً نحو ذلك الصوت
واذا بك تراها امامك
وقد اتسخت
و بان عليها التعب
لكنك متلهف للجلوس معها
ومداعبتها
فاذا بها تخرج مسرعه
ونت تلحق خلفها
قفي قفي قفي
تدخل بين كثبان الشجر
لتريك ما قد خرجت لأجله
لقد كان منظرا جميلاً
وهي تحتظن صغارها
انت لاتريد فراقها
وهي لا تريد فراق صغارها
عدت وانت لا تعلم
اتفرح لأجلها او تحزن لفراقها.

هل رأيت كل هذه المشاعر
وكل هذا الإحساس
وكل هذا الحب
 لأجل قطة..
قطة..!


بعثرة قلم
Khalid Aseri

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه