عبد المجيد العريبي
صحافي بجريدة الشرق · أكتوبر، 2012 حتى الآن · الدمام
اهتم بالفضايا الأنسانية والخبر الصادق ونقل الحقيقة كما هي في التقرير الذي يهدف لخدمة الوطن والمواطن
صحيفة الشرق
محرر صحفي
احب التطرق لقضيا التي تخدم الوطن والمواطن والأنسانية منها.
أمير جازان يُشيد بتضحيات رجال الأمن أشاد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، بتضحيات رجال الأمن البواسل في الحد الجنوبي، الذين وقفوا سداً منيعاً في وجه كل باغٍ ومعتدٍ يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره ومكتسباته.
جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه بالإمارة، أمس، وكلاء الإمارة ومديري الإدارات والموظفين، الذين قدموا التهنئة له بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وبادل الأمير محمد بن ناصر، الجميع التهنئة بالعيد السعيد، رافعاً باسم الجميع التهنئة للقيادة الحكيمة بمناسبة عيد الأضحى والنجاح المتميز لموسم حج هذا العام، سائلاً الله عز وجل أن يعيده على الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات، ويديم على وطننا العزيز أمنه واستقراره وولاة أمره.
وقال: «نحمد الله سبحانه وتعالى أن سخر لهذه الدولة رجالاً ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الذود عن بلاد الحرمين وذرات ترابه الغالي على كل مواطن»، مشيراً إلى أن التنمية لن تتحقق في ظل غياب الأمن والاستقرار، وأضاف: «لا تنمية دون أمن، وذلك يتطلب وقفة صادقة مع كافة الجهات الأمنية، والالتزام بالنظام والعمل به»، مؤكداً أن أبواب مسؤولي المنطقة مفتوحة أمام الجميع، وبالإمكان الوصول إليهم في أي وقت.
وهنأ أمير منطقة جازان، أبناءه من الطلاب والطالبات بمناسبة العام الدراسي الجديد 1437/1438ه، حاثاً المؤسسات التربوية وأولياء الأمور على الاهتمام بالنشء وتوعيتهم لما فيه خير مستقبلهم ووطنهم ودينهم، داعياً الله عز وجل أن يمن على الجميع بالتوفيق والسداد.
متقاعدات يقدمن منتجاتهن الأسرية لمتسوقي "الجنادرية"
تشارك الجمعية الوطنية للمتقاعدين في المهرجان الوطني للتراث والثقافة جنادرية "29" بجناح مميّز لجميع زوار المهرجان، وخصوصاً الشريحة المستهدفة، وهم المتقاعدون والمتقاعدات من مدنيين وعسكريين.
واشتمل الجناح على قسم تعريفي بأهداف ورسالة ورؤى الجمعية حاضراً ومستقبلاً، وقسم للعضوية يتم فيه التسجيل للعضوية بصورة مباشرة للمتقاعدين والمتقاعدات الراغبين في الانضمام للجمعية.
ويُفتح الجناح الذي يقع شرق جناح منطقة المدينة المنورة وبين جناحي الهيئة السعودية للحياة الفطرية ووزارة الثقافة والإعلام، أبوابه لجميع زوار المهرجان، خصوصاً الشريحة المستهدفة، وهم المتقاعدون والمتقاعدات من مدنيين وعسكريين.
وتم تخصيص أيام للسيدات وأخرى للرجال عبر نفس الجناح، والذي سيقدم البرشورات والنشرات والبوسترات التعريفية عن أنشطة الجمعية والخدمات التي تقدمها للأعضاء، فيما تحتوي الأيام المخصصة للسيدات على قسم خاص بالمنتجات الأسريّة، ويشتمل أيضاً على نشرات تعريفية بالخدمات التي تقدمها الأقسام النسائية بفروع الجمعية المتعددة.
وقال مدير عام الجمعية الدكتور عبدالرحمن بن محمد شاكر الشريف: إن الجمعية تهدف من خلال مشاركتها في المهرجان لتعريف بأهدافها وخدماتها وطموحاتها.
وأكد "الشريف" أن "المهرجان يمثل هويتنا الوطنية، وهو فعاليّة تُذكرنا بتعب الآباء والأجداد وما عانوه في الزمن القديم من متاعب من أجل هذا الحاضر الزاهر الذي نحياه في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وأن ما تقوم به وزارة الحرس الوطني من جهود جبارة في تنظيم هذا المهرجان".
من جانبه قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالجمعية محمد الطفيلي الزهراني: إن الجمعية تحرص على المشاركة في المهرجان سنوياً، وذلك لإلقاء الضوء على برامجها وأنشطتها وخدماتها، مضيفاً أن هذا المهرجان يعدّ فرصة مواتية لتعزيز التواصل مع المتقاعدين في التظاهرة الثقافية، وأيضاً لإلقاء الضوء على ما قدمه المتقاعدون لوطنهم وقيادتهم وشعبهم خلال تواجدهم على رأس العمل.
من جانبها قالت سهام الدوسري: إن جناح الجمعية رائع بما يحتويه من منتجات منزلية وأسرية ومطبوعات لتعريفهم بدورها وأهميتها بالنسبة للمتقاعدات، مبينة أن الجناح في المهرجانات السابقة نال إعجاب الزائرين والزائرات، وأثنوا على الجمعية وأعمالها في خدمة المتقاعدين والمتقاعدات.
وأضافت أن مطبوعات الجمعية التي يتم توزيعها عبر الجناح تحتوي على معلومات قيمة وكافية وهادفة عن الجمعية، مما يساعد على التعريف بها، مشيدة بالدور والجهد والنشاط الكبير الذي يقوم به مجلس إدارة الجمعية.
فتاة سعودية تصرخ: أنقذوني والدي باع اسمي وسجلي المدني لأخرى
منح اسمها لأختها بعد أن أعطى سجل وبيانات الأخيرة لامرأة مجهولة
عبد المجيد العريبي جازاننشر في سبق يوم 12 - 12 - 2013
تعيش ليلى الكعبي (29 سنة)، في حلقة مفرغة بين ظلم الأب، وعقم الأنظمة؛ بعد أن أقدم والدها على نقل بياناتها، وسجلها المدني لأختها "جمعة"؛ كي يزوجها بعد أن كان قد باع بيانات السجل المدني الخاصة بأختها لامرأة تعيش الآن في الرياض.
وتشكو "ليلى" وهي من جازان، من عدم تجاوب الجهات المعنية، وعدم حل قضيتها، وتتوجه لوزير الداخلية بأن ينصفها في قضيتها.
وقال مدير الأحوال المدنية في جازان: إنَّ ليلى الكعبي، راجعت أحوال جازان، وتمَّ التعليق على اسم الزوج، مفرح الغزواني، ووالدها في الحاسب، كما تمَّ رفع معاملة وكيل الوزارة في الرياض برقم 8608، وتاريخ 30-4-1434ه، بخصوص إنهاء إجراءاتها.
وأكدت "إمارة جازان" بتاريخ الثاني من مارس 2013: أنَّ أمير منطقة جازان، محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، وجَّه وكيل إمارة منطقة جازان المساعد، الدكتور عبدالرحمن بن علي ناشب، بالنظر في قضية السيدة ليلى الكعبي، ودراسة وضعها، وإفادته بما تمَّ حيال ذلك.
قصة مأساوية
وقالت «ليلى» ل"سبق": إن أختها «جمعة» قد زُوجت ببياناتها، وأصبح اسمها مضافاً مع رجل في دفتر العائلة، وأما بيانات أختها (الاسم، والسجل المدني)، فقد بيعت في جنح الظلام لامرأة أخرى "مجهولة".
وسقطت "ليلى" و"جمعة" في كمين نصبه لهما ب«إحكام» والدهما؛ لتصبحا بين يوم وليلة من دون سجل مدني، بل ومن دون اسم، ولا نسب، ولا هوية؛ الأمر الذي حرمهما من حقوقهما كافة.
ولم يسبق لبطلة هذه القصة «ليلى» الزواج، وهي حاصلة على الثانوية العامة، وتسكن مع والدتها السبعينية، فاطمة كعبي (مهجورة من زوجها، وحصلت على صك شرعي من المحكمة، وبموجبه تتسلم ضماناً اجتماعياً) مع اثنتين من أخواتها.
أما والدها فهو متقاعد، ومتزوج من اثنتين أخريين، ويسكن في خميس مشيط، وكانت أسرة "ليلى" تسكن في قرية قوى في محافظة الحرث، وبعد حرب الحوثيين 20/11/1430ه، نزحوا إلى محافظة أحد المسارحة حتى تاريخه، حيث تعيش ثلاث بنات مع أمهن في شقة مستأجرة.
وتعيش "ليلى" قصة مأساوية، أخذت باعاً طويلاً من المعاناة، وتجرّعت مرارة الظلم والحرمان فيها، ومازالت تغوص في بحره من دون أن تعثر على حل لمشكلة، وجدت نفسها فيها، وليس لها أي ذنب إلا أنها ليلى بنت حسن حسين كعبي، ولا غير ذلك على الإطلاق.
وقالت ليلى: «طرقت أبواب الحكومة، وأبواب العدالة، وأبواب جمعيات حقوق الإنسان، متنقلة ما بين جازان، والخوبة، وخميس مشيط، وأبها، ولم أجد حلاً لمعضلتي طوال هذه السنين».
وأضافت: «بعد حصولي على الثانوية العامة عام 1425ه، أردت أن ألتحق بالجامعة، فتوجهت إلى أحوال جازان؛ لاستخراج بطاقة شخصية، فاكتشفت أن معلوماتي في سجل الأحوال المدنية تفيد بأني متزوجة، وطلب مني الموظف يومها إحضار زوجي ك(معرف)، وعند سؤال والدي مرات متكررة أخبرني بالحقيقة المرة، وهي أن المقصود هي أختي (جمعة)، وهي من أم أخرى، وأضافها باسم أمها، والعكس معي، حيث أضافني باسم أم أخرى، كما أخبرني بأن أختي تزوجت باسمي عندما حضر نصيبها، وباع اسم "جمعة" لامرأة مجهولة تسكن في الرياض".
وتابعت: "صعقت يومها من هول الخبر، ودارت بي الأرض، وضاقت بي الدنيا، فسقطت مغشياً عليّ، وأدركت أن مستقبلي قد ضاع؛ بسبب هذا الخطأ الشنيع من والدي".
وتساءلت: "كيف أقدم على مثل هذا التصرف، وهو يعلم أنه قد قتلني وأنا مازلت أتنفس كبقية الخلق؟! وهل فكر فيما سينتج عن هذا العمل لحياتي ومستقبلي أنا ابنته؟! ألم يفكر أبي في مصيره بعد أن يُكتشف أمره؟!".
ضياع وتوهان
وأضافت ليلي: "هل ذلك المبلغ كان مجزياً ليبيع بيانات ابنته، ويحطم حياة فلذة كبده؟! وهل كان يعي حينها ويعلم أبعاد فعلته؟!".
وتابعت: "حطم مستقبلي ودمّر حياتي كلها، وجعلني حبيسة نفسي، ومحيطي، بل قتلني وأصدر بحقي حكم الإعدام من دون وجه حق، ومن دون جريمة ارتكبتها. فلا أستطيع أن أحصل على علاج كمواطنة، أو أكمل تعليمي الجامعي، أو أحصل على وظيفة تضمن لنا حياة كريمة مع أمي المسنة وأخواتي، أو حتى الزواج".
واستطردت: "ألا يكفي أنه أهملنا ولا يصرف علينا طوال تلك السنين، وجعل أمي المسنة تتحمل مسؤولية الأسرة".
وقالت: "أنا حالياً ضائعة وتائهة، ولا أستطيع أن أمارس حقي كمواطنة لي الحق في العلاج، أو السفر، أو الزواج".
وكررت تساؤلاتها: "أين الرحمة؟ وأين الإنسانية؟ أين الأبوة التي غابت من قلب أبي، وأين العطف وأين الحنان؟!
دوامة مراجعات
وقالت ليلى: "تقدمت بمعروض لإمارة جازان، وأخبرني الموظفون في "الإمارة" بأنهم طلبوا استدعاءه من مرجعه السابق في القاعدة الجوية بالرغم من أنه متقاعد".
وأضافت: "أعيدت المعاملة ثم حولتها إلى محافظة الحرث، و"محافظ الحرث" طلب إفادة عن المذكور من شيخ القبيلة، أحمد معشلي، وإحضاره، ولكن رد "الشيخ" بأنه غير موجود، بعدها أعيدت إلى إمارة جازان، ثم حُولت المعاملة إلى محافظة خميس مشيط مرة أخرى للحقوق المدنية، وتم القبض عليه، وخرج في اليوم نفسه بكفيل؛ لحضوره إلى الأحوال المدنية في جازان. لكنه لم يحضر حسب الموعد".
وقالت: "تقدمت بشكوى بعدها إلى محكمة خميس مشيط، حيث يسكن والدي، ومضت سنة كاملة تخللتها ست جلسات، والنهاية قالوا لا نستطيع إعطاءك مواعيد أخرى".
حقوق الإنسان
وأكملت: "قبل أن أتوجه للإعلام، وتصبح قضيتي (رأياً عاماً) ذهبت إلى "جمعية حقوق الإنسان" في جازان، وقدمت شكوى، ووضعت فيها رقمي، وبعد شهر اتصلوا بي، وطلبوا مني رقم الشيخ، ورقم جواله، وقالوا لي انتظري ردنا، ومنذ ذلك التاريخ لم يتصلوا نهائياً إلى يومنا هذا".
وقالت: "كما أكد يومها الدكتور المشرف العام على "هيئة حقوق الإنسان" في عسير، هادي اليامي، على ضرورة إرسال الأوراق الثبوتية، وأرقام المعاملات، مبيناً أن "هيئة حقوق الإنسان" ستقوم بعمل الإجراءات اللازمة التي تضمن استرجاع اسمي، وإثبات نسبي".
ويمكن للهيئة التواصل مع الجهات المختصة، واستدعاء والدها؛ لتمكينها من حقوقها التي حُرمت منها كمواطنة سعودية لها الحق في التعليم، والعلاج، وخلافه. وأرسلت الأوراق التي طلبها، ولكن لم يأت منهم رد إلى يومنا هذا أيضاً.
وأعربت عن خيبة أملها في "هيئة حقوق الإنسان"، و"جمعية حقوق الإنسان"، و"الجمعيات الخيرية"، بعد أن نشرت قصتها وتناقلت قضيتها وسائل الإعلام، ولم تحرك لها ساكناً".
وضع معيشي صعب
من ناحيتها، قالت الأم السبعينية، فاطمة الكعبي: إن وضعهن المعيشي صعب جداً، والحال تتأزم يوماً بعد يوم، خاصة بقطع المساعدة الشهرية لأكثر من ثلاثة أشهر "بدل سكن، وبدل إعاشة"، ومقدارها خمسة آلاف ريال، كانت تمنح للنازحين الذين لم يتسلموا منازل في إسكان الملك عبدالله التنموي.
وقالت: إن عليها مديونية إيجار الشقة ستة آلاف ريال، ومطلوب سدادها، أو سيطردهم صاحب البيت، ولم تتمالك نفسها، وأجهشت بالبكاء هي وبناتها.
وأضافت: أنها لم تحصل إلى يومنا هذا على منزل في إسكان الملك عبد الله التنموي؛ كونها مستحقة، فهي من سكان القرى التي تم استبعادها داخل الحرم الحدودي.
وبينت أن كل جيرانها في قريتها السابقة قد تسلموا إسكانات ماعدا هي وعائلتها، كما تأمل مساعدة الجمعيات الخيرية، وأهل الخير لأسرتها؛ بتوفير متطلباتهم المعيشية، وتقديم المساعدات المالية والعينية، وتأمين فرص عمل لبناتها.
بانتظار الردود
واتصلت "سبق"، وأرسلت من خلال حساباتهما في "فيسبوك"، وعلى رقم جوالاتهما، بطلب إيضاح بالمشرف العام على "جمعية حقوق الإنسان" في جازان، أحمد البهكلي، والمشرف العام على "هيئة حقوق الإنسان" في عسير، هادي اليامي، لأكثر من مرة، لكنهما لم يردا على الاتصال، أو الرسائل، عن ما تم اتخاذه حيال قضيتها من قِبلهم، ولعدم وجود أي ردة فعل منهم بعد ظهور قضيتها على سطح الإعلام.
من جانبه، أوضح ل"سبق" الناطق الإعلامي الرسمي لإمارة منطقة جازان، علي زعلة، أنه في الوقت الحالي خارج العمل، وسيكلف من يتابع موضوع المرأة، وإفادتنا عما جاء في التقرير.
وقال علي علوش مدخلي، مدير أحوال جازان: إنها راجعته اليوم الخميس، وسيرفع طلبها الذي قدمته بخصوص متابعة معاملتها في "وكالة الأحوال المدنية" بالرياض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه