الجمعة، 20 سبتمبر 2013

ماذا تعرف عن عصبية الأطفال ؟!




من وجهة نظري ترجع هذه العصبية إلى سببين، سبب عضوي مرضي مثل اضطراب الغدة الدرقية .. سوء الهضم .. مرض الصرع وأسباب نفسية واجتماعية وتربوية. 
من هذه المظاهر مص الأصبع .. قضم الأظافر .. إصرار الطفل على رأيه، وبعض الحركات اللا شعورية مثل تحريك الفم أو الأذن، الرقبة أو القدمين وهزها بشكل متواصل، صراخ الطفل بشكل دائم في حالة عدم تنفيذ مطالبه وفي افتعال المشاجرات مع أقرانه.
من هنا وجب علينا أن ننوه عن رغبات الطفل، وهذا بديهي أن نريد أن يكون أبناؤنا سعداء، رغم ذلك علينا أن لا نحقق جميع رغباتهم، لأن هذا النوع من الحب لا يبني شخصية الطفل بطريقة إيجابية، لأن التدليل المفرط يضعف إحساسه بالأمن والطمأنينة بعيدا عن والديه، ويدفعه إلى التفكير في ذاته أي أن يصبح اتكاليا وأنانيا.
وفي هذا السياق، فإن الأطفال يترجمون ردود فعل الوالدين إلى سلوكيات تمكنهم من تحقيق ما يريدون، من هنا أنوه أن من الخطأ تربية الطفل على الدلال المفرط وتلبية جميع طلباته، ببساطة لأن الطفل لن يشعر بسعادة طويلة لأنه سرعان ما يمل ويعاود الصراخ وترديد رغبات جديدة لتتحقق ويحدث لها نفس ما يحصل في السابق، الطفل الذي تلبي كل احتياجاته لا يجد متعة البحث عن شيء يرغبه ويريده بشدة، لذلك من المفترض أن يسمع الطفل كلمة لا ليكف عندها من استخدام الأساليب الملتوية لتحقيق مطالبه.
فالعاطفة الفياضة تجعل من الطفل عاجزا عن الارتباط بأقرانه حيث يشعر بتشبع شديد من عاطفة الأسر فلا يميل إلى الآخرين وذلك ينمي داخله الوحدة والانطواء. الطفل المدلل عصبي وبعصبيته يلوي ذراع الآخرين، وهو طفل قلق بطبعه يستعجل الأمور ويحكم على المواقف بسرعة دون تفهم وعلى مستوى شخصي ليس المستوى الموضوعي المطلوب. شيء أخير أضيفه: سيدي الأب، سيدتي الأم، الإخوة والأخوات لا تضربوا من هم دونكم وقت الغضب لأن الطفل سيفهم أن الموضوع انتقامي، بترجمة سريعة في اللاوعي غضبت فضربت، كثرة التهديدات التي لا تنفذ تزيد الطفل عنادا وقوة يجب أن لا تكثر من التهديدات لأنها ستسقط هيبتك أمام ابنك لا محالة..
سِحْرٌ يُؤثر:
عاتبه سرًا إذا وقع طفلك في خطأ وحاول أن يخفيه فلا تكشف ستره بأن تتحدث عن خطئه أمام الملأ .. 
لا ترضي طفلك بعد الغضب كأن ترضيه بالخروج معك إلى نزهة، حتى يفهم أن سلوكه كان خاطئا، ولا محاباة على الخطأ..
للعناد عند الطفل أشكال كثيرة منها عناد التصميم والإرادة وهذا العناد يجب أن يشجع ويدعم لأنه مصمم عليه، لذلك نرى أحيانًا أن الطفل يصر على تكرار محاولته إصلاح لعبته وإذا أخفق يصيح مصرا على تكرارمحاولته..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه