الأحد، 30 نوفمبر 2014

مساكنة الألم


عندما يصبح القلب مستودعا للألم ، وموطنا للجراح ، وسلة ممتلئة بأنواع الخيبات ، فقطعا سيأتي اليوم الذي ينفجر بكل مافيه  ويفيض بجراحاته على فضائه القريب والبعيد .
إن توالي الطعنات بداخله يحوله إلى قطعة مييتة فاقدة للأحاسيس وصخرة جامدة تصد عن كل شيء وتبتعد عن كل مؤثر .
إن له طاقة لا يستطيع تحمل أكثر منها ومن ثم فإن إرهاقه يحطم كيانه ويفسد إنفعاله
ويعمق انكساره الذي لا يمكن جبره أبدا حتى ولو قفز على جراحاته وتناسى ألمه فإنه يمضي مكابرا على الألم وعاضا على الجراح في تعايش وتساكن مرير، تؤرقه الأنّات الصامتة ، وتقتله الآهات الخافتة ، وتذبحه الرؤية المخصبة بالأسى ، يومه ينكأ جراح أمسه ، وغده يكون مرتعا لثمار اليأس ، ومسكنا لتراتيل الحنين وترانيم الوله ، غمامات غيثه جرحى وسحائب هتانه عطشى ، وأحاسيسه ثكلى
أرفقوا بالقلوب المنكسرة وأعيدوا التعامل معها برفق





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه