الأحد، 23 مارس 2014

ليلة وداع ست الحبايب



مرت سنة على فراق أمي الحبيبة،
ست الحبايب،
القيادية، المعلمة،
الحنونة، العطوفة،
المتسامحة،
التي لو حصرت لها
كل الصفات الجميلة
في الدنيا لما أوفيتها حقها،
حيث لازمتها
في آخر 17 عاما من عمرها
ليلا نهارا،
وفي ليلة وداعها لي
كنت أتسامر معها
ونضحك لأكثر من خمس ساعات،
حتى ما قبل الفجر بنصف ساعة،
ولحفتها بالغطاء بعد نومها،
وعند صلاة الفجر كنت بجانبها كعادتي
أيقظها للصلاة،
ناديتها فلم ترد،
صوت لها يا حلوة قومي
فلم تجب،
رفعت صوتي أمي أمي
صلاة الفجر تأخرتي عشر دقائق
فلم تتحرك من مكانها،
ذهبت تجاهها مفجوعا
ووجدت عينيها مفتوحتان،
وحركتها فلم تتحرك من مكانها ،
أقفلت عينيها وأنا أبكي،
وناجيتها بدموع
أﻻ تكون هنا النهاية ما بيننا في الدنيا،
لكنها فعلتها وودعتني،
تركتني ورحلت،
استودعتني وهي تمازحني،
وذهبت عند من هو أفضل منها ومني،
غادرت عند العزيز المنان،
رحلت عند الرحيم، الغفور،
تألمت
وأدمعت
وحزنت
وبكيت،
صدمت،
صعقت،
لكنها إرادة الله سبحانه وتعالى،
يحيى ويميت
ويعطي ويأخذ،
ورحمة الله عليك يا أمي
رحمة الله عليك يا ست الحبايب
(يا كوثر المجد)
ووسع في قبرك،
وجعله روضة من رياض الجنة،
وغفر لمن أسأت إليه،
وأعاذك من عذاب القبر،
وعذاب جهنم،
وجعل مثواك ومثوانا
وكل أصدقائي وصديقاتي
وأحبابي ومحبيني
بعد الحساب الفردوس اﻷعلى.
آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه