الجمعة، 22 يونيو 2012

هل مازالت لديك أعذار


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصدقائى الأعزاء ... تحيه طيبه وبعد

أبدأ مقالتى بقصة شاب يدعى نيك نيكولاس الأسترالى وأظن البعض منكم يعرفه ولكن بإيجاز
ولد نيكولاس بأستراليا بدون أيدى ولا أرجل وعندما أخذ يكبر بدأ يحس في نفسه الألم، كما بدأ يفهم بأنه أقل حظا من غيره من الأطفال، ويرى نفسه أنه الطفل الوحيد بهذه الصورة، وعندما بلغ سن الثامنة من عمره حاول أن ينتحر ليتخلص من هذه الحياة وهمومها التي بدت له كصورة سوداء قاتمة.
ولكنه عندما بدأ يفكر في حياته، وفكر عميقا بأن هذا قدر قد كتب له، وأن الأمر ليس بيده ولا بيد والديه أو أي أحد في العالم من البشر
وبأنه يجب عليه أن يصنع مستقبله بنفسه رغم ماهو فيه من إعاقه ورغم الصعوبات والعراقيل التى سيتعرض لها فى حياته بسبب هذه الإعاقه إلى أين وصل ؟
نيكولاس الأن  يمتلك ثلاث شهادات في مجال الاقتصاد وإدارة الأعمال، كما يرأس واحدة من أكبر المؤسسات الأهلية في أمريكا الراعية “attitude is altitude”للإعاقة ألا وهي :
وهو أيضا رئيس لشركتين من أكبر الشركات المهتمة بمجال الاقتصاد في بلده استراليا، كما يعتبر اليوم “نيكولاس″ من أبرز الشخصيات الداعمة والنشطة في مجال دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث زار أكثر من (20) دولة فيها مؤسسات تعنى بشأن المعاقين.
“نيكولاس″ كذلك له العديد من المحاضرات والندوات التي يعرض فيها تجربته المذهلة في تحدي الإعاقة، ويبث من خلالها الأمل في قلوب المعاقين ويكسب ود الأصحاء للمساهمة في معاونة هذه الشريحة الإنسانية التي لا فرق بينها وبين الأصحاء
يقول نيكولاس "أوقات كثيرة يسألني البعض، كيف تضحك وأنت في هذه الحالة، وتكون إجابتي أني مستمتع بإعاقتي، وأستطيع أن أفعل كل ما يقوم به الأصحاء، تعلمت السباحة، وركوب الخيل، وألعب كرة القدم والجولف، وأستطيع القراءة والكتابة علي الكمبيوتر "
إذا ماذا أقول أنا وأنت ونحن قد أنعم الله علينا بتمام الصحه والعافيه , وكل أعذارنا أن الظروف صعبه والإماكنيات محدوده وأننا فشلنا قبل ذلك العديد من المرات وأننا لن ننجح أبدا .
صديقى العزيز ...
دعك من هذه الأعذار فهى أصبحت موضه قديمه  ولم تعد ذات صدى , وتعالى نبدأ صفحه جديده عنوانها :
لاييأس مع الحياه , ولا حياة من الييأس
تذكرأن الفشل مجرد انحناءه بسيطه على الطريق وليس نهايته وأن الإخفاق يجب أن يكون معلما لا , لامقبره لطموحاتنا وامالنا , فما الإخفاق سوى بعض التأخير وليس الهزيمه , إنه تحول مؤقت عن الوصول للهدف وليس النهايه
وأنك لكى تنجح , يجب على رغبتك فى النجاح أن تتغلب على خوفك من الفشل , وأن الفشل لايعنى أنك فاشل , بل يعنى أنك لم تنجح بعد
وأنك إذا لم تشعر أبدا بالخوف او بالاحراج او بالجرح , فأنت ابدا لم تجازف , واذا لم تجازف بما تملك فلن تملك شئ
تقدم فى حياتك إلى الأمام بكل شجاعه وإصرار على النجاح والوصول لأهدافك وإعلم أن الشجاعه تحوى فى داخلها العبقريه والقوه والسحر ولكى تكتسبها فكل مايمكنك فعله ,او تحلم بأن تفعله ,عليك أن تبدأ فيه فورا
قم صديقى العزيز وخذ قرارك الأن و إحرق كل مراكب العوده , بذلك تحصل على حاله ذهنيه اسمها الرغبه الجامحه فى لنجاح , واللازمه لإدراك أى نجاح
اغمس نفسك فى عمل تؤمن به بكل قوتك وعقلك وقلبك , عش من أجله وكن مستعدا للموت من أجله , وبذلك ستجد السعاده التى كنت تظن انك لم تكن لتعثر عليها أبدا
لاتضيع الوقت فى الانتظار,فالوقت المناسب لن يأتى , إبدأ من حيث تقف وإستعمل ماتوفر تحت يدك من أدوات ,وكلما تقدمت فى طريقك ستعثر على أدوات أفضل مما كان معك حين بدأت
ففى مقابل كل شئ نريد الحصول عليه , على الواحد منا أن يدفع الثمن له , والثمن عادة مايكون : الصبر والعمل والحب والتضحيات وتذكر أن أعظم النجاحات تأتى بعد أشق العثرات
أراك هناك صديقى العزيز على درب الناجحين , أراك على خير وحب وسعاده , وإلى ذلك الحين تذكر :
النجاح يكون من نصيب من تحلوا بالشجاعه لفعل شئ , لكنه نادراً مايكون من نصيب الخائفين من العواقب
المدرب والكاتب / عمرو سلامه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه