كم كنت اعطر لك المداءات
واعبق لك المساء ات بشذى الورد وعبير العطر وأفرش لك الارض بحنايا الضلوع وحبات العيون والقلوب
وكم كنت أهمس في مسمعك بأحاديث الهيام وعبارات الوله
صدفة اجتمعنا على مرافئ الحب
وصدفة افترقنا من افاعيل الظروف
كانت رحلتنا قطعة من الزمن جميلة حلقنا فيها في آفاق الوله والهيام وطرنا لفضاءات الشوق المخضب بلون الأمل الذي تم تدميره ودفنه وهو في أبهى صوره وانقى صفحاته وطويت تلك الصفحات وأصبحت من أحاديث العبر
ماتت تلك الحروف التي كانت تتنهد بآهات البعد وتئن بصرخات الألم وجف المنبع الذي يمدها بالحياة وغادرت القلوب المشهد مغادرة نهائية بعد أن كان ذلك مستحيلا
سمعت الحروف وهي تقول ولماذا دخلت في هذه المتاهات وأنت من أنت ؟ أولست الذي ترفض الرد على أي صوت يناديك وتتمنع عن الإستجابة لأي هاتف يهتف بقلبك
كيف دخلت مختارا فرحاً وخرجت كارها مكلوما ؟
أولست حكيما وفيلسوفا تدوخ العالم بسحر قلمك
وتبهره برجاحة عقلك وتدهشه بأخلاقك ؟
قلت بلى ؛ ولكن ؛
أولست أنت الذي سحرت العالم عندما رسمتك في لوحات بيانية معبرة ورسمت بك لوحات فنية جميلة تسر الناظرين ؟
أولست أنت أيها الحرف من أوقعتني في هذه المسالك المتعبة ؟
قال بلى ؛ ولكنك أنت الذي جعلتني مغريا ومحبوبا ولولا أناملك التي تجعلني شهدا في ذائقة الجمال لما فعلت بك شيئا أما تراني اتحرك بين أنامل الكثيرين بلا روح وبلا طعم
سيدي الحرف
بلغها رسالتي الأخيرة التي تنزف ألما وقل لها .
من بوابة الحرف ولجنا وخرجنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه