الخميس، 19 فبراير 2015

إحتراق قلم



هكذا يفتض مخلب الغدر كل جميل
ويتوحدالمكر مع كل الأحوال الرائعة
ليحرف مسارها
ويقوض أركانها
ويتداخل مع خلاياها
رزايا الدهر قد أثقلت كواهلنا
رغم أنا قد تعايشنا مع مشاهدها ومراحلها
وتساكنا معها تساكنا متجانسا
إن الثمار اليانعة تلامس كفوفنا فينتهبها القدر عنوة من بين أيدينا
والسعادة عندما تمازج قلوبنا فإن الكدر ينغصها
والومضات المشرقة من أيامنا يدخل عليها ظلام الواقع فيطفئها
كر وفر واستعلاء واستفال وقرب وبعد
يسري الكدر على بهجة الفرح فيلعب في محتوياته
ويعبث بمساراته
ويتوسد الطريق الموصلة إليه فيقطعها
نعم هناك مغالبة شرسة بين أمالنا وآلامنا
ومكاسرة شديدة بين رجائنا ويئسنا
ومعاندة مضنية بين أهدافنا ووسائلنا
يضيع ضوء نهارنا بين معاطف ليلنا
وتتلاشى خطواتنا في مسالك الطريق التي نسلكها ويبتلع الطريق آثار أقدامنا
وترتد الطريق بنا للعودة للبداية
ويكفهرّ النهار في وجه سحائبنا
وتخيب آمالنا بعد الخطوة الأولى للتوجه إليها
وتسأم السعادة من مرافقتنا طويلا
هل يعني ذلك أننا فاشلون !!!!
في كل اختياراتنا
وساذجون في تصوراتنا
وأغبباء في مرئياتنا واحتمالاتنا
وواهمون بقدراتنا
ومرضى بعنفواننا وثقتنا
ومسكونون بعنادنا وإصرارنا
وسفهاء في تصرفاتنا وسلوكنا
ومبالغون في ثقتنا بمن حولنا
حملان هادئًون يتجولون في أودية الذئاب الضارية
وأطفال صغار تدهسهم عبّارةُ الحياة
ويسحقهم الجفاء
ويدمرهم الصدود
ويبكيهم الجحود
توقعاتنا أشد سوادا من واقعنا
فلسفة الحب في حياتنا وهم كبير
أحببنا فكنا مغفلين
وكرهنا فكنا أ غبيا
وارتحنا منهما فكنا معطلين
وهممنا بالعودة مرة أخرى فكنا محبطين ومترددين ويائسين
نضحك حتى نبكي
ونبكي حتى نضحك
المبتسم لنا أخبث من العابس في وجوهنا
والمقبل إلينا والمدبر عنا متساويان
الأنياب الضاحكة جميلة لكنها مفترسة
والذئاب ساكنة تحت جلودالحملان
والشمس تهرب إلى اعماق الليل خوفا من سواد النهار
أحلام النوم مزقتها كوابيس اليقظة
حتى أحلامنا أصبحنا نخاف منها
إشتعلت نار الكراهية في مزهرية الحب فجأة
فصار الورد رماداً
وتوفي الوفاء
فترملت الصداقة
وشنقت الأمانة
بمشنقة الخيانة
وصلب الصدق
على سارية الكذب
وذقنا من النحل لسعها قبل عسلها بسذاجة تساوي حروف الـ {لسع} والـ { عسل }
وسمحنا لأدعياء { الود والحب } لدخول قلوبنا وامتلاك مشاعرنا
وقدمنا { قلوبنا } قرابين على مذابح الغدر والخسة
وحفظنا الود
لمن يدعيه
ولا يمارسه سلوكا
ولا يباشره تعاملا
ولا زلنا واهمين رغم البراهين القاطعة
والقرائن الساطعة
فكل شيء يوشي بالنهايات المؤكدة
~~~~~~~~~~~~~~~~~

زفرات في مسمع الواقع

هناك تعليق واحد:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه