هكذا يفتض مخلب الغدر كل جميل
ويتوحدالمكر مع كل الأحوال الرائعة
ليحرف مسارها
ويقوض أركانها
ويتداخل مع خلاياها
رزايا الدهر قد أثقلت كواهلنا
رغم أنا قد تعايشنا مع مشاهدها ومراحلها
وتساكنا معها تساكنا متجانسا
إن الثمار اليانعة تلامس كفوفنا فينتهبها القدر عنوة من بين أيدينا
والسعادة عندما تمازج قلوبنا فإن الكدر ينغصها
والومضات المشرقة من أيامنا يدخل عليها ظلام الواقع فيطفئها
كر وفر واستعلاء واستفال وقرب وبعد
يسري الكدر على بهجة الفرح فيلعب في محتوياته
ويعبث بمساراته
ويتوسد الطريق الموصلة إليه فيقطعها
نعم هناك مغالبة شرسة بين أمالنا وآلامنا
ومكاسرة شديدة بين رجائنا ويئسنا
ومعاندة مضنية بين أهدافنا ووسائلنا
يضيع ضوء نهارنا بين معاطف ليلنا
وتتلاشى خطواتنا في مسالك الطريق التي نسلكها ويبتلع الطريق آثار أقدامنا
وترتد الطريق بنا للعودة للبداية
ويكفهرّ النهار في وجه سحائبنا
وتخيب آمالنا بعد الخطوة الأولى للتوجه إليها
وتسأم السعادة من مرافقتنا طويلا
هل يعني ذلك أننا فاشلون !!!!
في كل اختياراتنا
وساذجون في تصوراتنا
وأغبباء في مرئياتنا واحتمالاتنا
وواهمون بقدراتنا
ومرضى بعنفواننا وثقتنا
ومسكونون بعنادنا وإصرارنا
وسفهاء في تصرفاتنا وسلوكنا
ومبالغون في ثقتنا بمن حولنا
حملان هادئًون يتجولون في أودية الذئاب الضارية
وأطفال صغار تدهسهم عبّارةُ الحياة
ويسحقهم الجفاء
ويدمرهم الصدود
ويبكيهم الجحود
توقعاتنا أشد سوادا من واقعنا
فلسفة الحب في حياتنا وهم كبير
أحببنا فكنا مغفلين
وكرهنا فكنا أ غبيا
وارتحنا منهما فكنا معطلين
وهممنا بالعودة مرة أخرى فكنا محبطين ومترددين ويائسين
نضحك حتى نبكي
ونبكي حتى نضحك
المبتسم لنا أخبث من العابس في وجوهنا
والمقبل إلينا والمدبر عنا متساويان
الأنياب الضاحكة جميلة لكنها مفترسة
والذئاب ساكنة تحت جلودالحملان
والشمس تهرب إلى اعماق الليل خوفا من سواد النهار
أحلام النوم مزقتها كوابيس اليقظة
حتى أحلامنا أصبحنا نخاف منها
إشتعلت نار الكراهية في مزهرية الحب فجأة
فصار الورد رماداً
وتوفي الوفاء
فترملت الصداقة
وشنقت الأمانة
بمشنقة الخيانة
وصلب الصدق
على سارية الكذب
وذقنا من النحل لسعها قبل عسلها بسذاجة تساوي حروف الـ {لسع} والـ { عسل }
وسمحنا لأدعياء { الود والحب } لدخول قلوبنا وامتلاك مشاعرنا
وقدمنا { قلوبنا } قرابين على مذابح الغدر والخسة
وحفظنا الود
لمن يدعيه
ولا يمارسه سلوكا
ولا يباشره تعاملا
ولا زلنا واهمين رغم البراهين القاطعة
والقرائن الساطعة
فكل شيء يوشي بالنهايات المؤكدة
~~~~~~~~~~~~~~~~~
زفرات في مسمع الواقع
انت مبدع
ردحذف