الأحد، 19 مايو 2013

بين شعورين

يمر الإنسان بأحوال، وتنتابه ظروف وتجتاحه أقدار ،،
 فتارة يعيش الفرحة وتارة يشعر بالحزن والألم ،،
وهو متقلب بين القوة والغلبة ،،، والضعف والعجز،،، وفي هذه الأثناء تزيد حاجته وتنقص بقدر احتياجه واستغنائه ...
دعوني أصف حالين وشعورين ينتابانه !!
الشعور الأول/ في حالة ضعفه وعجزه يشعر بالحاجة إلى الاحتواء والحنان والاهتمام وهذه جبلة جبل الله عليها البشر،، فإذا وجد مسكنا هانئا ومرفأً جميلا وقلبا يحتويه ويلملم جراحه ،، تهدأ عواصفه وتخمد براكينه ويشعر بالأمن وعدم الخوف وهذ الشعور مهم للاستقرار النفسي والعافية البدنية...
شكرًا لكل من حاول أن يهديني هذا الشعور.
الشعور الثاني/ في حالة قوته وسعادته وغلبته ينتابه شعور
 بالعظمة والريادة وعدم الحاجة ،،
ويحب أن يسمع التصفيق والهتافات له ،، 
وقد يطغى إن لم يكن أساس الإيمان ثابت وليس على جرف هار ،،
فالإنسان بطبعه يحب أن يشعر بالاستغناء وعدم الحاجة لبني جنسه...
 لأن الحاجة تنهك نفسيته وقد تضعف شخصيته ،، 
فإن من المعلوم أن منازل الناس تزيد وتعلو بقدر اكتفائهم واستغنائهم ،، 
وتنزل وتتواضع بقدر حاجتهم وفاقتهم ....
وهذان الأمران سنة فطرية يمر بهما الإنسان ولا ضير ،،
 قال تعالى: 
الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة ..
وقال تعالى: (إنه لفرح فخور)
(إنما أوتيته على علم عندي

في معرض وصف قارون وطغيانه...
وأخيرا الذي يضبط شعورك ويربطك بالله في جميع أحوالك هو العلم بأن الله حكيم في تصرفه وعدل في اختياره و كل شيء بأجل مسمى وقدر محتوم ... فيتولد الإيمان والرضا وعدم السخط ،، ممزوجة بالتواضع والحب للناس جميعا...

هناك تعليق واحد:

  1. صحيح ، كلنا نتعايشها ~
    وما أجمَل ذاك الإنسان حينما يحتوينآ ، إلى أن نسترد عافيتنا ..
    وعسى الله ان يثبت إيماننا ..
    تحيه لقلمك .

    ردحذف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه