السبت، 2 مارس 2013

ريهام وتعطلتْ لغة الكلام .. !



ريهام هي زهرة فتحت عينها على الدنيا تحمل ألماً تدفعه بالأمل تارة , ويصفعها بالحقائق أخرى ؛ حتى أتى اليوم الذي قرر فيه الأمل أن يدير ظهره لها بعد أن تدخلت أيدي الإهمال , والتفريط بكل وقاحة ؛ فوضعت في طريقها عقبة يصعب تجاوزها , أو نسيانها 
قضية ريهام لا شك أنها أثارة الرأي العام , وأدمت مشاعر الكثيرين , وحاولت أن تعمل أي شيء في وزارة الصحة فلم تظفر إلا بجهازٍ لا يقدم ولا يؤخر ولا يعني للضحية أي شيء , ما حصل لريهام خطأ لا يمكن تداركه ؛ فهو خرق أكبر من كل رقعة , ومهما تنوعت المسكنات , والرقع فلن تعيد الأمور إلى نصابها , ولن تعيد لريهام ما ضاع منها ! لكن السؤال الذي يفرض على الوقع الكثير من علامات الاستفهام كيف حدث الخطأ ؟ ومن هو المتسبب الأول , والفعلي في هذه الكارثة ؟ وما الخطوات الاحترازية التي اتخذت بعد هذه الكارثة ؟
حتى لا تتكرر في مكان آخر …

أعرف ويعرف الكثير إن كل هذه الأسئلة لا توجد لها أي إجابة واضحة وإن المسؤول لم ولن يكلف نفسه من أجل أن يجيب عليها لأننا تعودنا عندما تحدث الأخطاء أن يتمحور دور المسؤول في تكوين اللجان ! والتقاط الصور في موقع الحدث ! وإطلاق التهديدات التي ستطول كل مقصر ـ وابشر بطول سلامة يا مرَبَعُ ـ ويستمر كل هذا لفترة من الزمن حتى تذوي جذوة المشاعر الجياشة , وتختفي الضحية عن موقع الحدث .. فينسى الناس الحدث وتعود الأوضاع إلى ما كانت عليه ؛ في انتظار قضية وخطأ آخر وهو واقع لا محالة لأننا مع الأسف لا نعالج أسباب الخطأ فنقضي عليه إنما نبكي ونتباكى على النتائج التي تظهر للتاريخ فقط …
حقيقة : أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام ألف لعنة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه