الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

امي



كتبتُ إليكِ يا أمّي
نشيداً في المَدى انسَرَبا
أُعبّرُ فيه يا أمّي
عن الدمع الذي انسَكبا
عن القلبِ الذي اضّطربا
عن الفكر الذي شرَدا
عن الشوق الذي اتَّقدا
ولم أُشعِرْ به أحَدا !
فمنذ رحلتِ يا أمي
وحزني، آهِ مِن حزني !
يُطاردُني
يحاصرُني
فتَفضَحُ عبرةُ العين ِ
بصمتٍ بعضَ أشواقي
فأسجدُ في مَدى الصبر ِ
وتسري نغمةُ الشكر ِ
بأعماقي وأوراقي
..
على الشباّكِ يا أمّي
وقفتُ بظلِّ ذِكراكِ
هنا كنّا بأكنافِ الهَنا نَسمَرْ
بظلّ الليلِ إذ أقمَرْ
هنا الأوراقُ والقلمُ
هنا المصحَفْ
هنا الإيمانُ قد رفرَفْ
..
ولا تدرينَ يا أمي
ولا أدري متى ألقى مُحياّكِ ؟
دعوتُ اللهَ يا أمي
ليجمعَنا بميعادِ
هناكَ بصحبة الهادي
هناكَ سيَنجلي همّي
ويَسعَدُ قلبيَ الباكي
وحتّى ذاكَ يا أمي
يميناً لستُ أنساكِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه