الخميس، 30 أغسطس 2012

تهميش كبار السن في المجتمع‎


دائماً نغفل عنه .. او نغوص في دوامة الحياة ولانعيّ خطورة هذه المشكله  لعل ابرز عواملها سوء تعاملنا مع كبار السن  ( اب وأم  )
ارجع قليلاً الى الوراء وقارن تعامل والديك معك وتعاملك معهم ..!
سؤال تم طرحه على طلاب الماجستير وكانت الاجابات متعدده وجميله ، ولكن افضل ماذكر هو :
الاب هو من تلبس حذائه فتتعثر بها لصغر قدمك ، تلبس نظارته تشعر بالعظمه ، تلبس شماغه فتشعر بوقار ،
بخطر في ذهنك شي تافهه فتتصل به وقت دوامه ويرد عليك ويتقبلك بكل صدر رحب
وانت لاتعلم ربما مديره في العمل وبخه او زميله ضايقه او اثقلته مصارفيكم .. ..

واليوم لاتلبس حذائه بسبب ذوقه القديم ، تحتقر ملابسه واغراضه وسيارته التي كنت تفاخر بها عند زملائك ،
وحركاته تشعرك بالاشمئزاز ويصيبك الاحراج منه لو قابل اصحابك ..
تعود للبيت متأخرا فيبوخك ليشعرك بالمسؤليه ، فترفع صوتك عليه وتضايقه بكلامك وردودك فيسكت ليس خوفاً منك بل صدمه منك ..

بالامس في شبابه يرفعك على كتفه ، واليوم انت اطول منه بكثير
بالامس تتأتي بالكلام وتخطي واليوم لايسكتك احد .

مهما حصل فهو والدك ، كما تحملك في طفولتك وسفهك وجهلك فتحمله في مرضه وشيخوخته .. احسن اليهم فغيرك يتمنى رؤيتهم من جديد ..

وامك تلك العفيفه الطاهره : من تحملت وانتظرتك تسع اشهر في كبد لكنها تشعر في كل يوم بقرب لقائك بين احضانها فتقبلك ان بكيت وتسعدك ان حزنت
تربيك على حساب صحتها وقلة حيلتها ، تسهر معك في مرضك والمك وفرحك وطيشك .. 
امتصصت منها عافيتها واعطتك حياة جديده واقتسمتها معك لأجل انت تعيش انت وتراك سعيداً ، حرمت من لذة النوم والراحه لإجلك انت
في هذا كله فهي تنظر اليك بعين الرضا والحب والحنان والخوف عليك والشفقه ..
تلعب بين يديهم كأننك تلعب في نعيم  حتى وان اخطأت قبلوك وان حزنت راضوك وان ازعجتهم احتضنوك .......

اما انت  ماذا فعلت بعد هذه التضحيه ؟!
لاتبالي بحزنهما وفرحهما ولاتقضي حوائجهما ولاتسأل عنهم وهذه ابسط حقوقهم ان تسلم عليهما وترسم بسمه صافيه على شفاههم
ويدعون لك بالخير والتوفيق وتكسب تلك الدعوات المباركه منهم ..... 

هل سألت نفسك يوماً لماذا اتذمر من طلبات والديك ؟  هل تخيلت في يوم ان ينفجر بركان والديك الخامد يوماً فيرتفع بالصراخ عليك ؟
( اعلم جيداً ان كثرت عليك طلبات والديك الملحه او حتى كثرة اسئلتهم عليك ، فهذاا من اجل تنبيهك للاهتمام بهم  ).
.. هم في سن احوج مايكون لأولادهم
( يريدون من يتحدث معهم ويسألهم عن حالهم كما يسألونك انت عن حالك وغيابك واشغالك .. )
وكأن الدائره تدور وتعود حيث كانت ويرد الدين لدائنه وتسير الحياه الى اخر رمق ..

( انظر لهم بعين الرحمة وايضا قبل ذلك هذا واجب عليك في دينك لان الله ربط البر بالتوحيد (( وقضى ربك الا تعبدو إلا اياه وبالوالدين احسانا)) ))

( أحسن لهم وليّن لهم جانب الرحمة والمودة والجلوس بجانبهم  ، هما بابان وطريقان لك الى الجنة ) .
(( وفي زمن التقنيات قل التواصل الاجتماعي بين الناس ولاسيم بين الجيران ))


 فلو كانت مرافق داخل الاحياء تخصص بكبار السن من لقاء اسبوعي لهم وبرنامج لانهم بحاجة ماسة لذلك للترويح عن النفس ومقابلة اقرانهم والحديث معهم ..
وهي نوع من التكافل والتواصل الجميل بالمجتمع ... وتلمس الحاجات وقضائها ..

وهذه بعض الحلول لهذه المشكلة داخل المنزل
نخصص وقت مثل يوم الجمعة الاجتماع الكبير للعائلة عند الوالدين والجلوس معهم والانس بهم
يكون هناك تناوب بين الابناء على خدمتهم ولن يكلفك ذلك شي اعطي والدديك ربع ماتعطيه لازملائك .


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه