الاثنين، 30 أبريل 2012

ورودونا ...أطفالنا


من الجميل أن نتذكر أنفسنا عندما كنا صغارا ونتذكر وجوهنا التي كنا لا نرى عليها  إلا الابتسامة التي تحمل في طياتها الكثير من الغموض و الخيال للأيام القادمة بكل قوة  في المستقبل ولا تحمل أنفسنا وأفكارنا و تصرفاتنا إلا البراءة من حولنا و في قلوبنا الحنان الوفير لمن يحتضننا بكل حب و ود وصفاء ونقاء...كلي ثقة بأن ثغرك تبسم الآن ...وتمنيت بان ترجع للحظاتك الطفولة ولو للحظة ..و تريد شريط الذكريات يرجع بك إلى الوراء لتستمتع بما كنت فيه من راحة وطمأنينة من تلبية لأوامرك واحد تلو الأخر في حين طلبه   ...لكن هيهات لا... لن تعود لماضيك بمجرد تمني ذلك بل عليك أن تعيش واقعك الذي يتطلب منك أن تكون شخصا واقعيا وشخصا يستفيد من خياله في رسم لوحة حياته التي كانت تخط على مبسمه في أيام طفولته والتي كان يراها من حولك بحب و دهشة , لكن لم يستطيعوا تفسيرها بأي لغة أو بأي طريقة حتى يترجموها لك في وقتك الحالي و السبب في ذلك هو أنت ,لأنك المسئول الأول في ترجمة و تفسير هذه الابتسامة التي رسمتها من حملتك تسعة أشهر بكل ما تحتويه من حنان و بكل ما تحمله من رحمة في قلبها نعم هي أمــك ثم أمــك ثم أمــك ثم أبوك كم أوصانا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم و أبوك عندما تلقى خبر مجيئك في هذه الدنيا باستقبالك بحزمة من الورد واحتضانك بجانب قلبه الذي ينبض بالكفاح و الصبر و تكبد التعب في حياته و عمله  ليراك يوما ما ...طبيبا , مهندسا , معلما , باحثا إعلاميا .... الآن دعني أسألك...



بقلم الدكتور / محمد بن خليل العطية - السعودية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني مروركم وتعليقاتكم الرائعه